روايه الاكثر روعه مزرعه الدموع بقلم منى سلامه
المحتويات
بيتى حقا .. هل من الممكن أن أعتبره يوما بيتي .. هل من الممكن يوما أن أتقبل وضعى كزوجة لهذا الرجل .. قالت بتوتر
هروح الأوضة الأول ألم حجاتى فى الشنطة
ابتسم قائلا
تحبي أساعدك
لأ
طيب تحبي أبعت معاكى واحدة
تساعدك
لأ .. أنا أصلا حجاتى مش كتير
أسرعت لتهرب من أمامه وعادت الى غرفتها .. أغلقت الباب وجلست على فراشها .. لكم تتمنى أن تستيقظ الآن فتجد أن كل هذا مجرد حلم وسينتهى .. لا .. يكفى هروبا هذا ليس بحلم .. افيقي يا ياسمين .. واجهى واقعك .. جمعت كل أغراضها .. وجلست على فراشها .. لا تعرف ماذا تنتظر .. وماذا تنوى أن تفعل .. اتصلت سماح .. ردت ياسمين بلهفه
ياسمين انتى كويسه
أيوة كويسة
شكلك مكنش مظبوط النهاردة
سماح انتى قولتى ل أيمن حاجه
لأ طبعا انتى حلفتيني ما أقولش
تنهدت ياسمين قائله
أيوة متقوليش
ثم قالت بأسى
سماح أنا تعبانه أوى .. ومحتارة أوى .. أنا تعبانه أوى يا سماح
قالت سماح بحسرة
ياسمين لو مش عايزة تتجوزيه ......
قاطعتها ياسمين بمراراه
عقابها كبير أوى عند ربنا .. عقابها ان الجنة تتحرم عليا .. وأنا مش عارفه هل السبب اللى عندى ده كافى انى أطلق ولا لأ .. مش عارفه محتارة وحسه انى ضايعه .. حسه انى حتى مش عارفه أحس .. كل اللى حساه .. ان جوايا ألم وخوف .. أنا مش قادرة أتعامل معاه كزوج .. مش قادره أتخيل ده
ساعات بحس انى بحبه .. وبحس انى مطمنة أوى وأنا معاه .. وبحس انى مش عايزة أبعد عنه .. بس لما بفتكر اللى عمله بحس انى مش طايقاه .. بحس انى خاېفه منه .. بحس انى قرفانه منه .. بحس انى عايزة أبعد عنه .. حسه انى مش ممكن أبدا هقدر أسامحه .. مش ممكن أبدا أتقبل جوازى من واحد عمل چريمة بشعة كده .. مش ممكن أفضل أحافظ على نفسي طول عمرى عشان فى الآخر أتجوز واحد زانى .. أنا حسه بحاجتين عكس بعض والحاجتين دول بيدمرونى كل حاجه فيهم بتشدنى نحيتها .. لحد ما حسه انى خلاص بتقطع من جوه
احنا محتاجين نعد ما بعض يا ياسمين مش هينفع كلام فى التليفون ولازم الموضوع ده نعرف أصله وفصله .. ومحتاجه أسمع منك كل التفاصيل عشان نقدر نفكر مع بعض
قالت ياسمين بإستسلام
ماشى وأنا فى أقرب وقت هجيلك .. لانى فعلا محتاجه أتكلم معاكى
أغلقت ياسمين مع صديقتها وتمددت على سريرها .. تركت لعبراتها العنان .. تلك العبرات التى كانت تحبسهم منذ أيام .. حتى لا تتأثر ريهام بها وبحالها .. قالت فى نفسها .. يارب الحاجه الوحيدة اللى مصبرانى .. هى انى عارفه ان كل حاجه فى حياتى هى من اختيارك انت .. يارب انت عالم الخير فين .. وأنا فعلا محتارة .. يارب ساعدنى .. يارب ريح قلبي .. يارب خرجنى من حيرتى .. وقويني على نفسي .. يارب أنا بحسن الظن بيك .. يارب أنا واثقة انك هتختارلى الخير .. أنا راضية بكل اللى انتى تختاره .. يارب ريح قلبي .. أنا حسه انى ضعيفة أوى .. حسه انى وحيدة أوى .. مليش غيرك يارب ..
كنت واثق انك نمتى .. كان باين عليكي الارهاق النهاردة
حاولت استجماع أفكارها ثم قالت
معلش نمت ڠصب عنى
ابتسم لها قائلا
ولا يهمك يا حبيبتى .. عارف انك عايزة تنامى ..بس مش حابب انك تنامى هنا لوحدك وبيتك على بعد خطوتين منك
ليكي حاجه تانيه هنا
لأ
طيب يلا
نزلت ياسمين معه تسير فى اتجاه بيت المزرعة وهى تشعر بأن الشئ الوحيد الذى تتمناه الآن هو .. الهرب .
دخلت ريهام بيتها الجديد .. وقفت تنظر اليه فى بهجة .. التفتت تنظر الى كرم .. الى زوجها الذى يبتسم لها فى سعادة .. نظرت اليه نظره بثت فيها سعادتها وفرحها وشوقها وخجلها ...
دخلت ياسمين الى بيتها الجديد .. البيت الذى دخلته مرات قليله من قبل .. وها هو وقد أصبح بيتها .. استدارت لتنظر الى الرجل الواقف خلفها بعدما أغلق عليهما باب بيتهما .. تبا لتلك المشاهد التى تتكرر بإستمرار .. نفس المشهد .. نفس الاحساس .. نفس خفقات قلبها المتسارعة .. نفس الحزن .. نفس التوتر .. نفس الرغبة فى الهرب .. نفس الإحساس بالضياع .. لكن
متابعة القراءة