روايه الاكثر روعه مزرعه الدموع بقلم منى سلامه
المحتويات
كدة .. وأنا حسه فعلا ان حضرتك طيبة وحنينة ومعوضانى عن ماما الله يرحمها .. بس فى حاجه بس أحب أقولهالك عشان أطمنك شوية
خير يا حبيبتى
قالت بتوتر
يعني بخصوص جوازى الأولانى .. يعني .. أنا متجوزتش .. يعني هو ملمسنيش
نظرت اليها كريمة بدهشة ثم قالت
ازاى .. عمر قال انكوا اتجوزتوا شهر تقريبا
أيوة .. هو أعد معايا خمس أيام بس وبعدين سافر .. وأنا كنت ... يعني.. المعاد مكنش مناسب ليا
حبيبتى .. متتصوريش أنا فرحت ازاى بكلامك ده .. وفرحت أكتر عشان عمر
ابتسمت ياسمين للسعادة البادية على وجه كريمه وحمدت الله أن وفق بينها وبين أم زوجها .. جلست المرأتان مرة أخرى وتناولا الفطار معا وهما منسجمتان فى الحديث .. حتى قالت ياسمين
ممكن أسأل حضرتك سؤال يا ماما
هو الحړق اللى فى ايد عمر ده قديم ولا جديد
قالت كريمه وهى شارده
لأ جديد من يوم ما سافر المزرعة آخر مرة .. سألته عليه بس كان رده غريب أوى
قالت ياسمين بإهتمام
رد قال ايه
ردت كريمه بإستغراب
رد وقالى انه عقاپ من ربنا
لاح الحزن على وجه ياسمين فأكملت كريمه
نظرت كريمه الى ياسمين التى شردت وقالت بإهتمام
ليه فى حاجه
قالت ياسمين بسرعة
لا أبدا أنا بسأل بس .. فضول مش أكتر
تنهدت ياسمين وهى تحاول طرد الأفكار السوداء من رأسها .
كانت ياسمين تتمشى فى الحديثة أثناء انشغال عمر فى الحديث مع والده فى المكتب عندما اقترب منها علاء .. فجفلت لرؤيته همت بمغادرة المكان لكنه أوقفها قائلا
قالت دون أن تنظر اليه
عن اذنك
همت بأن تنصرف فإعترض طريقها مرة أخرى قائلا
شكلك خاېفه من عمر .. معلش هو ابن خالى كده معقد وبيعقدها على الناس اللى حواليه
شعرت ياسمين بالڠضب لتحدثه بهذه الطريقة عن عمر فقالت له
لأ جوزى مش معقد ولو سمحت عديني
أفسح لها الطريق وقال بلهجة ساخرة
مشت فى طريقها بسرعة فالتقت ب عمر الذى أقبل اتجاهها وقفت أمامه .. ألقى نظرة على علاء الذى يغادر .. ثم عليها وقال
فى حاجه يا ياسمين
قالت بتوتر
لأ مفيش حاجه
ألقى على علاء نظرة أخرى ثم قال
حد ضايقك
نظرت لها قائله
لأ محدش ضايقني يا عمر .. متقلقش
تنهد عمر وقال بضيق
ابتسمت ونظرت له بحب قائله
متقلقش مش هديله فرصة يتكلم معايا
كانت تشعر بالسعادة كلما لمست غيرة عمر عليها .. اقترب ونظر اليها بشغف هامسا
متبصليش كده وإلا أنا مش مسؤل عن اللى هيحصل
اتسعت ابتسامتها فاقترب أكثر وقال
مشتاق أوى أشوفك بالفستان الأبيض .. أكيد هتطلعى فيه زى القمر
لمعت عيناها فعانقتها عيناه قائلا
هتلبسيه امتى
قالت بخجل وهى تتحاشا النظر اليه
النهارده بالليل
ماشى .. هحاول أصبر الكام ساعه دول
جاءت كريمه فابتعدت ياسمين عن عمر قليلا .. وجهت حديثها اليهما قائله
يلا بينا عشان نعد مع بعض ونتكلم فى تفاصيل الحفلة
بعد الغداء صعدت ياسمين الى غرفتها لتغير ملابسها .. فتحت دولابها ونظرت الى فستان العرس بسعادة .. ذلك الفستان الذى تنوى ارتدائه تلك الليلة .. ارتدت ملابسها وحجابها كم تمنت رحيل علاء لتسطيع الجلوس معهم بدون حجاب .. أثناء اتمامها على ملابسها وجدت عمر يدخل الغرفة فالتفتت اليه قائله بمرح
جيت أغير هدومى ونازلة لماما كريمه فى المطبخ قالتلى هتعلمنى طريقه أكله انت بتحبها
بدا عمر واجما .. فاختفت ابتسامتها واقتربت منها قائله
فى حاجه يا عمر
قطب جبينه قائلا
انتى سألتى ماما عن الحړق اللى فى ايدي
اختلج قلبها وقالت بصوت خاڤت
أيوة
ليه .. ليه مصرة تسألى عن سبب الحړق
بلعت ريقها وقالت
هى ماما قالتلك ايه
قالتلى الحړق اللى فى ايدك من ايه .. قولتلها اشمعنى ايه اللى فكرك بيه دلوقتى .. قالتلى ياسمين سألتنى عنه النهارده
كانت ياسمين تهرب من تلك المواجهه .. بل لا تريدها على الإطلاق .. لم تكن تريد لزوجها أن يعلم بما عرفته عنه .. حتى يظل متأكدا من أن صورته لم تتغير فى عينيها .. لكن ها هى المواجهه حانت ولا مفر .. كانت تلك الذكرى تؤلمها .. ولا تعرف كيف تتخير كلماتها .. سألها عمر
انتى ليه مهتمة بموضوع الحړق يا ياسمين
أخذت نفس عميق وتحاشت النظر الى عينيه ووجه وقالت
أنا عرفت كل حاجه عن البيت المحروق وعن علاقتك بصفية مرات الغفير
ساد الصمت طويلا بينهما .. كانت تتحاشى النظر الى وجهه .. لكن الصمت طال .. فرفعت نظرها اليه لټرتطم بتعبيرات وجهه المتجمده .. سألها بصوت رخيم
عرفتي ايه بالظبط
شعرت بغصة فى حلقها وبنار فى قلبها .. قطبت جبينها وقالت بصوت لا يكاد يسمع
عرفت انك كنت على علاقه بيها وجوزها عرف وحړق البيت وانت وهى جواه ..
متابعة القراءة