روايه الاكثر روعه مزرعه الدموع بقلم منى سلامه

موقع أيام نيوز


اللى بتعمليه ده دلوقتى وتعالى هيكتبوا الكتاب
خرجت ريهام مسرعة وهى تسحب ياسمين خلفها .. أزاحتا طرف الستارة التى كانت تفصل بين الردهة وبين الصالون .. ابتسمت الفتاتان ونظرتا الى بعضهما البعض .. كانت سماح ترسم على وجهها ابتسامة صغيره تشى بما يعتمل داخل قلبها من فرحة .. حانت التفاته من سماح فتلاقت نظراتها مع نظرات ياسمين واتسعت ابتسامتها حركت ياسمين شفتيها بدون صوت قائله 

مبروك
فهمت سماح ما قالت فحركت شفتيها هى الأخرى قائله 
عقبالك
بدأ المأذون فى بدء مراسم العقد .. كان الحاضرون نفر معدودون على الأصابع .. والد سماح ووالدتها وعمها واثنان من خالاتها وبالطبع ريهام و ياسمين أما من طرف العريس صديق والد أيمن منذ الصغر و كرم ........ و بالطبع عمر
.. كانت نظرات ياسمين مصوبه على سماح .. الابتسامه تعلو شفتيها بدأت المراسم وانتهت بجملة قبلت زواجها 
تذكرت ياسمين تلك الجملة وهى تسمعها من فم مصطفى يوم عرسها فأعادت تلك الذكرى المزيد من الشجون اليها فالتفتت لتهرب الى المطبخ لتخفى دمعه كادت أن تسقط من عينيها ... كان شهود العقد هما عمر و عم سماح .. تعالت الزغاريد مرة أخرى ..
دخلت والدة سماح المطبخ وقالت ل ياسمين 
سمسم كفاية انتى تعبتى أوى النهاردة أنا وريهام هنقدم الحاجة اعدى انتى ارتاحى
ابتسمت ياسمين اليها قائله 
متقوليش كدة يا طنط والله أنا فرحانه جدا ل سماح ومن فرحتى مش عارفه اعمل ايه ولا ايه
ربتت والدة سماح على ظهرها قالئه 
يا حبيبتى .. ربنا يخليكوا لبعض ويرزقك بإبن الحلال اللى يعوضك
اختفت ابتسامة ياسمين وحاولت تغيير الموضوع قائله 
حضرتك خدى الصنية بتاعة الرجالة قدميها وأنا هقدم الصنية التانية للستات
طيب يا حبيبتى هاتيها تسلم ايدك
تناولت أم سماح الصنية من ياسمين وخرجت لتقديمها الى الضيوف .. رآى عمر والدة سماح وهى تهم بتقديمها فأسرع يأخذها منها وابتسم قائلا 
عنك يا طنط 
ابتسمت له والدة سماح قائلا 
تسلم .. انت صاحب أيمن مش كدة
أيوة تقدرى تقولى احنا اكتر من الاخوات
ربنا يخليكوا لبعض نخدمك يوم فرحك ان شاء الله
متشكر
قام عمر بتقديم الجاتوه والمشروب الى الرجال 
.. خرجت ياسمين ورائها واتجهت حيث تجلس النساء وقدمت اليهن ما تحمله .. وعندما اقتربت من سماح ابتسمت كلتاهما للأخرى .. أشارت لها سماح بالاقتراب فاقتربت منها ياسمين فقالت لها 
باركيلى بقيت مودام
ضحكت ياسمين قائله 
مبروك يا مودام .. عقبال ما أشوفك فى الفستان الأبيض ان شاء الله
انتهى عمر من مهمة التقديم فالټفت ليضع الصنية فى مكان ما أو يعطيها لشخص ما .. رأى فتاة تحمل صنية التقديم الفارغة وتتوجه الى المطبخ فأوقفها ومد يده بالصنيه التى يحملها قائلا 
لو سمحتى خدى دى معاكى
التفتت له ياسمين دون أن تنظر اليه .. عقد عمر ما بين حاجبيه وهو ينظر اليها متذكرا اياها .. نعم انها هى .. الفتاة التى صدمها بسيارته منذ فترة .. تفرس فيها ليتأكد من أنها هى نفسها .. أيقن أنه لم يخطئ هى نفسها تلك الفتاة التى صدمها وتسبب فى كسر ساقها .. أخذت ياسمين منه الصنية دون أن تنظر اليه ودون أن تتفوه ببنت شفه
أعادت كلتاهما الى المطبخ ثم خرجت مرة أخرى لتجلس على أحد المقاعد فى هدوء .. استعادت ذكريات المحكمة مرة أخرى .. كانت تهرب من تلك الذكرى طوال اليوم لكنها عادت اليها لتعكر صفو مزاجها .. كانت ترى الجميع من حولها مبتسما سعيدا ضاحكا .. لكنها كانت فى عالم أخر ودنيا أخرى .. ترى هل ستستطيع الحصول على الطلاق .. ترى ماذا سيكون رد فعل مصطفى .. هل سيتركها لتنعم بحياتها .. أم يبقى شبحا يطاردها ويعكر صفو حياتها .. ماذا ان خسړت القضية هل سيجبرها على العيش معه .. كيف ستتحمل ذلك .. هى لا تطيق مجرد ذكر اسمه .. اسمه بين شفاهها كالسباب بالنسبة لها .. تنهدت فى حسرة ولفت ذراعها حول جسدها وأسندت خدها بقبضة يدها .. كانت تنظر الى الأرض أمامها غير واعية لما يدور حولها من أحاديث .. حانت من عمر التفاته اليها .. ربط على الفور بين اسمها والاسم الذى ذكره أيمن وقال انها أقرب صديقات خطيبته وتذكر مشكلتها مع زوجها الذى خاڼها بعد شهر من الزواج .. دقق فى ملامحها وتبين تلك الكدمات التى تقع على جبينها والچرح بجانب شفتها العليا .. تنهد فى أسى كيف يستطيع رجل ضړب زوجته وترك تلك الكدمات على جسدها .. بل كيف يكون وضيعا لدرجة أن ېخونها وفى شهر العسل .. وجدها حزينه هادئة كزهرة الحائط التى تزينه فى صمت .. تسائل فى نفسه .. الى أى مدى وصلت فى قضيتها .. هل تحدثت الى الأستاذ شوقى بالفعل .. هل طلبت الخلع بالفعل أم عادت الى زوجها مرة أخرى .. حانت منه اتفاته الى يدها فوجدها خاليه من أى دبله تطوق أصابعها .. أعاد النظر الى وجهها ليجد
 

تم نسخ الرابط