روايه الاكثر روعه مزرعه الدموع بقلم منى سلامه

موقع أيام نيوز


للدرجة دى وأكتر من كدة كمان واحد غنى جدا ووسيم جدا والبنات بتترمى تحت رجليه ايه اللى يخليه يقطع علاقاته دى كلها ويتجوز 
انهت ياسمين غدائها وانصرفت الى عملها ودون أن تقصد أخذت تفكر فى كلام شيماء
أنهت ياسمين عملها وأخذت تمشى فى المزرعة وصلت الى احدى الأشجار الكبيرة كانت الشجرة كبيرة ولها شكل مهيب أعجبت ياسمين بجمالها وبالطريقه التى تم بها تقليم أوراقها فأعطتها شكل جذاب توجهت اليها لتحتمى بظلها أسندت ظهرها على أحد فروعها وشردت بعيدا كانت تشعر فى هذا المكان پسكينة غريبه وكأنه لا يوجد فى هذا العالم سواها والسماء والمساحة الشاسعه من الخضرة أمامها

تمنت لو تبقى هنا للأبد فى هذا المكان وفى هذا الموضع جلست على غصن كبير وأسندت رأسها على الشجرة وأغمضت عينيها تستمع الى تغريد العصافير على الشجر تستمتع بالنسمات التى تلفح وجهها بنعومه ارتسمت ابتسامه على شفتيها وهى تستمتع بما حولها وهى مغمضة عينيها فى صمت
كان عمر يسير على غير هدى حتى استوقفه منظر الفتاة التى تجلس مغمضة العينين على غصن شجرته نعم شجرته الشجرة الوحيدة التى زرعها بيديه مع جده وهو صغير ظل يتأمل ابتسامتها العذبه الباديه على محياها والهدوء والراحة والسکينة التى تبدو على وجهها أطلق احد الطيور صوتا عاليا بالقرب من ياسمين فإنتفضت خائفه تنظر للطائر وهو يبتعد التفتت أمامها لتجد عمر الذى يقف على بعد أمتار منها واضعا يديه فى جيب بنطاله ويوجهه نظره اليها شعرت بالخجل وتساءلت منذ متى وهو يقف هنا أوقف يشاهدها أم استوقفه شئ آخر نهضت من على الجذع وأطرقت برأسها سارت لتعود الى غرفتها مرت بجواره . فالټفت اليها واستوقفها قائلا 
لحظة واحدة لو سمحتى 
التفتت اليه دون أن تنظر اليه راقب عمر حمرة الخجل التى تتصاعد الى وجنتيها مشهد لم يعتاده من قبل وقف لحظات ينظر لها فى صمت حتى تململت الفتاة قائله 
خير يا باشمهندس فى حاجه 
أدخل يده فى جيب الجاكت وأخرج حفنة من المال كان قد أعدها سلفا ومد يده بها اليها نقلت بصرها من وجهه الى يده ثم


الى وجهه مرة أخرى وقالت بإستغراب 
ايه ده 
قال بهدوء 
مرتبك
أعادت ما قال بدهشة 
مرتبى 
ابتسم ابتسامه زادته وسامة قائلا 
أيوة مرتبك أمال كنتى فاكره هنشغلك عندنا مجانا ولا ايه
صمتت قليلا ثم قال 
صحيح دى أول مرة أشتغل فيها بس اللى أعرفه ان الناس بتقبض مرتبها آخر الشهر بعد 30 يوم مش بعد 3 أيام
قال وهو مازال محتفظا بإبتسامته 
تمام بس انتى حالة خاصه
نظرت اليه ياسمين وقالت بحزم 
قولت لحضرتك قبل كدة تعاملنى زى أى حد بيشتغل هنا بدون تمييز
طيب خديهم يمكن تحتاجيهم ومن الشهر الجاى تقبضى زى زمايلك
قالت ببرود 
لأ شكرا مش هحتاجهم
نظر اليها عمر بشئ من الڠضب ثم أعاد المال الى جيبه قائلا 
براحتك
صمت قليلا ثم قال 
أنا مش فاهم انتى ليه بتتعاملى كده
نظرت اليه صامته فأكمل قائلا 
بتتصرفى معايا پحده من أول يوم جيتى فيه هنا واسلوبك معايا غريب
نظرت اليه ببرود قائله 
وايه الاسلوب اللى عايزنى أتعامل بيه مع حضرتك 
المفروض اننا معرفة يعنى أخويا وصاحبي متجوز أعز صحابك يعنى المفروض يكون فى ود وعشم فى التعامل بينا تجاملينى أجاملك يبقى فى علاقة مريحة بينا تبتسمى فى وشي بدل ما انتى مركبالى الوش الخشب ده أنا شوفتك وانتى بتتعاملى مع دكتور حسن بتتعاملى معاه بطريقه طبيعيه وبذوق وبتبتسمى فى وشه يعني كل اللى طالبه انك تتعاملى معايا زى أى بنت عادية
أطرقت ياسمين وقد بدأت تفهم طبيعة هذا الرجل الواقف أمامها والذى اعتاد على تهافت الفتيات عليه واللاتي يحاولن جذبه اليهن بالكلمة تارة وبالابتسامه تارة أخرى فسار هذا عنده هو المعتاد والطبيعي والمألوف لذلك هو يجد طريقة تعاملها الجادة معه ووضع الحدود فى الكلام شئ غريب على مثله لكنه سيعلم قريبا بأنها ليست كغيرها
رفعت رأسها ونظرت اليه وقالت بهدوء وحزم 
أنا مش زى البنات اللى حضرتك بتتعامل معاهم 
فظر اليها صامتا فاستطردت قائله 
دى طبيعتى وده اسلوبي ومش هغيره عشان أى حد حتى لو كنا معرفة زى ما حضرتك بتقول فده مش معناه ان مفيش حدود بينا
نظر اليها وقد ضاقت عيناه فى صمت تركته وانصرفت تابعها بعينيه وهى تسير فى طريقها بثقه رغم الضيق الذى شعر به من اسلوبها معه إلا أنه وجد ابتسامه صغيرة ترتسم على شفتيه ببطء
طرق والدها باب الغرفة ففتحت له ريهام دخل وجلس مع بنتاه ووجه حديثه الى ياسمين قائلا 
ايه يا ياسمين مرتاحه فى شغلك
ابتسمت له قائله 
جدا يا بابا الحمد لله المكان هنا جميل والشغل مع دكتور حسن مفيد جدا 
طيب الحمد
 

تم نسخ الرابط