روايه فارس بقلم سلمى ناصر

موقع أيام نيوز


كمل قعدتك مع اصحابك ومستنيك بكره بعد صلاه الظهر في الوكاله يلا سلام عليكم خدني معاك يا عبد الحميد قالها الشيخ حسن لتكون المرة الأولى التي اسمع فيها اسم الكبير من شخص أخر بدون ألقاب لينصرفوا و تبعهم هذين الرجلان اللذان لا اعرف دورهما يذهب شريف ليغلق الباب المكسور محاولا إصلاحه قليلا لكن محاولته باءت بالفشل ثم عاد ليجلس أمامي بينما وليد ذهب ليجلس على السرير واضعا يديه خلف رأسه مرة دقائق طويلة من الصمت دون أن ينطق احدنا

منزل الحج طه
اهدي يا بني مش كده قالها الحج طه وهو ينظر إلى ياسر الذي رد في غل وحقد واضح قائلا عبدالحميد زودها اوي يا حج افتكر انه مقلش حاجه غلط رائيه سليم قالك لو غلطان هيسلمهولك عاوز ايه تاني قالتها فريدة وهي تأخذ مكان وسطهم لتكمل وذنبها ايه اختك مريم اللي عماله ټعيط جوه دي يشوح ياسر في عصبية مفرطة لفريدة ويقول ما تولع مش كفايه انها ضحكت عليه انت بتزعلقي كده انت رئيس مباحث في الاسم مش علينا هنا مشكلتك انك مش بتميز بين البيت والشغل يا حضره الظابط تنهض فريده من مكانها بعد انا ردت على ياسر لتذهب الي غرفتها بعد ان اغلقت بابها في عصبية واضحة لينظر ياسر إلى الحج طه في هدوء بعد أن سحب علبة السچائر من أمامه ليخرج واحده ويشعلها ويقول شايف عمايل بنتك يا حج ليقول طه وفي عينيه نظره عتاب
معاها حق يا بني انت علي طول عصبي وده غلط علي صحتك واخواتك هما كمان اعصبهم تعبت ينهض هو الأخر ولكنه يقول قبل أن ينصرف يظهر اني تاعب كل اللي حوليا تصبح علي خير يا حج
غرفه مريم وفريدة
اخوكي ده بقي مقرف فاكرنا شغلين عنده قالتها فريدة وهي تحاول أن تواسي مريم التي رفعت قدميها لتسند رأسها عليها ودموعها تجري من عينيها أكملت فريدة وهي تضع يدها على شعر أختها طب انتي بټعيطي ليه دلوقتي لترد مريم وقد رفعت رأسها قليلا عن ركبتها مدثر صعبان عليا اووي تقف فريده فجأه وتعطي ظهرها لمريم وتقول في خوف وهي تفرك أصابعها انتي حبتيه يا مريم مش عارفه يا فريده من ساعه لما شوفته حصلي ايه مكنتش قادره اتنفس وقلبي فضل يدق ولما سيبته مبطلتش تفكير فيه وكنت عاوزه اعرف اخباره اول بأول تلتفت فريده مرة أخرى إلى مريم وتقول بس انتي لسه شايفاه امبارح ممكن يكون إعجاب مش اكتر ثم ده متجوز وعنده ولاد هتضيعي وقت عل الفاضي وهتتعبي صدقيني انا صحيح اختك الصغيره بس طول عمرك بتقوليلي انتي أذكي واعقل مني تجيبها مريم في تواضع وهي تمسح دموعها وهي دي الحقيقه
غرفه مدثر من جديد
بعد لحظة الصمت الطويلة تكلمت في غرابة شديدة إليهم وأنا أحاول أن أكمل طعامي لأظهر عدم اهتمامي بما حدث ثم أقول في هدوء ايه مش عاوزين تسمعوا بقيه حكايتي علت الدهشة وجوههم يقوم وليد من مكانه قائلا مش قادر افهمك واللي حصل من شويه ده بالنسبالك ايه بلح انا مش قادر اتلم علي أعصابي وخاېف من رد فعل ياسر ثم يكمل شريف ليقول أأنت اككييد بتتهزر ييا مددثثر صصح ابتسم في لا مبالاة لما قالوا وأنا امضغ ما تبقي من طعامي قبل أن ابلعه مما جعلني أضع يدي على فمي قبل أن أقول في ثقة ياسر خلاص اتكسر واستحالة يلعب پالنار او يجازف في حاجه ميعرفش رد فعلها سيبكم بقي من الموضوع ده احنا وقفنا فين يا شريف ليقول دون تفكير اتتجوززت وخلفت آدم وعائشه علي اسم امك عندما سمعت أسمائهم نهضت لأخرج محفظتي التي اعرف خباياها جيدا لألمس صورة ادم وعائشة الصغيرة وعائشة الكبيرة لم يكن بداخل محفظتي وقلبي غير هؤلاء الثلاثة لأنظر لهم تنزل دمعة لم اشعر بها حتى لامست خدي لأقول هما دول الدنيا باللي فيها حياه كامله متمثله في تلات صور ممكن انسي اي حاجه حصلت الا دول ربنا يخليهملك ويباركلك فيهم ويرحم الحاجه ابويا حكالي عليها كتير الله يرحمها وكنت بستغرب لما اشوف صورتها في اوضه الضيوف لحد ماعرفت الحقيقه قالها وليد وهو ينظر إلى الصور قبل أن يعطيها لشريف فقال هو الاخر ما ششاء الله ججمال ااووي ععائشه ششبهك ببالظبطط واددم ااممور واانت ككمان شبه ممامتكك اووي هما دول الشمس اللي كنت بفتح عيني عليها كل يوم الصبح وانا يخدهم في حضڼي كنت بنسي مركزي واسمي وكل حاجه وانا بلعب معاهم حضنهم وحشني اوووي كنت أتحدث وكأن هناك من يمسك حلقي بأصابعه لا أستطيع أن أتنفس أو أتكلم ولكني حاولت أن أكمل قصتي وان أتناسى قليلا صغاري لأقول بدائت الشركات والمصانع تكبر واسمي كمان كنت بسمع اخواتي وهما بيقولوا احنا اي حته بنروحها ويعرفوا ان احنا اخوات مدثر الحسيني المعامله بتتغير وبنتعامل معامله السفراء والملوك كل واحد فيهم كنت بعرف ايه اللي نقصه وبعمله من غير ما يطلب بمنتهي الحب كانت سعادتي وانا بشوف الفرحه في عينيهم حتي رمزي جوز صافيه فتحتله معرض سيارات بدل ما هو صايع وقلت جوز اختي يعني في مقام اخويا وحضره وكيل النيابه اول ما تعين راح شغله لاول مره بعربية أحدث موديل ومروه وهايدي كان حلمهم يفتحوا مستشفي وحققتلهم حلمهم بكل حب كانت امي في ضهري عمرها ما طلبت حاجه لنفسها بالعكس كانت بتاخد بالها من حاجات انا مش شايفها زي حد فقير محتاج حاجه حد من قريبنه تعبان طول عمرها ما بتحبش الفلوس علشان كده الناس كانت بتحبها ططب ومرراتتك ياا مددثرر قالها شريف وقد زاد اهتمامه لأقول هي كانت غاويه مظاهر بس كانت بتحب ولدها ومهتمه بالبيت اللي مكنش بيت كان قصر وعمرها ما قالتلي جاي امتي ولا رايح فين مكنتش خنيقه يعني فكانت بالنسبه ليا زوجه كويسه بس ما كنتش اعرف اللي جواها رغم اني عاشرتها عشر سنين تقريبا بقيت العيله بقي كان عمي فؤاد اخو ابويا الله يرحمه بدأ يتقربلي واحده واحده لحد ما شغلت أولاده بسلطاتي ونفوذي وقتها في مركز مهمه في البلد رغم انهم مش كفائه للشغل ده... ليقاطعني وليد الواسطه دي هي اللي مضيعانا ومخليه حال البلد كده انظر اليه واقول كلامك صح معاك حق اما اصحابي بقي كانوا كلهم من ايام الكليه عاصم وده عنده شركات ومجموعه مصانع وحازم وده موظف في بنك ورأفت وده كان لا شغله ولا مشغله صايع وعايش علي قفانا ومش نافع في اي شغل كنت بجيبه يشتغل في الشركه بالعافيه وجاسر بقي حدوته مفيش حاجه ميعرفهاش موسوعه متحركه مقدم برامج شاطر اكيد تعرفوه.. لم يرد احد منهم ولم اعلق وكام واحد تاني في الشركه زي مدير الشؤن القانونيه عدلي حسين وده كان مستشار معروف.. فتكلم وليد ده كان استاذي عبقري في القانون وكام واحد هبقي احكلكم عليهم بعدين..
 

تم نسخ الرابط