روايه فارس بقلم سلمى ناصر
علشان حبتها بس كنت مراقب فريده علشان الله يرحمها كانت جريئه جدا واللي كان بيراقبها قالي بالصدفه انها راحت عياده دكتور كبير للأورام بعت دعاء العياده وعرفت من الممرضه بعد لما جرتها في الكلام وأديتها مبلغ حلو خلا الممرضه تديها صوره من تقرير الحاله بتاعتها ولو مكنتش اتجوزتها كنت هحكم عليها بالإعدام يعني انا متجوزتش فريده علشان جرائتها زي ما كان معروف عنها وكنت عارف اني بۏجع مريم بس وقتها قولتلها سيبي ياسر عليا وقولي انتي لمريم فكنت واثق انها هتحكلها وحصل يتكلم عمي فؤاد ويقولطب والارض اخدتها ازاي
ينهض ويقول طول عمري نفسي الناس تحبني زيك دايما شايفنك انت وانا سراب ماشي وراك يمكن ده سبب اني بحاربك وفرحت بالي حصلك ومكنتش اعرف انها لعبه علشان تثبتلي للمره الألف انك احسن مني
تركته ولم ارد عليه وانا اقول حمار
اقترب من عمي وأبنائه واقول وحضرتكم
واخيرا عاصم اقترب منه واقول دلوقتي اللعبه خلصت يا عاصم
ينهض ويبتسم ويقول والمطلوب ايه اضحك انا ايضا واقول كل حاجه ترجع مكانها انت ترجع شركتك وانا أرجع المجموعه بتاعتي
يضحك بصوت يهز جدران المنزل وبجواره رأفت ويقول انت عبيط يا مدثر انت بعتلي كل حاجه يعني انت فقير زي ما انت حتي القصر ده بتاعي وانا كنت بطاوعك بس علشان تعيش اللحظه واضحك عليك ترتسم علي وجهي علامات الحزن فيرفع ياسر وهشام وطارق أسلحتهم علي عاصم الذي لم بأبي لما يفعلون ليقول طارق بس كده تبقي خاېن الامانه يكمل عاصم ضحكه ويقول اصل عاملي فيها ذكي وأبو العريف وفاكر نفسه مجبتوش ولاده انا بقي مأمن نفسي كويس وكنت عارف انه مراقب الشركه ومهكر الأجهزه بتاعتها حتي ياسمين سيبتها بمزاجي تلعب عليا
يصيح فؤاد طلع فيلم بايخ مين جاي معايا نظرت الي اخواتي وانا اقول ايه هتبعوني تاني يقف عمر ويقول وهو يقترب مبتسما المره دي مش هبيعك ولا بكنوز الدنيا اقولك علي حاجه احسن انك رجعت فقير علشان لو كنت غني واتصلحنا كنت هتفتكر اني رجعتلك علشان فلوسك يحضني عمر وتقترب صافيه وهايدي ومروه ويفعله مثله لتقول مروه اللي عنده اخ زيك احسن من فلوس الدنيا كلها
يقترب الكبير ويقول كلنا معاك يا ولدي وهترجع احسن من الاول يلا بينا بيتك مستنيك وكلنا جنبك
اترك اخواتي اقترب منه واقول بس الفيلم لسه مخلصش يا كبير اقعدوا علشان تشوفوا النهايه
انظر الي عاصم واقول ياسمين عاوزه تقولك حاجه
تضحك ياسمين مثله وتقول عارف يا عاصم اني في اسعد لحظات حياتي لما اعتذر وانا عارفه ان بعد خمس دقايق هتف عليك يندهش عاصم لما تقول لتكمل اللعبه لسه مخلصتش
قولوا يا اونر علي المفاجاه خلينا نقفل الستارة اقترب منه وهو لم يفهم شيء واقول
فعلا القصر بتاعك والشركات انا همشي منهم بس فيه حاجه انت بكره الصبح هتبدأ تسدد اتنين مليار جنيه للبنك انا اخدت قرض بضمان المجموعه قبل ما ابعلك
حولتهم دولارات عملوا وقتها حوالي متين وخمسين مليون دولار النهارده علشان إفكهم هيعملوا حوالي اربعه مليار جنيه
ونسيت اقولك انك ماضي علي عقد شراء مجموعه في بند فيها مكتوب فيه ليس خالي من الرهن وياسمين ماضتك عليه انظر الي المستشار القانوني العبقري للمجموعه عدلي حسين واقول حضرتك كلامي مظبوط ولا غلط
ينهض ويقول طبعا مظبوط يا اونر ميعاد اول قسط بكره بالفوائد بتاعته كمان وهو لازم يسدد
يأما هيتحجز علي المجموعه
يضحك حازم ويقول لعاصم مش عيب عليك تبيع صحبك يا واطي انا اللي جايبله القرض علي فكره
اقترب منه
واشعر انه قد أصيب بحالة شلل واكمل ونسيت اقولك ان ماركو جاي من ايطاليا وسحب منك التوكيلات ورجعهالي تاني يعني تروح تفتحلك مطعم ثم انظر الي رأفت وأقول انت بقي اۏسخ انسان انا عرفته في حياتي يضحك رمزي ويقول الحمدلله ان الحق رجع لصاحبه واني شفتك يا رأفت مذلول انظر الي عمي وأبنائه وارفع يدي وأقول انتوا اللي اختارتوا وعلي فكره محدش فيكم يروح الشغل بتاعوا كل واحد معموله ملف رشاوي وشوية قواضي زي الفل تقدروا تمشوا العرض خلص.
تضحك ياسمين وتقول مش قولتلك يا عاصم على العموم انا اسفه ومش مدثر اللي يتكتف
اعتلت البسمة الوجوه من جديد ورئيت الفرحة الحقيقية وهي الحب وليس المال شعرت بالسعادة التي كنت ابحث عنها وقد تعلمت الكثير وعلمت غيري الكثير الأقدار أوقات نختارها وأوقات تختارونا لا تسوي الدنيا أمامي شيء سيظل من يحمل القلب الأبيض إلى آخر يوم في الدنيا.
سيظل بداخل كل شخص فينا
مدثر
النهاية