روايه فارس بقلم سلمى ناصر

موقع أيام نيوز


المعډوم من الرحمة ليوشح بيده كأنه لا يكترث ويخرج من المنزل لتبقى صافيه وحيدة داخل منزلها لم يذهب رمزي إلى المعرض كما قال لزوجته فقد اخرج هاتفه وهو يقود سيارته الجديدة ليطلب رقما ويقول ايوووه يا موووزه حضري القاعده انا جايلك
الوكاله
انت ملكش مكان هنا يا مدثر انت هتطلع على المجمع السكني الجديد هو تحت الإنشاء انا هظبطلك كل حاجه قالها الكبير وهو يعلم انه سيدخل في معركة قريبا لأرد عليه انا اسف يا كبير من ساعه لما جيت وانا عملك مشاكل وقتها ظهر الحج طه من بعيد ليقول شريف ددده اييه اللي ججابه ددلوقتي ليرد عليه وليد اكيد جااي يعتذر عن اللي عمله ياسر ابنه لما بلغ عن مدثر ثم يقف الحج طه أمامهم يلقى التحية ليرد الجميع ببرودة يطلب الإذن بالجلوس ثم يقول الكبير هو من امتي بتستأذن يا حج ليبدأ الحج طه مدافعا عن ياسر مش ابني اللي بلغ يا كبير والله ما هو انا كلمته وفهمت منه ليتكلم طارق لأول مرة لو مش ابنك يبقي مين يا حج طه يقاطعه الكبير قائلا انا كمان مقتنع ان ياسر مش هو اللي بلغ علي العموم يا خبر دلوقتي بفلوس بكره يبقي ببلاش يقوم الكبير ويقول بعد اذنكم يا جماعه عاوز مدثر وطارق في كلمتين خليكم مرتاحين أنهض مع طارق خلف الكبير ليقول اسمع يا طارق اومرك يا كبير يضع الكبير يده على كتفي ويقول مدثر امانه حافظ عليها انا بعت لمسعد رساله وهو عارف هيعمل ايه ليقول طارق انت هتقعد مدثر في المجمع السكني اللي تحت الإنشاء فيجيب الكبير ايوه ده أأمن مكان لحد ما ادبر مكان يقعد فيه يلا اتكلوا علي الله مش هوصيك ينظر لي الكبير ويقول ما تخفش يا ولدي انا جنبك لأعانقه بقوة واسأل نفسي لماذا يفعل معي كل هذا ثم أودع الجميع وطلبت من وليد أن القي التحية على الشيخ حسن ووالدته وحبيبه قبل أن أغادر

منزل الشيخ حسن
لم اعلم أن الشيخ حسن مريض إلا عندما دخلت منزله عانقتني أم وليد بقوة وتهلل وجه حبيبه وهي تقول احنا شوفنا اللي حصل في الشارع وكنا خايفين عليك اووي بس الحمدلله ربنا ستر مجبناش سيره لبابا هو نايم تعبان جوه شويه استأذن للدخول في الاطمئنان عليه فيلحقوا بي جميعهم وحين ادخل يضحك الشيخ حسن وهو يحاول أن يغادر سريره ولكني منعته لأذهب إليه في عناق أخر ثم يقول وأنا بين ذراعيه معلش يا مدثر يا بني مقصر معاك بس ڠصب عني انظر إلى وليد وأقول البركه في ابنك قايم معايا بالواجب كله لتقول والدته طبعا ده واجب عليه هو مش زي اخوك لأتذكر عمر أخي وقتها وأقول لا مش زي اخويا لتعلو الدهشة وجوههم جميعا قبل أن أكمل ربنا عالم وليد عمل معايا اللي معملوش اخويا وقتها اشعر ببعض الألم في صدري ليس من چرحي الخارجي ولكن من ما فعله إخوتي يضع الشيخ حسن يده على ركبتي ويقول عمر الډم ما يبقي مايه يا بني دول في الاول والآخر اخواتك أحاول أن أغير الموضوع وأقول المهم اني حبيت اطمن عليكم قبل ما امشي فتقول حبيبه في قلق تمشي تروح فين يا مدثر أرد عليها انا خلاص معدش ينفع اقعد هنا وشي بقي معروف للكل وفي خطړ عليا ثم انظر إلى الشيخ حسن وأقول عاوز منك طلب وياريت ما تكسفني انا عارف انه طلب غريب شويه بس انا بعتبر نفسي واحد منكم وربنا عالم بمعزتكم عندي يضحك الشيخ ويقول طبعا يا بني وانت كمان عندنا غالي اووي أتردد في بادئ الأمر ثم أقول كنت عاوز اتكلم مع حبيبه كلمتين على انفراد هنقعد بره في الصاله يندهش الجميع من طلبي وتتوارى ابتسامة على وجهه حبيبه ولكنها لو عرفت الحقيقة لبكت
يسكت الشيخ قليلا مما جعلني اشعر ببعض القلق ولكن سريعا ما ذهب حين قال الشيخ حسن طبعا يا بني اتفضل ولكن ظلت علامات الاستفهام على وجه وليد وأمه ذهبت إلى الخارج لا اعلم كيف ابدأ ولكني استجمعت قواي وتكلمت في النهاية كنت أرى السعادة على وجه حبيبه و هي لا تعلم أني أريد كسر قلبها نظرت إليها وأنا أتلعثم قائلا
حبيبه شريف بيحبك اووي اوعي تخسريه
وقتها تحول وجه حبيبه إلى وجه أخر ودمعت عينيها سريعا قبل أن تقول بس انا مش بحبه هو انا انا لاقاطعها قائلا
عارف انك بتحبيني يا حبيبه وكنت عاوز اعرف السبب
لترمي علي قنبلة لم أكن اتوقعها
مدثر الجزء الثاني عشر
منزل الموووزه
ازيك يا بت يا لولا
اهلاا رمزي بيه الا يا خويا معدش بنشوفك زي الاول ليه قطعت بينا قالتها لولا وهي توصل رمزي إلى القاعة الكبيرة ثم تكمل وهو انت جاي لوحدك ولا معاك حد
يجلس رمزي على الأريكة الأرضيةليجد أمامه طبق كبير من الفاكهة يمد يده ويأخذ بعض حبات العنب ثم ضعها في فمه ثم يقول فردتي جايه الواد رأفت تضحك لولا وتقول انت خلاص معدش بتعرف تمشي من غيره يضحك هو الأخر ويقول ده واد جدع وخدوم كان صاحب سي زفت مدثر بس كان بيكرهه وبيحقد عليه ونبهني اول ما بدأ مدثر يقع فنقلت المعرض باسمي بالتوكيل اللي معايا واديته قرشين اللي زيه بقوا قليلين يا لولا تضع لولا يدها حول خصرها وتقول وانا مش هينوبني من الحب جانب ولا ايه ليرد رمزي قائلا انا عيوني ليكي انتي عارفه ده انتي مهونه عليا القرف اللي انا شايفه.
يرن جرس الباب فتذهب لولا لتفتح فتجد رأفت أمامها يلقي عليها التحية ثم يسأل لولا امال رمزي فين.. لتقول
ادخل مستنيك جواه
منزل الشيخ حسن
عارف يا مدثر مامتك الله يرحمها كانت بتيجي هنا كتير كنت بحبها اوي اخر مره جت فيها انا مش نسيها لحد دلوقتي كانت قبل ما ټموت بشهر كان عندي وقتها واحد وعشرين سنه الكلام ده كان من تامن سنين.. فقاطعته بالقول فعلا هي ماټت
من تامن سنين وشهرين بالظبط ثم تكمل حبيبه وهي تبكي قائلة عارف يا مدثر عمري ما شفت حد في طبيبتها كانت بتحبك اوووي الوحيد اللي كانت بتتكلم عليه في ولدها الخمسه هو انت حبيتك من قبل ما اشوفك وكانت بتورينا صورك وإنت في ايطاليا مع بنت حلوه كنت بغير عليك كأنك جوزي ولما جت وورتني صور فرحك كنت همووت والله ودخلت المستشفي ومحدش يعرف السبب لحد النهارده انا اخدت صورك وعيناهم معايا ومفيش يوم بيعدي الا لما اشوفهم ولما دخلت انت وبابا اول مره مكنتش مصدقه عينيه وقلت معقول في شبه كده وحبيت كريم وقلت ربنا عالم انا بحب مدثر بس بعتلي واحد شبه بالظبط دخلت قبل ما أعملك الشاي جري علي أوضتي وطلعت صورك وقعدت اقول مش ممكن يبقي فيه شبه كده بس عاوز الحقيقه..
لأقول وأنا أركز معها طبعا يا حبيبه
تقول انا مش حبيت كريم انا
 

تم نسخ الرابط