روايه جديده ورائعه بقلم تسنيم المرشدي
مش عارفة هنزل اشوفه يمكن ماما اللي بعتاه
_ رقية بدلت هدومها ونزلت تعرف سبب زيارته رانسي طلعت اوضة مسلم اول ما اتأكدت ان رقية خرجت من الفيلا خبطت علي الباب ودخلت لما سمح لها
_ قابلته بإبتسامه واتكلمت علي طول لما شافت النفور في نظراته قبل ما يعترض وجودها
جيت اطمن عليك انت احسن النهاردة
_ مسلم هز راسه ورد عليها باختصار
أحسن..
_ رانسي ابتسمت وقربت من البلكونة فتحتها وقالتله
الجو النهاردة تحفة ازاي قافلين الازاز ومش مستمتعين بالجو ده
_ رانسي اتصنعت أنها اتفاجئت بوجود فادي واتكلمت وهي بتبص عليهم من فوق
واضح أن علاقة فادي ورقية قريبة جدا
_ مسلم قلب عيونه بضيق وسألها بتهكم
قريبة ازاي يعني
_ رانسي كانت بتوزع نظراتها عليهم مرة وعلي مسلم مرة وردت عليه متصنعة عفويتها في الكلام
فادي حكالي ازاي قضوا طفولتهم كلها مع بعض ده حتي قالي أنه قالها لما يكبر هيتجوزها
_ رانسي ضحكت بسذاجة علي كلامها وكملت خطتها
ده حتي قالي إنهم كانوا قريبين من بعض لدرجة أنه باسها..
_ رانسي حطت أيدها علي فمها كأنها وقعت بالكلام من غير قصد وبصت لمسلم بندم مزيف وحاولت تعتذر
أنا مش قصدي طبعا اللي قولته ده يعني كان زمان ..
_ رانسي اتأكدت أنها نجحت في خطتها لما شافت التحول المفاجئ في ملامح مسلم حمحمت واتكلمت وهي خارجة
هاجي اطمن عليك تاني شاو يا سولي..
_ مسلم كان بيسمع كلامها وهو بيحاول يكدبها بس مقدرش فادي كان عقدته الوحيدة وحاليا بقا اكبر عدو ليه بعد كلام رانسي ..
_ رقية رحبت بفادي رغم القلق اللي جواها وسألته باهتمام
حصل حاجة
_ فادي هز راسه بنفي وقالها
لأ هيحصل ايه
_ رقية وضحت قصدها بإحراج
انت هنا يعني فقلقت فكرت إن حصل حاجة وانت جاي تقولي..
_ فادي هز راسه بفهم ورد عليها يوضح سبب وجوده
رانسي اللي عزمتني نشرب قهوة مع بعض
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت بعدم استعياب
رانسي وقهوة!
_ فادي ضحك بإحراج ولمح رانسي وهي جاية عليهم فقالها باختصار
ممم هحكيلك بعدين
_ رقية ضحكت جامد لما حست ممكن يكون فيه بينهم علاقة وتخلص من رانسي فادي بادلها الضحك وقالها
خلي الموضوع بينا علي لما أشوف اخرتها هتكون ايه
_ رقية ردت عليه بفرحة
أكيد ..
_ رقية انسحبت لما رانسي وصلت مسلم كان واقف في البلكونة متابع اللي بيحصل وهو بيضغط علي أسنانه بضيق دخل جوا وقعد علي السرير وهو مش شايف قدامه في انتظار رجوع رقية وهو بيتوعد لها ...رقية دخلت الأوضة وهي مبتسمة عكس ملامح مسلم تماما وقفت قصاده وسألته باهتمام
تحب تفطر بصراحة أنا عايزة أغيرلك جو الاوضة ده وبفكر ننزل نفطر تحت في الجنينة ايه رأيك
_ مسلم أتكلم بنبرة حادة من غير ما يرفع عيونه عن الأرض
عايز يعيد ذكرياته ولا ايه
_ رقية ضيقت عيونها عليه بعدم فهم ورددت
ايه.. تقصد مين
_ مسلم رفع عيونه عليها ورد عليها من بين أسنانه بعصبية
فادي بيه!
_ رقية هزت راسها باستنكار وردت عليه بتهكم
مسلم انت مش هتبطل تغير من فادي بقا علي فكرة هو أبعد ما يكون عن اللي بتفكر فيه مش زي ناس كده بترمي نفسها عليك.. تمام!
_ مسلم قام وقف بصعوبة ورد عليها بعصبية شديدة وصوت عالي
ليه مقربش منك وباسك قبل كده
_ رقية بصتلة پصدمة وهي مش مستوعبة كلامه بعد مدة سألته باستفسار
انت جبت الكلام ده منين
_ مسلم ضحك بتهكم وقالها باندفاع
ردي عليا حصل ولا محلصش
_ رقية كانت مصډومة في كل مرة بيتكلم فيها سحبت نفس وردت عليه
اه حصل بس انت عارف الكلام ده فات عليه قد ايه
_ مسلم انحني عليها واتكلم بحدة
مش مهم المهم أنه حصل
_ رقية مقدرتش تستحمل اتهامه ليها وبعدت عنه وقبل ما تخرج وقفت للحظات ورجعت له وهي رافضة اي اتهام ممكن يتوجه لها وخصوصا منه وقفت قصاده واتكلمت بعصبية شديدة
لا هسمح لك ولا هسمح لغيرك يحاول يهز صورتي بالطريقة البشعة دي الكلام ده وانا عندي ١١ سنة كنت طفلة مش فاهمة حاجة وبدل ما تيجي تحاسبني علي حاجة خارج ارداتي واصلا محصلتش في وجودك في حياتي كنت ترد علي اللي بتحاول توقع بينا وتهز ثقتك فيا كنت مستغربة فادي لما قالي أن رانسي عزمته علي قهوة بس الوقتي معتش مستغربة لأني فهمت اللي ورا زيارته!
_ رقية بصت لمسلم بلوم كبير وابتسامة مکسورة وكملت كلامها
عشان تهز ثقتك فيا وانت ما صدقت
_ رقية التفتت وهي زعلانة جدا وقبل ما تخرج قالتله بنبرة مهزوزة
مكنتش اعرف ان الثقة معډومة أصلا!
_ مسلم حاول يلحقها بس فشل بسبب تقل حركته خرجت أنة موجوعة لما ضغط علي رجليه
ااه
_ رقية مترددتش انها ترجع له