جراج الشوق يعذبني (كامله)
المحتويات
نهضت تجلس مذعورة ثم خرجت من غرفتها واتجهت إلى غرفته وجدتها مفتوحة وخالية ذهبت لغرفة الولدين وجدتهما نائمين في سلام نزلت السلم بقلق تبحث بعينيها عنه فلم تجده ذهبت لغرفة مكتبه وفتحتها دون إستئذان فهي في حالة قلق لا تسمح لها بطرق الأبواب زاد قلقها لما وجدته زجاج المكتب مفتت ومتناثر في أرجاء الغرفة بينما هو يقف خلف المكتب موليها ظهره وينظر من نافذة الغرفة دخلت بحذر وسألته بأنفاس غير منتظمة من فرط القلق فيه إيه إيه اللي كسر الإزاز كده
رد عليها وهو مازال شاردا بصوت موجوع مش إيدي بس اللي مچروحة قلبي كمان مجروح وروحي پتنزف ياريت ۏجع قلبي كان زي إيدي كان بقى دواه سهل
استسلم لها وذهب معها خارجا من الغرفة يجلس على إحدى الأرائك في الصالة ثم ذهبت وعادت تحمل صندوق الإسعافات الأولية وچثت على ركبتيها بينما هو ينظر لها بندم وألم على ما تسبب فيه من چرح لها.
وجدت بيده قطعا صغيرة من الزجاج فسحبتها بوجه مټألم ويد ترتجف بينما هو لا يظهر أي ردة فعل وكأن قوة ألمه الداخلي طغت على ألم ذلك الچرح بيده ثم بدأت في تطهير جرحه ثم لصقه ووضعت يده بجواره وقالت بصوت حاني الحمد لله طلع حاجة بسيطة
لم يرد عليها وكأنه لم يسمعها نظراته كلها كلمات لم تفهمها ولكنها كانت أشبه بنظرات طفل يتشبث بأحد يمسح على رأسه ويطمئنه ولكنها غير قادرة على فعل ذلك فأصبحت ردات فعله غير متوقعة.
رفع ساقيه من على الأرض وتمدد على الأريكة ورفع ذراعه أحاط به رأسه وأغمض عينيه لم ترد هي أن تزعجه أكثر من ذلك فتركته دون أن تتكلم وصعدت إلى الطابق العلوي قليلا ثم عادت تحمل مفرشا ثقيلا وغطته به علمت من إنتظام أنفاسه أنها ذهب في النوم فتركته وذهبت لغرفة مكتبه حتى تزيل آثار ما فعله.
ردت بإقتضاب لا أبدا مفيش.
خشي أن يكون ضيقها من لقاء سارة المفاجئ في الحفل فبرر لها قائلا إوعي تكوني مضايقة من سارة
حاول كظم غيظها والتظاهر بالثبات وسألته مين سارة
مثلت أنها تذكرتها وقالت آه افتكرتها مش البت اللي كانت لابسة ومش لابسة دي
فهم ما تحاول إخفائه فابتسم وقال أيوة دي تبقي صديقة قديمة
شعرت بالغيرة تأكلها والډماء تغلى في عروقها فقالت بهرتلة وهي تحمل حقيبتها الصغيرة في يدها وتتجه ناحية غرفتها وأنا إيه اللي يضايقني منها حياتك وأنت حر فيها تسلم عليك ولا دي حاجة تخصك... ثم دخلت غرفتها وأغلقت الباب بقوة.
ظن أنها ستسعد لذلك ولكنها التفتت له وعيونها امتلأت بالدموع وقالت پخوف هو أنت خلاص قررت تسيبني
حزن لذلك ودخل قائلا بحنان إيه يابت
العبط ده اسيبك فين أنتي مش كان نفسك ترجعي شغلك
ردت بخفوت أيوة
مسح على شعرها وقال بتفهم طب مانا عملتلك اللي كنتي عاوزاه وكمان الفترة الجاية هبقي مشغول ف تجهيزات المطعم الجديد مع على وكمان فرح يمنى لسه عليه ١٠ أيام وهبقي مشغول معاها قولت بدل ما تقعدي لوحدك
شعرت بالإرتياح بعد كلامه لقد خشيت أن يكون قرر الإنفصال عنها بعدما أصبح هو كل حياتها رفعت عيناها تنظر له نظرة شكر وإمتنان وقالت متشكرة أوي يا آسر
انحنى وقال بمزاح عدي بقى الجمايل دي تصبحي على خير
ردت وأنت من أهل الخير فتركها وخرج ذاهبا للنوم.
اما
هي فبدلت ملابسها وذهبت إلى فراشها مقررة النوم ولكن عقلها رفض ذلك بالإتفاق مع قلبها الذي ظل ينبض بحبه وهي تتذكر مواقفه معها فتنها بعينيه وسامته كما أسر روحها وقلبها بحنانه وعطفه وطيبة قلبه ظلت تبتسم وهي تتذكر احتضانه لها كلما بكت ودعمه لها كلما يأست متغاضيا عن جريمتها التي ارتكبتها في حقه منذ أول ليلة جمعتهما سويا في ذلك العش الصغير ولكن سرعان مازالت إبتسامتها عندما تذكرت تلك الصفراء التي سلمت عليه اليوم
متابعة القراءة