جراج الشوق يعذبني (كامله)
المحتويات
تقطع الكعكة وهي تبتسم بينما هو بدأ في التقاط الصور المختلفة لها تارة مع الولدين وتارة لها بمفردها وهي سعيدة تلك السعادة التي لم يرها عليها من قبل.
مرت ساعتين في هدوء كانا فيها الولدان قد ناما وهو ذهب إلى غرفته وبداخله بعض الرضا هذه الليلة لإدخاله السعادة إلى قلبها نام على فراشه وتوسد ذراعيه وهو ينظر للصورة أمامه ظل يتمعنها لدقائق دون حديث ولكنه كان ينظر لها نظرة سخط على ما تسببت له فيه فقد جعلته متخبطا ذلك الرجل الرزين الحكيم أصبح لا يعي ماذا يفعل وما الذي عليه فعله هو الآخر أدرك خطأه الشنيع في حق نفسه لا ينكر أنه أحب صبا كما لم يحب رجل إمرأة من قبل تخللت كل كيانه عقله وقلبه وهي الأخرى بادلته كل تلك المشاعر بإخلاص وفناء ولكنها في النهاية كانت إنسانة ضعيفة تخلت عن كل ما لها في لحظة ضعف منها وتركتهم يعافرون مع أمواج الحياة حتى لا يغرقون في دوامتها ولم يدرك أنه هو من عاش في دوامة الماضي وأصبح أسيرا لها.
في البداية لم تشعر بقدومه وجلوسه على منها فقد كانت شاردة وهو ظل يتأملها وهي في عالم آخر بالقلادة التي تزين رقبتها الجميلة ولكنها انتبهت لوجوده ففزعت وقالت أنت هنا من إمتى
لم ترد واكتفت بإبتسامتها الهادئة التي تلازمها فسألها قاعدة لوحدك هنا ليه
ردت وهي تنظر له حبيت اقعد مع نفسي شوية
رد عليها أفهم من كده إني بطرد بالذوق
اندفعت معصمة وقالت لا والله ما قصدي أنا كنت برد عليك
ابتسم لها ومسح بيده الأخرى على كفها وقال طب اهدي انا بهزر معاكي
نظر ليده التي ربطتها له بالأمس يتفحصها وقد نزع رباطها منذ الصباح.. ويقول بقت أحسن دي حاجة بسيطة
نظرت له بتوسل وقالت أرجوك متأذيش نفسك تاني
شرد أمامه قليلا وهو يتذكر حالته ليلة وبعض السلام الذي يعيشه اليوم فذلك السلام لأنه أسعدها ولو قليلا تيقن من ذلك أن سعادة تلك البريئة هو ما يدخل الإرتياح إلى صدره ثم قال خلاص يا غصون متقلقيش مش هأذي نفسي تاني ثم الټفت لها يسألها مقولتليش قاعدة
ف البرد ده لوحدك ليه
ردت عليه وهي
ترفع يدها تتحسس القلادة التي تحيط بعنقها معرفتش أنام من فرحتي النهاردة ولقيت رجلي جيباني هنا
نظر لها برضا وسألها إنتي فعلا سعيدة
نظرت أمامها وقالت وهي مازالت تتحسس القلادة بشرود أنا عمري ما كنت سعيدة زي النهاردة أول مرة ف حياتي يجيلي هدية من وأنا طفلة كان نفسي يبقى لي يوم ميلاد احتفل بيه زي بنات سني بس أما كبرت وعرفت الحقيقة كان أبويا يقولي وإحنا نعرف لك يوم ميلاد إحنا لقيناكي لا عارفين اتولدتي امتى ولا اترميتي امتى كنت ببتسم في وشهم رغم إن الكلام ده كان بينزل على قلبي زي الخناجر تقطع فيه بس مكنتش ببين حاجة كان بيبقى نفسي أعيط واشكي لنفسي مكنتش بقدر عشان اللي حواليا حتى بالليل وقت النوم كنت بخاف حد من إخواتي يحس بيا وانا بعيط ويقول لأمي ولا لأبويا كنت استنى اما أخواتي يروحوا المدارس وأبويا ينزل شغله وأمي تروح السوق واقعد اشكي حالي واقول لربنا ليه خلقتني كده من غير أهل عايشة وسطهم مکسورة النفس أما خلصت المدرسة أبويا قالي تشيلي البيت بقى كفاية ربيناكي وعلمناكي وقال إن
متابعة القراءة