بدلت حياتي بقلم علا عبدالوهاب
المحتويات
موضوع مستر إياد ده كمان
إياد سبنى فى حالى ارجوك انا مش فايقة اتكلم
براحتك يا نهال انتى اصلا مش عارفة عاوزنى اعاملك أزاى فإذا كان انتى مش عارفة !! انا هعرف منين عن أذنك
ثم تركها وخرج من مكتبها فنفخت نهال ومسكت رأسها ثم امسكت معدتها وشعرت بالغيثان وذهبت للحمام
كانت سما تستعد للرحيل فخرج آدم من مكتبه وهو يبتسم
يلا عشان اوصلك
فرفعت سما حاجبها
آدم يظهر انك فهمت كلامى غلط
يعنى ايه
انا اه قلت انى ابتديت اميل ليك بس لازم تفهم انا غير اى بنت عرفتها
وانا قولتلك انك شبه حد
إنك تفتكر انى هقضيها معاك مكالمات وهزار وضحك وتوصلنى واوصلك ونخرج نتغدا وممكن نتعشى كمان سوا يبقى انت شايفنى زيهم
انا معرفش فى الأرتباط غير حاجتين يا مخطوبة يا متجوزة غير كده يبقى اسمه استعباط وانت لا كده ولا كده
تنهد آدم قليلا
عاوزانى اقابل بابكى طيب بس أقابله امتى وأنا هكلمه إن شاء الله
صمتت سما قليلا ونظرت جيدا فى عين آدم
انت ليه متسربع كده
متسربع !!!
فنفخ أدم وتابع
اسمعى بقى يا سما انا صابر عليكى كتير ماهو يا عاوزنى يا مش عاوزنى انا عاوز افهم دلوقتى
عاوزة اطمنلك واحس معاك بالأمان اللى انا مش حساه يا آدم فهمت ولا لسه
وانتى جربتى تبقى معايا
انا كل اللى شيفاه واحد مصمم انه يرتبط بواحدة بأى شكل بأى كلام بأى وعود بأى طريقة
اقولك انا حاسة انك مبتحبنيش حاسة ان كل همك بس انى اوافق وخلاص
فنظر لها وأبتلع ريقه وشعر بتوتر كبير
ل ليه بتقولى كده !
مش عاارفة مجرد احساس عاارف لو حسيت بصدق كلامك مش هتردد لحظة
نظر لها بصدق قائلا
بس انا فعلا محتاجك جنبى
ابتسمت قليلا
خلاص نصبر كمان شهر وكده او كده انت بتشوفنى كل يوم فى الشغل
أبتسم قليلا ثم قال
اختبار يعنى
سميها زى ما تسميها انا بس عاوزة احس انك بتحبنى انا
حاضر يا سما
ذهبت نهال إلى المنزل وكانت تشعر بالأرهاق صعدت غرفتها واغتسلت ثم جلست على الفراش وسمعت صوت هاتفها فذهبت لترى من المتحدث وجدت ان الذى يتصل بها هو أمجد تنهدت واجابت على الهاتف
وعليكم السلام ازيك يا نهال وحشتينى اوووى
صمتت نهال ولم تكن تعلم بماذا ترد فلقد شعرت فى يوم الحفلة انها فقدت مشاعرها واحسياسها تجاه أمجد ام ان مشاعرها لم تتغير ولم تكن من البداية تحبه و أمجد مجرد صديق واخ لها لا يوجد شئ اخر يربطها به قاطع تلك الأفكار صوته قائلا
روحتى فين يا نهال
تنهدت نهال
معاك معاك يا أمجد بس لسه راجعة من الشغل وكان عندى ضغط فى الشغل
مممم طب خلاص يا حبيبتى روحى ارتاحى انتى انا عارف ان ضغط الشغل اليومين دول كتر عليكى
صمتت نهال فتابع أمجد
تصبحى ع خير يا حبيبتى
وانت من اهله
انتى كده بتظلمى أمجد يا نهال أنتى فاضية وموراكيش حاجة تعمليها مبتكلميش معاه ليه هو خطيبك ومن حقه يطمن عليكى
تنهدت ثم وقفت وسط الغرفة وقررت ان تذهب إلى الشرفة ظلت تشاهد حديقة القصر من شرفتها وهى تريد ان تفهم نفسها وتذكرت حين كانت مع إياد فى المكتب وقتها حين قال إياد لها
براحتك يا نهال انتى اصلا مش عارفة عاوزنى اعاملك أزاى فإذا كان انتى مش عارفة انا هعرف منين عن أذنك
تنهدت قليلا وقالت بصوت مرتفع قليلا
فعلا انا مش عارفة اوقات بيبقى نفسى ابقى معاه واحيانا تانية مش طايقاه انا ايه حكايتى بالظبط انا مش فاهمة
فى تلك الأثناء خرج إياد هو الأخر إلى الشرفة فوجد نهال تقف فى شرفتها فظل يراقبها ولاحظ انها غارقة فى افكارها فنظر امامه ثم عاد النظر إليها وقال بصوت مرتفع قليلا لتسمعه نهال
نهال هتفضلى حابسة نفسك برده !!!
نظرت نهال حيث يأتى الصوت وجدت إياد امامها
انا مش عاوزة اتكلم
انتى قاصدة تتهربى
بقى !!!
لو سمحت
افندم
سبنى براحتى بقى يا إياد
فنظر لها إياد
عن اذنك انا داخل انام
ظلت تنظر له ورمقته بحدة ثم قالت بصوت مرتفع
اهرب كالعادة
فإلتف ونظر لها قائلا
اهرب !! نهال انا تعبت تعبت منك ومن طريقتك ومش قادر افهم انا ابقى ايه فى حياتك
ابن عمى ومديرى فى الشغل
تنهد قليلا
تصدقى معلومة جديدة
ثم حرك سببته بحركة دائرية حول رأسه
فكرى كويس فيها
فنظرت له بعدم فهم فتابع هو
تصبحى ع خير يا نهاال
وانت من اهله
فى الصباح ارتدى إياد ملابسه وذهب إلى الشركة كان يبدو عليه الأرهاق التام فهو لم يستطع ان ينم لأنه طوال الليل يفكر فى نهال حين وصل إلى مكتبه فى الشركة جلس على مقعد مكتبه ومسك رأسه وهو يفكر
ماشى يا نهال لأنى فعلا بحبك بتعملى فيا كده وانتى مش حاسة بيا ولا بحبى خااالص
ظل يعمل طوال اليوم حتى ينسى تلك
متابعة القراءة