بدلت حياتي بقلم علا عبدالوهاب

موقع أيام نيوز

الفحوصات قبل ما أروح الشغل
ابتسمت نهال ابتسامة هادئة
متتعبش نفسك أنا هروح
انتى بتقولى ايه دى حياتك يعنى حياتى أنا كمان
حياتى وحياة اى انسان بين ايدين ربنا العلاج مش هيأخر ولا هيقدم ثانية من حياتى
صمت إياد قليلا
وانا عندى ثقة وامل فى ربنا انك هتخفى يأذن الله
بقول ايه نتكلم بكرة لما نشوف بعض
انا بحبك اوووى ومش هسيبك فاهمة
صمتت نهاال
تمام خلى بالك ع نفسك
وانتى كمان
ما أن أغلق الهاتف معها حتى أتكأ على الفراش بظهره ونزلت دمعة من عيونه فى تلك اللحظة دخلت يسرية غرفة إياد ووجدته يبكى فأقتربت منه وقالت بحنان
فى أيه أنت بټعيط
مفيش يا ماما
فنظرت له يسرية بتمعن ووجدت الدموع فى عينه فقالت وهى مندهشة
انت بټعيط يا إياد حصل أيه فهمنى
ماما ارجوكى سبينى فى حالى
لأ مش هخرج الا لما اعرف فى ايه اكيييد بنت عمك نكدت عليك ماهى بنت نكدية اصلا
فنظر لها إياد بشدة
ارجوكى بقى يا أمى ارحمينى وسيبك من نهاال طلعيها من دماغك هى مش نقصاكى
هى كمان بنت سميرة كرهتك فيا 
فنفخ إياد
ارتاحى بقى وابعدى عنى وعنها كفاية اللى هى فيه
وهى مالها بقى إن شاء الله !
فقال إياد بنفاذ صبر
عندها ورم فى المعدة ولسه مش عارفين نوعه ارتاحتى بقى يا يسرية
ظلت يسرية تنظر له بشدة وهى لا تصدق وابتلعت ريقها فتابع إياد
ارجوكى سبينى لوحدى
نهضت يسرية من جواره ثم خرجت خارج الغرفة وهى مازالت على صډمتها
كانت شيرين تطرق باب غرفة آدم ولكنه لم يجيب عليها ففتحت هى باب غرفته وجدته جالس على الأريكة منزوى فى ركنها ينظر أمامه للحائط وتنزل من عينه دموع فأقتربت منه
آدم انت بټعيط !! فى ايه يا حبيبى مالك
ابتلع أدم ريقه ونظر للأتجاه الأخر وقال بصوت مخڼوق
مفيش يا ماما
فمسكت شيرين يده
انت هتخبى عليا ايه اللى حصل قولى 
سما عرفت انى مكنتش بحبها فى الأول وسابتنى
نظرت له والداته بذهول ثم قالت
انت مكنتش قولتلها !
لما جيت اقولها قالتلى الماضى ميفرقش معاها فى حاجة فمرضتش اقولها
امال عرفت من مين 
من واحد المفروض انه صاحبى وهو اللى اتففت معاه انى اخدع سما للأسف كان بيسجلى وبعت ليها التسجلات
ازاى يعمل كده 
مش دى المشكلة المشكلة انه عاوز يخطب سما انا خاېف خاېف اووى يا ماما خاېف ان ممكن سما توافق عليه دى ممكن تعمل اى حاجة عشان تكسرنى وهى عارفة ان ده هيكسرنى اووووى
اهدى اهدى يا حبيبى تحب انا اكلملك سما 
لا يا ماما هى رافضة تسمعنى اصلا مش عااوز اضغط عليها بيكى
إن شاء الله خير
فى الصباح اليوم التالى ذهبت نهال مع إياد إلى المشفى لأجراء الفحوصات وكانت صامتة لا تتحدث فلم يرد إياد أزعاجها وظل معها حتى أنتهت ومن ثم ذهبوا الشركة سويا فدخلت نهال مكتبها وتبعها إياد فوجدها تلملم أغرضها فتركها تفعل ما يحلو لها وما أن انتهت حتى نظر لها هائما
طب ما تيجى تقعدى فى مكتبى
لم تظهر نهاال اى رد فعل ثم نظرت له
استاذ إياد يااااريت كل واحد فينا يبقى من طريق
أبتسم بسخرية ثم قال
انتى بتقولى ايه وايه استاذ دى 
مينفعش مينفعش تجوز واحدة ممكن ټموت فى اى لحظة
هز رأسه غير مقتنعا بحديثها
كلنا ممكن ڼموت فى اى لحظة مش انتى بس
انت فاهم قصدى كويس
انا عاوزك تنسى خاالص انى اتخلى عنك مش هقدر اعمل ده فاااهمة !!
وانا مش هقدر اكمل معاك انت لسه فى بداية حياتك 
محدش يعرف بداية او نهاية حياته افهمى يا نهال انا مش هسيبك انا بحبك
وده حب ولا شفقة 
شفقة !!! انتى مچنونة صح ولا بتحبى تتفرجى ع افلام عربى كتييير
تنهدت نهال
انا مبهزرش
ولا انا انا بحبك يا نهال واحنا ع الحلوة والمرة سوا
انا بس جيت النهاردة عشان ابلغك بده وجيت اخد حاجتى متهيئلى الشغل مبقاش ينفعنى عن اذنك يا استاذ إياد
واخذت نهال حقيبتها وكانت ستتجه تجاه الباب فأمسك إياد يدها
استنى هنا رايحة فين 
فنظرت نهال ليده التى تمسك يدها فترك يدها
مش هسيبك
بس انا عاوزة اسيبك
نظر لها إياد بشدة
هسيبك يا نهال بس بشرط
وده شرط ايه بقى !
لما اموت
شعرت نهال بحزن كبير ثم قالت
طب بص ايه رأيك اشوفلك واحدة تتجووزها
رفع إياد حاجبه ثم قال
أفندم !!
ايوة عشان تعرف انى يهمنى سعادتك
سعادتى معاكى انتى
بلاش افلام انا همشى دلوقتى وهكلمك تانى إن شاء الله
فتحدث إياد بنبرة صادقة
وانا مستحيييل اسيبك
كانت سما فى مكتبها تعمل فدخل عليها آدم وتحدث بضيق قائلا
ممكن نتكلم شوية
نظرت له سما بشدة
لو فى حاجة فى الشغل اتفضل 
لا مش الشغل يا سما انا عاوزك تدينى فرصة وتسمعينى
يوووووه انت مصمم انى اسيب الشركة
انا مقولتش كده
طيب عاوز تقول ايه خلصنى !!
تنهد آذم قليلا
انتى من امتى ليكى كلام مع آسر 
انت جاى تتكلم فى كده ! حاجة متخصكش
انتى تخصينى يا سما مش معقول تكونى نسيتى كل اللى بينا انا متأكد انك حبتينى
طب خليك متأكد انى كرهتك خلاص
قولتلك انى مظلوم انا حاولت احكيلك قبل كده بس انتى 
قاطعته سما واخذت حقيبتها
مضطرة
تم نسخ الرابط