بدلت حياتي بقلم علا عبدالوهاب

موقع أيام نيوز

للخارج
كان آدم يجلس فى الخارج على مائدة الطعام بجانب عادل وهو يشتم رائحة الطعام الشهى
وااااو ريحة الأكل تجنن 
فى تلك اللحظة اتت سميرة من خلفه وهى تقول
المهم الطعم
ابتسم آدم
الجواب باين من عنوانه
طب اقعد كل يا حبيبى
فأبتسم آدم وفى تلك اللحظة خرجت سما وهى تشعر بالڠضب وتنظر ل آدم نظرة طويلة فبادلهت النظر لها أدم مبتسم فظلت سما تجز على اسنانها وجلست فى المقعد الذى يقابله وبدائوا فى تناول الطعام وبعد ان انتهوا قال آدم
الأكل يجنن بجد انا عمرى ما كلت اكل بالحلاوة دى
فقالت سميرة
ربنا يخليك يا حبيبى
وقام آدم مع عادل وظلوا يتحدثون ويضحكون وهم يشربون الشاى بينما شعرت سما بالغيظ وهى تراقبهم من الخارج فقررت ان تدخل عليهم فنظر لها آدم نظرة مشتاق لحبيبته وابتسم قليلا بينما نظر لها عادل
عاوزة حاجة يا حبيبتى 
فأرتبكت سما وابتلعت ريقها
اه اه يا بابا انت مش متعود تنام بعد العصر شكلك مرهق وتعبان
فنظر لها عادل بشدة بينما شعر آدم بالأحراج ثم وقف
طب عن أذنك يا عمى وفرصة سعيدة انى اتعرفت عليك
خليك قاعد يا بنى
هنتقابل كتير إن شاء الله يا عمى
ثم نظر آدم إلى سما
يااريت يا انسة سما ترجعى بكرة بإذن الله الشغل فى شغل كتير متعطل بسبب الكم يوم اللى قعدتيهم
ثم نظر ل عادل وتابع
يااريت يا عمى تقنعها برجوعها الشغل انا مش هلاقى بديل زيها ولا فى كفائتها
إن شاء الله يا حبيبى
بينما نظرت له سما ببرود فأوصله عادل ثم عاد مرة اخرى إلى سما وهو يستشيط ڠضبا منها
انتى ايه قلة الذوق بتاعتك دى 
هو اللى رزل قاعد ده كله ليه 
الراجل جاى وطلب ايدك منى
اتسعت عينان سما
ايه !
زى ما سمعتى
وفى المساء كانت نهال فى غرفتها تقف فى الشرفة وتنظر للحديقة نظر لها إياد من الشرفة المجاورة لها وهو يقول
منمتيش لحد ناو ليه 
فنظرت له نهال
قلقانة يا إياد تفتكر كل حاجة هتنتهى بإذن الله بكرة
ربنا قادر ع كل شئ
ونعمة بالله
نامى انتى بس وريحى اعصابك
فهزت رأسها ثم مسكت بطنها وشعرت بإلم فى معدتها فنظر لها إياد بإهتمام
مالك فى ايه يا نهال 
لم تجيبه نهال وأسرعت إلى حمام غرفتها لتستفرغ ما فى معدتها فهرول إياد إلى غرفتها وظل يطرق باب الغرفة وبعد ان انتهت نهال ذهبت لتفتح الباب وجدته ينظر لها بقلق
انتى كويسة 
الحمد لله
اجبلك دكتور 
ع ايه بس ده شكلى واخدة دور برد فى معدتى
انا حتى مشوفتكيش النهاردة ع الغدا انتى اتغدتيتى يا نهال 
صمتت نهال لبرهة تحاول ان تتذكر فهى لم تأكل شئ منذ الصباح ومع ذلك لا تشعر بالجوع فقاطع تفكيرها إياد
اخر مرة كلتى فيها امتى 
ها الصبح فى الفطار وانا فى الشركة
انتى قاعدة كل ده من غير أكل !!
مش جعانة مش حاسة بجوع
أزاى يعنى انا هروح اجبلك اكل
انا لسه مرجعة كل اللى فى بطنى معدتى وجعانى بجد مش هقدر اكل
طب رجعتى ايه وانتى مكلتيش اصلا !
يوووه مش عارفة بقى يا إياد انا دماغى مصدعة انا لما ببقى بفكر فى حاجة وشاغلة بالى مش بعرف اكل ولا اشرب ومعدتى بتقلب إن شاء الله عمى هيخرج بكرة ادعى يا إياد
إن شاء الله نامى كويس وخلى بالك ع نفسك وصحتك
اومأت رأسها وقالت وهى مبتسمة
تصبحى ع خير
وانت من اهله
وفى الصباح ذهبت سما إلى مكتبها فى شركة آدم وهى متضررة بعد ان تحدث معها عادل كثيرا وهى فى طريقها للعمل كانت تتذكر تلك المشادة التى حصلت بينها وبين والداها
تحدث والدها بلهجة صارمة
انتى بكرة هتروحى الشغل بطلى الأستهتار بتاعك ومدخليش المسائل الشخصية بالشغل
يا بابا انا مش عاوزة اشتغل معاه بكرهوا بكرهوا
يعنى انتى بترفضى جوازك منه 
ايوة
طب ع الأقل متدخليش حياتك الشخصية بشغلك
نظرت له بعدم فهم قائلة
بمعنى !
بمعنى انك لازم تفصلى وتفضلى فى شغلك لحد ما يلاقى بديل ليكى وبعدين تسيبى الشغل مش وكالة ابوكى هى تروحى وقت ما تحبى وتمشى بمزاجك
يا بابا بس 
قاطعها عادل
مسمعش كلمة تانية
وتركها وذهب إلى غرفته بينما ظلت سما تشعر بالڠضب
تنهدت سما حين وصلت للشركة وصعدت إلى مكتبها وجلست عليه وهى تشعر بالڠضب وتمتم
بابا عمره ما زعق ليا كله بسببك يا آدم بكرهك اووووى
فى تلك اللحظة دخل آدم المكتب وحين وجد سما جالسة على مكتبها شعر بسعادة كبيرة وابتسم واقترب منها وهو يقول
نورتى مكتبك
فنظرت له سما بغيظ وقالت
اسمع كويس انا هنا لحد ما تلاقى مهندسة تانية تحل مكانى
قطب آدم حاجبيه بضيق
انتى بتقولى ايه 
اه وطلبك للجواز انساه تماما
لا يا سما انا بحبك وانتى لازم تصدقينى لأنى مش بكدب عليكى
وانا مش هتجوز غير لما احس ان الراجل اللى قدامى انا مالية عينه وميبصش لبنت تانية
افهمى اللى حصل ده
مش هيحصل تانى اوعدك مش هيحصل تانى انتى عارفة انى كنت بتاع بنات مكدبتش عليكى
بس قلت اتغيرت
ماشى فى طريق التغير وانتى لازم تساعدينى
تنهدت قليلا
عشان تتغير لازم تقرب من ربنا
نظر آدم لأسفل وابتلع ريقه
انا مقصر فى حق ربنا
طب انت مقصر فى حق
تم نسخ الرابط