بدلت حياتي بقلم علا عبدالوهاب
المحتويات
اسئلك انت بتحبها بجد ولا متجوز عليها ولا ايه بالظبط حكايتك
فأبتسم عامر
طبعا بحبها يا حمار انت
بس يا بابا انت وماما يعنى
قاطع حديثه عامر
مش لازم نبقى شبه بعض ولا تفكيرنا واحد يا بنى الحب ده بيجى لوحده كده
نظر كل من إياد و نهال إلى بعضهم البعض وحين رأت نهال ان إياد ينظر لها أرتبكت قليلا وادارت وجهها ناحية نافذة السيارة فأبتلع إياد ريقه وتحدث قائلا
مكنتش متخيل ان اتنين مختلفين كده يقدروا يعيشوا سوا
لو الحب موجود كل واحد فيهم هيستحمل عيوب التانى
اهااا
فأدار إياد وجهه نحو المحرك ليقود السيارة
كانت سما تجلس امام التلفاز فجاءت سميرة بجانبها
أبتسمت سما
طبعا يا طنط اتفضلى
فجلست سميرة بجوارها
باباكى حكالى ان مديرك فى الشغل اتقدملك
عوجت سما فمها
وبابا عاوزك تقنعينى اوافق
اطلاقا هو حكالى بس لكن انا طول عمرى بعتبرك زى بنتى وعاوزة اعرف رأيك الحقيقى
هتصدقينى يا طنط لو قولتلك انى معرفش
هصدقك لأن قرار الجواز مش بالساهل
انا خالتى وحشتنى اوووى بفكر اروح ابات معاها واتكلم معاها واخذ رأيها
لو ده هيريحك خدى رأى خالتك
من ساعة ما اشتغلت مشوفتهاش اكيد هى زعلانة منى
هتسامحك
فأبتسمت سما
انا بحبك اووى يا طنط سميرة ساعات بحس انك بتفهمينى اكتر من بابا
هزت سما رأسها بالأيجاب
دخل عامر غرفته وجد يسرية تتزين أبتسمت حين رأته من خلال المرأة يدخل الغرفة فوقفت وذهبت تجاهه وهى تحتضنه
عامر وحشتنى اوووى
وظلت تبكى بشدة
نظر لها عامر وهو لا يصدق
اول مرة اشوفك بتعيطى
بعدك عنى مش سهل مكنتش بحب اجيلك ولا اسئل عنك لأنى مكنتش هقدر اشوفك كده
ابتسم عامر
عااارف عااارف وفاهم ولازم تعرفى ان إياد و نهال ربنا جعلهم سبب عشان اخرج من السچن
شعرت يسرية بالضيق
برده !! برده بنت سميرة دى !
انا مش قادر افهم البنت دى عملتلك ايه
انتى عارفة كويس ان سميرة من ساعة ما اتجوزت عادل ومسمعناش عنها كلمة وحشة ومش معنى انها مكانتش بتحب اخويا ومكنوش سعادة مع بعض يبقى هى خاېنة او هو خايين
يووووه انت خارج عشان نكلم ع مشاكل البنت وامها
فأبتسم عامر
طب حضريلنا الأكل سوا
شعرت بقليل من الخجل ثم قالت
هناكل هنا
غمز لها عامر قائلا
عندك مانع !
ابتسمت يسرية بخجل وهزت رأسها بالنفى
فى صباح اليوم التالى كان إياد فى غرفته يقرأ احدى الكتب وهو مستلقى على الفراش
ياااه وحشنى وحشنى طعم الراحة
ثم سمع احدهم يطرق الباب
دخل عامر ثم قال
مش هتروح الشركة النهاردة
نظر له إياد بلووم شديد
تصدق انك راجل ناكر للجميل ادينا اسبوع انا والبت الغلبانة دى ونكمل شغل النهاردة كمان
البت الغلبانة دى طلعت ارجل منك وراحت ع الشغل من بدرى
المجنوووونة دى ما كانت ترتاح النهاردة
بتحب الشغل مش كسلانة زيك
رفع إياد حاجبه ثم هز رأسه بأسى
انا قلت ناكر للجميل
ابتسم عامر
بينما كانت سما فى الشركة ظلت تسير داخل مكتبها ذهابا وإيابا فقد وهى تشعر بالتوتر فهى فقط تريد رؤيته ثم قررت ان تدخل إلى مكتب آدم فطرقت باب مكتبه وسمعت صوت يأتى من الداخل
أدخل
دخلت سما وظلت تنظر حولها وجدت آدم يجلس على مكتبه ويتابع بعض الأوراق بعينه فرفع طرف عينه وهو يلاحظ ارتباكها وترددها
مالك يا سما مترددة كده ليه من الصبح وانا حاسس ان فيكى حاجة غريبة
ابتلعت سما ريقها وشعرت بالأحراج فهى لا تعلم هى تريد أن تفتعل أى شئ لتتحدث معه فتفوهت دون أن تشعر
بعد الشغل عاوزة اتكلم معاك 5 دقايق
فأبتسم آدم ثم غمز لها بعيناه اليسرى قائلا
5 دقايق بس قولى 10 قولى ساعة
فنفخت سما
يوووه بقى
تنحنح آدم قائلا
ع طول كده بتستغلى يا سما الظروف اهدى يا ماما مش كده انا مش هطير منك
نظرت له سما بطرف عينها وهى تشعر بالخۏف من أن يكتشف مشاعرها ثم قالت
ا انا برده
امال انا مثلا
فشعرت انهىقد ڤضح أمرها وخرجت للخارج مسرعة وحدثت نفسها قائلة
انا غبية هقوله ايه دلوقتي !!
بينما نظر آدم تجاه الباب وهى تخرج بهذا الشكل وقال بعدم فهم
مالها دى !!
بينما كان إياد ينظر للساعة وجدها الثانية ونصف فحدث نفسه
انا هروح اجيبها من الشغل احسن لاحسن تتعب ولا حاجة
فى تمام الساعة الثالثة ونصف كانت نهال تأخذ اشيائها وجاءت لتخرج من باب مكتبها فأصطدمت ب أمجد ف٦بتعدت قليلا ونظرت لأعلى ثم قالت
ايه ده أمجد
فأبتسم قليلا
اه ممكن نكلم
شوية
خير فى ايه
نظر لها وهو يشعر بقليل من الضيق
حتى الكلام مش عاوزة تتكلمى معايا فيه
سألته نهال بحزم
فى ايه يا أمجد
مفيش هنتغدا بارة وبعدين ابقى ارجعك تانى عاوز اكلمك فى موضوع مهم
اوووكيه
خرجت نهاال مع أمجد من الشركة فى تلك الاثناء كان إياد يصف سيارته لمحها وهى تتجه نحو سيارة أمجد نفخ وضړب يده فى السيارة لمتى سيظل يتألم هكذا بمفرده دون ان تعلم هى شئ عن حبه ثم قرر ان يعود مرة اخرى إلى المنزل
طرقت سما باب غرفة مكتب آدم لم يصلها اى رد فشعرت
متابعة القراءة