روايه رائعه للكاتبه ساره مجدي
المحتويات
وكده
ظلت بطه صامته على الرغم من حنقها الواضح من كل هذا الحديث ولكن كلمات رحاب نزلت على قلبها بردا وسلاما
سلطان خطبنى من كام شهر ... وكان عايز الفرح الشهر الجاى على حسب اتفاقه مع ابويا ... بس المۏت سبقنا كلنا ... وغير كل الخطط ... ربنا يرحمه ابويا كان ديما يقولى سلطان راجل حقيقى ... هكون مطمن عليكى معاه .
طيب انا همشى بقا اصل وريا شويه مشاوير.
وقفت رحاب وبطه ليودعاها عند باب الشقه .
قالت سهير قبل ان ترحل
ابقى تعالى زورينى يا بطه احنى صحاب من زمان ... ولا هو علشان محصلش نصيب مع سلطان تقطعينى
اجابتها رحاب متعمده تخطى تلميحها حول سلطان قائله
لا ازاى وانت كمان .... هستناكم
وخرجت سريعا وهى تحترق .. وتشعر پغضب شديد قررت الذهاب اليه و فى نيتها العب فى عقله
ظفرت بطه بصوت عالى وقالت
اوف منها ايه ده قعدتها تقيله
ضحكت رحاب بصوت عالى وقالت
انت كنت خاېفه من ايه يا بطه
بصراحه خاېفه منها عليكى انت وسلطان ربنا يبعدها عنكم
فى ذلك الوقت كان سلطان فى الورشه الخاصه به يعمل على قطعه خشبيه حتى يحولها الى قطعه فنيه رائعه ... موهبه اكتسبها من عمله مع والده قبل ان يترك له مسؤليه الورشه واخته ... وهو للحق تحمل كل ذلك برجوله حقيقيه
كان يعطى كل تركيزه لما بين يديه حين ظهرت امامه فجاءه ......انها سهير ...
ازيك يا معلم سلطان.
لم يجيبها ولكن رفع حاجبه الايمن بتعجب
اكملت هى قائله
تعرف انا جايه منين
لم يتكلم ايضا ولكنه عاد الى ما كان يفعله قبل دخولها
من عند مراتك .
توقفت يده عما تفعل ولكن تماسك سريعا ولم يبدى اهتمام على الرغم من قلقه الشديد
ماذا قالت لرحاب .. وماذا حدث هناك ولماذا لم تخبره بطه
فاق من شروده على
كلماتها
صحيح هى حلوه ... بس مش دى الى تليق بيك يا سيد المعلمين ... انت تليق بيك واحده بتحبك انت مش اتجوزتك علشان خاطر ابوها .... وبتحب غيرك كمان
الټفت اليها فى عڼف وامسك بمعصمها بقوه وقالى
كلمه تانيه وهنسى انك واحده ست ... مراتى خط أحمر وقبل ما تتكلمى عنها افتكرى كويس انى هقطع لسان الى يتكلم عنها ... انت فاهمه
ثم ترك يدها فسقطت ارضا وكان على وجهها كل ملامح الخۏف
وقفت سريعا على قدميها وخرجت من الورشه وكأن وحوش العالم كله تجرى خلفها
ظل سلطان على وقفته الغاضبه لبعض الوقت ثم نظر حوله ليجد كل من يعمل عنده بالورشه شاهد على ما حدث
تنهد بصوت عالى واستغفر فى سره ثم قال
مش عايز ولا كلمه والى هسمعه بيتكلم فى الى سمعه ده يعتبر نفسه مطرود .
وخرج من الورشه فى حاله ڠضب لا توصف وكلمه تحب غيره ترن فى اذنه .. انه يعلم سهير جيدا ويعلم انها ارادت زرع الشك به ... ولا يعلم ما قالته لرحاب تذكر ان بطه فى بيته فكر ان يتصل بها مد يده فى جيبه ليخرج الهاتف ولكنه لم يجده استغفر الله بصوت عالى وقرر ان يذهب الى البيت..... ان اقصر الطرق هى المصارحه
وصل تحت البيت وهم بصعود السلم حين قابل حسن زوج اخته واقف على اول درجات السلم فى انتظار بطه ان تنزل له
ازيك يا حسن
فى نعمه والله يا سلطان انت عامل ايه
الحمد لله بخير .. تعال اطلع نقعد شويه مع بعض وتتعرف على مراتى يا ابنى ..
يشرفى يا سلطان اسبقنى وانا وراك
اومئ اليه سلطان وصعد السلم سريعا وفتح الباب كانت رحاب وبطه خلف الباب
سلامو عليكو
اجابتاه الاثنان قائلات
وعليكم السلام
واكملت بطه قائله
كويس انى شفتك قبل ما امشى حسن تحت شفته
اه شفته وهو طالع ...
ثم نظر الى رحاب التى كانت ابتسامتها تنير وجهها قائلا
البسى حجابك
متابعة القراءة