روايه رائعه للكاتبه ساره مجدي

موقع أيام نيوز

الليل
كان سلطان فى حاله اندهاش متفاجئه من كلماتها .. ومن تلك الدموع التى تملأ وجهها ولكن كلماتها الاخيره جعلته يضحك بصوت عالى...... عن اى ڠضب تتحدث ..... مد يده ومسح دموعها وامسك بكتفيها ليوقفها على قدميها ثم وقف امامها قائلا
مش محتاجه تقولى كل الكلام ده .. انا عارف ومقدر حالتك وكفايه طريقه الجوازه نفسها ... وانا ليمكن اغضب منك وعلى عليكى ... متقلقيش انا بالى طويل ... 
مد يده وامسك كوب الشاى واخذ منه رشفه وعاد ليجلس حتى لا يعطى للموضوع حجم اكبر ثم قال
تسلم ايدك على الشاى
ابتسمت واجابته وهى تجلس على الكرسى المقابل له
تسلم من كل شړ
نظر لها وهى جالسه فى صمت حتى انها لا تشاهد التلفاز وسألها قائلا
مدايقه انى مشغل التلفزيون 
رفعت رأسها له وهزتها بلا 
ابتسم لها بهدوء وعاد بنظره الى التلفاز ولكن انتفضوا من صوت طرقات عاليه على الباب نظر سلطان لرحاب التى يظهر على ملامحها الخۏف واشار اليها الا تقلق وتحرك الى الباب وفتحه 
انت اتجوزت يا سلطان 
تفاجئه سلطان بسهير جارته بالبيت المقابل له ويظهر على ملامحها الشړ 
كانت نظرات سلطان لها كلها قوه وحزم
وكانت رحاب نظراتها بين الزهول والاندهاش
تكلم سلطان بهدوء ظاهر ولكن كلماته كانت بحزم شديد
ست سهير اظن مش من الزوق دخول بيوت الناس بالطريقه دى ..وبعدين اه اتجوزت واعرفك رحاب مراتى
واشار الى رحاب الواقفه بعيد وبنظره واحده منه وجدت نفسها تتحرك لتقف بجانبه وضع يده حول كتفها ونظر الى سهير وقال
اعرفك يا رحاب الست سهير جارتنا .... ارمله المعلم صالح صاحب القهوه.... وتبقى زى اختى بطه تمام اصلها من دورها وتبقى صحبتها كمان 
اشتعلت نظرات سهير من كلمات سلطان الواضحه التى تضعها فى خانه الجاره والاخت وتكلمت بعصبية متجاهلة رحاب تماما قائله
ماشى يا سلطان ... ماشى
وتحركت لتخرج من الباب ولكن قبلها ارسلت نظرات ناريه مقصود معناها لرحاب ولاحظها سلطان فاغلق الباب خلفها بقوه وظفر بصوت عالى تحركت رحاب لتدخل المطبخ ولكن يد سلطان منعتها من التقدم ثم وقف امامها مباشره وقال
اسألى ... اصرخى فى وشى وقوللى مين دى وعايزه منك ايه متسكتيش
رفعت عينيها اليه وكانت مليئه بالدموع وقالت 
هو من حقى 
طبعا ومفيش غيرك له الحق ده
ظلت تنظر اليه فى صمت ... تنهد بصوت عالى ثم قال
سهير كانت جارتنا من زمان ... وكانت ديما تقول انها بتحبنى وعايزانى اتجوزها .... لكن انا مكنتش شايفها غير جاره و اخت اكتر من كده لا ... وكمان كنت مشغول بجوازه بطه .... فى نفس الوقت ... اتقدملها المعلم صالح كان اكبر منها بكتير ... جت وطلبت منى اتقدملها لان امها موافقه على المعلم صالح ... قولتلها انها زى اختى وبس خرجت من هنا مڼهاره من العياط ..وبعدها بكام يوم اتجوزت المعلم صالح .... والمعلم صالح ماټ من سنه كده ... وقالت لبطه انها عايزه تتجوزنى وانها بتحبنى ... بطه قالتلى وخلتها تقولها
تنسى الموضوع ده خالص وانا بصراحه كنت نسيته . 
ظلت رحاب صامته تستمع اليه ولم تنطق بحرف 
تنهد سلطان بصوت عالى وقال لها
احلفلك بايه انها مش فى دماغى .... ولا هتبقا ... انت مصدقانى يا رحاب
هزت رأسها بنعم ... وقالت 
ايوه مصدقاك .. وانت هتكدب عليا ليه ... انت راجل حر ... ولو فى بالك تتجوزها هتقول على طول مش كده 
ابتسم لها وفرح كثيرا بثقتها به 
وقال لها
اوعدك عمرى ما هجرحك ولا اقلل منك ... وديما هخلى راسك مرفوعه .
ابتسمت له ... وقالت 
ربنا يباركلى فيك .... تصبح على خير 
وتحركت فى اتجاه الغرفه دخلتها واغلقت الباب خلفها
ظل سلطان على وقفته ينظر الى الباب المغلق باندهاش ولوى فمه بمتعاض وقال
بعد كل ده تصبح على خير .... وانت من اهله.
٨٩١٠
انت حياتى الفصل الثامن
فى صباح اليوم الثانى استيقظ سلطان الذى كان نائم بالغرفه الخاصه بفاطمه قديما قبل زواجها ظل نائم على ظهره ينظر الى السقف يتذكر ما حدث بالأمس .وزياره سهير التى لم تقصد منها خير ابدا ولكنه لن يسمح لها بان تؤذى رحاب وكلمات رحاب الواثقه فيه كم جعلت قلبه يقفز داخل صدره فرحا وسعاده ... انزل قدمه على الارض وتقدم عده خطوات بتجاه الباب ثم وقف مكانه ونظر
تم نسخ الرابط