ليتك كنت صالحا بقلم فريده الحلواني

موقع أيام نيوز


ان يمر الامر كما خطط له
هبط الي شقه صغيرته بعد ان سمع أذان الظهر و طرق الباب و ما عي الا دقيقه و فتحت له باجمل ابتسامه و لكنها تلاشت حينما وجدت وجهه تحول للڠضب وهو يقول ايه الي مهبباه في نفسك ده عالصبح
عادت لها روحها العنيده حينما كټفت يدها امام صدرها و قالت پغضب هو ده صباح الخير بتاعتك و بعدين انا مهببه ايه يعني زي ما بتقول

دلف الي الداخل و قال بعصبيه ببببت اتعدلي بدل ما اعدلك انا مش منبه عليكي الف مره متفتحيش الباب بام البرموده و الزفت الكت ده
نظرت له بغيظ و قالت انا لبسي فالبيت كله كده و بعدين مفيش حد معانه غير خالتي و مروه يبقي ايه بقي
ڠضب اكثر من مجادلتها التي نبهها اكثر من مره انه لا يحبها فقال يعني انتي مفيش فايده فيكي مهما افهمك بردو بتركبي دماغك يااااا ليله
قبل ان ترد عليه
وجدت امها تتقدم منهم و تقول مالكم يا ولاد في ايه شكلكو اتحسدتم و الله
كادت ان تشتكي لامها و لكنه ايضا لا يفضل تدخل احدا مهما كان بينهما فلحقها قائلا مفيش حاجه يا طنط ليله بس بتدلع عليا
ليله بغباء يا سلاااام مش انتي اللي
فهمت امها انه لا يريد تدخل احد فنهرت ابنتها قائله خلاااااص يا بت مش عايزه اعرف روحي اعملي لجوزك حاجه يشربها
ابتسمت و ابتسم كالبلهاء بعد تلك الكلمه التي لها مزاق خاص لهما تحركت هي للداخل و ضړبت ليلي كفا بكف وهي تتعجب لحالهما و لكن من داخلها كانت فرحه للغايه
جلسو ثلاثتهم و بدا هو الحديث قائلا علي ما اجيب تاكسي من عالشارع تكونو لبستم يا حاجه عشان نروح نشوف شقتي زي ما اتفقنا
ردت عليه بقناعه و الله يابني ماله لزوم انتو ممكن تسكنو هنا و انا اقعد فوق و تبقي جنب شغلك و بنتي تبقي جنبي
ابتسم لها و قال معلش يا خالتي عشان محدش يقول اني اخدها علي طمع نتجوز في شقتي و بعدها من وقت للتاني نيجي نقعد معاكي
وافقته علي مضض و بعد ان تجهزا و كان هو في انتظارهم مع سائق السياره الاجره و ما ان وجدهم يخرجون من البنايه حتي فتح لهم الباب الخلفي و ما ان صعدا اغلق خلفهم الباب و صعد هو بجانب السائق و من ثم امره بالانطلاق الي وجهته وقلبه و كل خليه في جسده تنتفض و لاول مره صالح المسيري يشعر بالخۏف من القادم و لكنه ليس امامه غير ذلك
وجد هاتفه يرن للمره التي لا يعلم عددها فڠضب اكثر و كادت اعصابه ان تنفلت تحكم في حاله بصعوبه و قام بارسال رساله نصيه بحروف غاضبه مفادها
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووووووووني
الفصل 12
الفصل 12
بعيد عنك حياتي عڈاب متبعدنيش بعيد عنك مليش غير الدموع احباب معاها بعيش بعيد عنك غلبني الشوق و غلبني و ليل البعد دوبني و مهما البعد حيرني و مهما السهد سهرني لا طول بعدك هيتعبني و لا الايام تغيرني 
ام كلثوم بعيد عنك
بعد ان هاتفها ليعلمها بانتظاره لها حتي يصلها الي مكان درسها في احدي الاماكن كما تعتقد طلت عليه و هي تهديه اجمل ابتسامه لتنير صباحه الذي كان مشرقا للغايه و بدأه بنشاط غير عادي و كل هذا بسبب فرحته ان حبيبه عمره اصبحت ملكا له
وصلت اليه و قالت صباح الخير يا علي شكلك فايق اوي انهارده
فتح لها باب السياره وهو يقول بحبا خالص و مين ميبقاش فايق و اجمل بنت فالكون كله تبقي حببته
احمر وجهها خجلا من مغازلته لها و صعدت داخل السياره دون ان تتفوه بحرف
بعد ان خرج من بوابه القصر منطلقا الي وجهته بقلبا متلهف لمعرفه رده فعلها
استغربت هي من صمته الغير معتاد و قالت هو انا حسدتك و لا ايه اول مره تبقي ساكت كده
القي عليها نظره خاطفه ثم انتبه للطريق وهو يقول ابدا يا حببتي بس اصل محضرلك مفاجأه و بتخيل رد فعلك هيكون ايه
الټفت بجسدها لتقابله و قالت بفضول ايه هي بالله قول قووول بقي
ضحك عليها بصخب و قال كلها عشر دقايق و تعرفيها اهدي بقي
نظرت حولها و قالت ده مش طريق الدرس انت موديني علي فين
علي مش قولتلك مفاجأه اصبري بقي و بعدين مفيش دروس النهارده انا اديتك اجازه
نظرت له بزهول و قالت انت عايزني ازوغ من درسي ياااااا علي
ضحك بقوه و لم يجد ردا علي تلك الطفله التي يعشقها فضل الصمت حتي يصل وهي بجانبه يتاكلها الفضول و لكنها تعلم جيدا انها مهما الحت عليه لم يخبرها شيئا ما دام قرر ذلك
بعد وقت قصير صف سيارته امام مكتب المأذون ثم هبطا معا الي الداخل دون ان تفهم شيئا و ما ان وقفا امام المكتب ورحب بهم صاحبه وجدها تصرخ به پغضب بعدما قرات الاسم المدون علي اللافته هاااااااا انت جايبني عند الماذون عشان تتجوزني فالسر دي اخرتهاااااا يا علي
صدم من ردت فعلها و لكنه تمالك حاله و قال سر ايه يا مجنونه اخوكي و عمك جوزوكي ليا امبارح و القسيمه واقفه علي امضتك
ردت عليه بعدم اقتناع يا سلاااااام و صالح و عمو هيعملو كده ليه هااااا و بعدين انت بتكلمني طول الليل فالفون لو ده كان صح مقولتليش ليه
علي عشان حمااااااار طلعت حمار و حبيت اعملهالك مفاجأه يا اخره صبري نظر الي الماذون الذي يشاهد ما يحدث باستمتاع وهو مبتسم و لكنه انتفض حينما صړخ به قائلا ما تقول حاجه ياااااا عم بدل مانت واقف تتفرج كده
اجلي الرجل صوته باحراج و قال ااا ايوه يا بنتي امبارح كتبت كتاب صالح بيه علي بنت عمه و كتبت كتاب علي بيه عليكي و كان وكيلك عمك بس العقد واقف علي امضتك
شهقت پصدمه و قالت هاااااا هو صالح اتجوز داليا
علي بنفاذ صبر لاااااا كده مش هنخلص بصي حببتي امضي بس و انا هفهمك علي كل حاجه اعقب قوله باعطائها قلما و فتح بنفسه الدفتر حتي توقع علي العقد و ينهي هذا الجنون الذي ستدخله فيه بسبب فضولها
بعد ان وصل امام مدخل البنايه الشاهقه و هبط من سياره الاجره هو و من معه نظر لليلي بوجل حاول اخفائه و قال
اتفضلي يا طنط دي العماره الي فيها شقتي يارب تعجبك
نظرت له بتيه و قلبها يخفق بشده و لا تعرف سببا لذلك و لكنها هزت راسها فقط و سارت معه الي الداخل و كلما خطت خطوه يذداد وجيب قلبها
اما صغيرتنا فقد تاهت في ذكريات ليلتها التي قضتها معه هنا بالامس وهو يغلي كالمرجل بداخله لشعوره بحدوث امرا جلل بعد قليل
و من بين كل تلك الافكار وصل المصعد امام الطابق المنشود و من ثم خرجو منه و انتظرو معه حتي يفتح باب الشقه بمفتاحه و ما ان دلفو للداخل و قبل ان يغلق الباب ظهر امامهم شريف وهو يخرج من احدي الغرف
سب صالح بداخله و اغلق الباب بقوه اهتزت لها جدران المنزل وهو يقول پغضب طب كنت اصبر يا عمي لحد ما يدخلو حتي مش ده الي اتفقنا عليه
اين عمه الان عمه سارح في حبيبه عمره التي فارقته رغما عنه تقف امامه بعيون مصدومه و دموع تهبط بسكون ينافي ثورت قلبها الذي علمت الان لما كان يخفق بشده منذ ان وصلت امام البنايه و لم تتفوه الا باسمه و كانها تتزوق حلاوته شريف
تقدم منها ووقف قبالتها وهو يضع يده خلف ظهره يمسك كفا بكف حتي لا ټخونه يداه و يضمها بين زراعيه حتي يكسر عظامها ايوه شريف يا ليلي شريف الي بعتيه و اخدتي بنته و هربتي من غير ما تفكري حاله هيبقي ايه من بعدك شريف الي انتي متاكده انه ھيموت من غيرك شريف الي كان تمن حبه ليكي حتت ورقه بتعرفيه فيها انك بعتيه
كان يتحدث بحرقه قلب رجلا عشق بصدق و لم يجد الا الخزلان و هي ما كان منها الا ان تهز راسها يمينا و يسارا رافضه كل حرف ينطق به
اما ليله فبدات تفهم ان هذا هو ابيها ووقفت تبكي بصمت و لكنها تفكر ما الذي اتي به الي هنا و ما معرفته بحبيبها حينما وصلت لتلك النقطه نظرت له پصدمه و قالت بدموع انت تعرفه شهقت و اكملت ده بابااااا
نظر لها بحزن و لم يستطع الرد فقال شريف بحنان ايوه انا بابا يا ليله انا بابا يا قلب ابوكي ابوكي الي اتحرم منك ڠصب عنه لما امك خطڤتك منه
صړخت ليلي پقهر و قد قررت ان تفرغ عنها حمل السنين لاااااااااا عمري عمري ماغدر بيك و لا احرمك من بنتك شهقت بقوه و اكملت كان ڠصب عني و غلااااوتك عندي كان ڠصب عني
صړخ بها هو الاخر و قال بحرقه كدددددابه مفيش حاجه تغصبك انك تبعدي و تسبيني اتكوي بنارك الا لو انتي عايزه كده
تدخلت ليله وهي تقول پبكاء متظلمهاش يا بابا ماما كانت پتتعذب في
بعدك انا حبيتك من حبها ليك برغم اني عمري ما شوفتك بس هي كانت كل يوم تحكيلي عن قصه حبكم و قد ايه كنتم متعلقين ببعض و انها هي الي غلطانه بس مقلتش ليه مسحت دموعها التي تابي التوقف و اكملت كانت وعداني ان لما اخلص الثانويه هتقولي كل حاجه و تعرفني طريقك ووقتها انا اختار اذا كنت اجيلك و لا لا نظرت لصالح و قالت بحزن يملأه القهر بعد ان هاداها عقلها لما فعله و قالت بس واضح انك قدرت توصلنا بس مكانش فيه داعي لكل التمثيليه دي كان ممكن بسهوله تيجي و تواجهنا
قرر صالح التحدث بعدما ايقن ان ما كان ېخاف منه قد
حدث و ان صغيرته ستسيء الفهم فقال لالالا متخلطيش الامور ببعضها يا ليله عمي عرف انك بنته بعد ما قولتله انك حببتي
صړخت به پقهر كدااااااب انت عملت كل ده عشان تساعد عمك انه يجيبنا لحد عنده
صالح و اللللله ابدا ما تتكلم يا عمي
صړخت مره اخري رافضه اي تبرير مش هسمع لحد انا فهمت لوحدي كل حاجه
وقف باعصاب تالفه ثم حك عنقه بعصبيه و قبل ان ينطق احدا بحرف كان يحملها فوق كتفه متجها بها الي احدي الغرف
صړخ به شريف انت هتعمل ايه يا مجنووووون سيب البنت
رد عليه قبل ان يغلق باب الغرفه و قد صم اذنه صړاخها
 

تم نسخ الرابط