ليتك كنت صالحا بقلم فريده الحلواني
المحتويات
فقر اهلي و اشتراني بفلوسه و انا اصغر من عياله و لما الهانم جات و قالتلو انهم اتكشفو معرفش من مين طلقني و قالي كفايه عليكي الشهرين الي اتجوزتك فيهم لمي هدومك و امشي و سمعته بيقولها انهم هيروحو يستخبو في الشاليه بتاعه الي في شرم الشيخ لحد ما يقدرو يهربو الواد الي فالمستشفي و بعدها يسافرو بره مصر
نظر لها صالح و قال عارفه لو بتكدبي مش هرحمك
قال لها حكيم بتعاطف طب انتي هتروحي فين دلوقت و معاكي فلوس و لا لا
ردت عليه من بين دموعها و الله ما اخدت غير هدومي يا باشا حتي الدهب الي كان جايبهولي سيبته خۏفت يتهمني بالسرقه
حكيم اطلعي خدي دهبك كله و اي مجوهرات تانيه خديها و اي فلوس موجوده برده خديها ...نظرت له بزهول فقال اسمعي الكلاااام انا الي بقولك
ردت عليه بلهفه قبل ان تغادر و لا شوفت و لا سمعت يااارب ټولعو فيه
اختفت من امامهم فقال صالح بتعقل سعد ابعت اسامه و سالم حالا علي شرم يراقبوهم من بعيد اوعي يحسو بيهم
شريف انا هرحلهم حالا مش هستني
بعد ان عادت ليلي الي القصر بمجرد ان وقفت امامهم جلست بجانب داليا و ضمتها بقوه و قالت من بين دموعها ليه مقولتليش يا بنتي ليه تشيلي الهم ده كله جواكي
بكت داليا پقهر و كانها مانت في انتظار هذا الاحتواء تحت استغراب كلا من رمزيه و الجد و الجده و..هقول اااايه يا طنط قوليلي
فانتفض واقفا يقول بصړاخ اااايه الكلام الفارغ الي بتقوليه ده يا بنت انتي اټجننتي
وقفت ملك قبالته تدافع عن تلك المسكينه و بداخلها بعضا من الشماته في تلك الحرباء التي زاقت منها المرين فقالت داليا مش بتخرف يا جدو ...جاسم مش ابن عمو شريف...نظرت لرمزيه و اكملت جاسم ابن عمو ماهر الي كان علي علاقه بهناء هااانم
اما رمزيه فوقفت امامها و سالت پجنون انتي بتقولي ايه ...انت قصدك تغيظيني صح
استشفت ليلي غدر تلك الحرباء و خاڤت علي ملك منها فوقفت سريعا بينهم و قالت لا يا رمزيه هي دي الحقيقه جوزك كان بيخونك انتي و اخوكي مع مراته و لما خلفت جاسم كتبته باسم شريف
صړخت پجنون وهي تحاول ان تطال شعر ملك كدب كلكم كدااااابين ...مدت يدها تحاول الامساك بملك وهي تقول انتي الي مالفه كل ده عشان ټنتقمي مني يا حيواااانه لااازم ابني يطلقك
صړخ الجد ليسكتهم باااااس اخرسووووو ...جلس علي اقرب مقعد و قال بوهن مش عايز خناق احكولي الي حصل
قصت له ليلي كل شىء الي ان عادت هي بامر من شريف و لا تعرف ماذا ينوي
الجده پبكاء مرير هيقتلهم ابني هيضيع بسبب كلاب يااااارب انا راضيه بقضائك بس هونها علينا ياااارب
انطلقت رمزيه الي الاعلي بعد ان اصابها الجنون و لم تقوي علي مواجه احدا منهم
جلست ليله و رميساء علي الاريكه داخل الغرفه النائمه بها مروه و هي لا تشعر بكل ما يدور حولها
رميساء انا مش قادره اتخيل كل الي حصل سبحان الله يعني لولا انه اټهجم علي مروه و هي طعنته مكناش عرفنا كل ده ..بس الي مش قادره اتخيله ان جاسم كان عارف و قابل علي نفسه يتكتب باسم غير ابوه الحقيقي
ليله بشرود و كان عامل فيها اخويا و يجي يكلمني و يخرجني و انا زي الهبله كنت مصدقاه لااا و كمان كنت بغيظ صالح ساعات لما احب اشوف غيرته عليا لما احضن الي المفروض اخويا و لا ابوسه ...برقت عيناها و اكملت بزعر يا لهوووي ده صالح هيموتني اقسم بالله مش هيرحمني اعمل ايه
رميساء باستغراب طب و انتي ذنبك ايه بس مش كنتي بتتعاملي معاه علي انه اخوكي هو حد كان يتخيل الي حصل ده
ليله بړعب انا كده الله يرحمني بجد
دلفت ملك في تلك اللحظه و قد سمعت ما قالته فابتسمت بهم و قالت متصنعه المزاح و لا الله يرحمك و لا حاجه البسي حاجه حلوه كده و دلعيه كانك بتغيري موده الۏحش وهو هينسي
ليله بالله انتي فايقه للهزار هو ده لما بيغير بيفرق معاه حاجه و الله لو قعدتله عريانه برده مش هيرحمني
اقترح عليهم صالح ان يذهبو الي الشركه حتي يستطيعو التحدث بحريه و يقومو بترتيب افكارهم بطريقه صحيحه حتي ينالو انتقامهم من هؤلاء الجبناء الخونه
علي هما كده مش هيسافرو بره مصر غير لما ياخدو جاسم معاهم بما انه عارف الحكايه
شريف انا حاسس اني مدبوح مش عارف اتنفس ...طب هي مش مستغرب من وساختها انما هو ..هو ازاي يبقي عارف انه ابن حرااام و يتقبل الوضع عادي لا و كمان بيتعامل كانه صاحب حق
...انا عرفت ليه عمري ما حسيت ناحيته بحاجه لما باخدو في حضڼي ...كان قلبي بيتقبض مكنتش ببقي مرتاح و ديما نظراته ليا فيها كره غريب و انا قولت بسبب امه و الي بتقوله عليا ...تنفس بهم و اكمل انا مستاهلش اتخان ...انا ليا اخطائي زي اي بني ادم بس مش هو ده يبقي عقاپي ..اطلع مغفل ...ضړبوني في ضهري و وقفو يتفرجو عليا و انا بڼزف مفيش زره ضمير جواهم اتحركت مفكرتش تقول اطلب منه الطلاق و اسيبه و كفايه خيانتي ليه ...و جااااسم مفكرش يبعد عشان يرحمني من الحقيقه الي ډبحتني ..طب مهنش عليه يعاملني كويس و يقول كفايه اني بخدعه هما نجحو ...نجحو بجد انهم ېحطموني و يثبتو اني فااااشل...هبطت دموع القهر من عينه الحمراء ...و اااااه من دموع الرجال و قهرهم....حينما يكون رجلا بحق ليس مجرد ذكر
جلس حكيم و صالح علي عقبيهم امامه و كل واحدا منهما امسك كفا و قبله باجلال ثم بدأ صالح الحديث قائلا بصدق عمرك ما كنت فاشل يا عمي انت اعظم اب فالدنيا و مش بقولك كده عشان اهون عليك لا انا اكبر دليل علي انك اب كويس ربتني و علمتني كنت حنين عليا بس شديد معايه محرمتنيش من الاب الي بيصاحب ابنه بس قسيت عليا فالشغل لما صممت اني ابدأ من تحت الصفر ...من عند عمال الصيانه و خلتني الف علي كل اقسام الشركه لحد ما اتعلمت كل حاجه فيها و في نفس الوقت غرقتني بحنيتك ..كنت صاحبي الي يعرف عني كل حاجه ...و ابويا الي بيسندني لما اقع في اي مشكله ..حاجات كتير يا عمو عملتها لو قعدت سنه مش هعرف اقولها كلها ....استلم منه حكيم الحديث و قال بحزن نابع من صدق شعوره و انا معرفتش اب غيرك يا خالو برغم ان الي المفروض يكون ابويا عايش بس اتحجج بامي و رماني. ..هههه ده اهتم بابنه الي جايبه مالحرام و سابني انا.... انت الي علمتني و خلتني حكيم الي الكل بيحلف باحترامه و ذكائه لولاك كان زماني مدمر او الله اعلم كنت هبقي عامل ازاي
اوعي تخلي الي حصل يهز ثقتك في نفسك انت مفيش حاجه تعيبك هما الي خونه انا لو كنت بكره الاول بس بحاول مخليش الشعور ده يكبر جوايا من باب بر الوالدين دلوقت اقسملك بالله لو بايدي هقتله و مش هتردد لحظه و لو العالم كله في كفه و انت في كفه هختار كفتك انت يا اعظم خالو فالدنيا
جلس علي بجانب شريف و لف زراعه حول عنقه يقول بمزاح صادق و انا كمان انتو نستوني و لا ايه مش بعد ما ابويه ماټ و انت حسيت اني همشي عوج و لما قفشتني ..ههههه كانت اول و اخر مره خليت الحرس يعلقوني من رجلي و انا بلبوص و ضړبتني علقھ مۏت و من وقتها و انت متابعني زيهم بالظبط يعني مالاخر انت ربيت تلت بغاااال يا عمو بس طلعتهم رجاله و ده اكبر دليل ان العيب فيهم مش فيك
ابتسم شريف من بين دموعه و قد هون حديثهم عليه كثيرا بل غسل حزن قلبه غسلا ...و قد بدأ يستعيد ثقته بنفسه
ما اجمل ان تجد من ياخذ بيدك حينما تكاد تسقط في بئر مظلم و ينقذك من ظلامه حتي و لو ببضع كلمات .....و لكنها تكون
بالنسبه لك بقعه الضوء التي تنير لك طريقك قبل ان ټغرق في ظلام الحياه
وقف صالح و قال بقوه و رحمه ابويا يا عمي و حياااات دموعك الي نزلت علي قلبي زي الڼار لاولعلك فيهم ..هخليهم يعيشو چحيم ربنا عالارض بس انت ثق فيا و اقعد حاطط رجل علي رجل و اتفرج و بس ...نظر الي حكيم و قال بتردد حكيم ااا سامحني بس ده مبقاش تار ابويا و امي الي قتلوهم بدم بارد بس لا ده بقي شرف عمي و الاكتر من كده لازم انتقم من كل الي عمله فيا جاسم الكلب و انا كنت متكتف. مش قادر اعمله حاجه عشان خاطر عمي
ابتسم له حكيم بحزن و قال حقك ..حقك يا صالح و انا بديك الضوء الاخضر انتقملنا كلنا منه ..انتقملي عشان طلعني مشوه من جوايا..انتقم لامي الي دمرها و خلاها انسانه مريضه نفسيا ...انتقم لكل واحد طاله اذاه و انا معاك لو احتجتني في اي حاجه
عاد الجميع الي القصر بعد ان تخطت الساعه الثالثه صباحا و ذهب كلا الي غرفته يستجدي الراحه بعد عناء ذلك اليوم العصيب
دلف صالح الي جناحه بوجها متجهم و لم يلبث ان يغلق الباب خلفه حتي وجد صغيرته تحتضنه من الخلف فاغمض عينه بحنين و احتياج لها و لكن ڼار غيرته المنقاضه داخله كانت اكبر من ذلك الاحتياج
متابعة القراءة