ليتك كنت صالحا بقلم فريده الحلواني
المحتويات
ليله و مروه هنا و كمان بعت حرس زياده مش فاهم في ايه
انطلق ضحكات مقهوره من داليا مصاحبه لدموع عيناها ..فنظرو لها پصدمه و لا يعلم احدا ما بها حتي انهم استغربو حينما لم تذهب مع الجميع للاطمأنان علي اخيها فقالت لها رميساء مالك يا داليا انتي غريبه اوي انهارده
داليا پقهر اصل كلكم مستغربين تصرفات صالح بس انا الوحيده الي عارفه بيعمل كده ليه
داليا عارف انت اكتر واحد صعبان عليا فالموضوع ده كله
نظر لها بعدم فهم فاكملت لانك انت الوحيد الي هتتظلم فالحكايه دي ...تفتكر عمتو رمزيه هتعمل فيك و معاك ايه لما تعرف ان جاسم يبقي اخوك هاااا انت نفسك هتتقبل الوضع ازاي
شهقت ملك و رميساء بقوه وهم لا يكادون ان يستوعبو ما سمعو اما حكيم فبرغم ذكائه المشهود به الا ان عقله توقف في ذلك الوقت و قال لها بتيه مين اخو مين انتي بتخرفي بتقولي ايه ااااانطقي
صمت ...صمت تام حل علي المكان الا من شهقات الفتيات و ما قطعه الا دخول سعد وهو يحمل مروه و تجاوره ليله التي تصنمت مكانها بعدما سمعت اخر جمله فقالت بزهول يعني هو كان عارف انه مش اخويا ....صالح لو عرف هيقتله
تحاملت ملك علي حالها ووقفت قبالته تضمه بحنان فهي تعلم انه يحتاج اليها كثيرا في تلك اللحظات العصيبه و قالت اهدي حبيبي انت كنت شاكك ان فيه حاجه عشان في الفتره الاخيره عمو ماهر كان بيحاول يتقرب منك علي غير العاده و كان عايز يسحب منك اي معلومه تخص العيله متكنش هناء عرفاها ...اسفه بس انت عارف طبعه و متوقع منه اي حاجه
شريف يا ملك...كل ما هيشوفني هيفتكر الطعنه الي اخدها في ضهره من ولاد الكلب دول
تدخل سعد قائلا بعد ان فهم ماحدث حكيم لازم نتصرف بعقل مش وقت اڼهيار خالص دلوقت خليني بس انيم مروه في اي اوضه و انزلك بسرعه عشان نلحق صالح قبل ما يتهور شكله مش هيعدي الي حصل ده ابدا
هناء طب و جاسم هنسيبه كده بين الحياه و المۏت
ماهر لا طبعا استحاله اسيبه ده هو اقرب حد ليا من بعد ما عرف بالصدفه اني ابوه و من وقتها بعد ما اقنعته ان انا كنت بحبك مالاول بس شريف الي خطڤك مني بدا يتقبل الوضع و مع معامله شريف الجافه ليه و تفضيل صالح عليه في كل حاجه قرب مني اكتر و بقي يعمل كل الي بقوله عليه
ماهر اعمل ايه كنت عايز اموته لان وقتها كان جاسم هو الي هيبقي مسؤل عن الامبراطوريه ووقتها كل حاجه كانت هتبقي ملكنا ..عشان كده مغيرتش اسم جاسم و نسبته ليا و ده كان اتفاقي معاه مالاول
هناء طب هنعمل ايه دلوقت
ماهر هقولك
وقف صالح وسط عائلته المتجمعه امام غرفه العنايه المركزه و التي يرقد داخلها جاسم في انتظار متبرع لانقاذ حياته من مۏت محتم
و حينما لاحظو كم الحرس المنتشر حولهم بعد اغلاق الطابق باكمله ساله جده بزهول ايه ده كله يابني في ايه ليه كل الحرس ده
صالح من فضلك يا جدي متسالنيش عن اي حاجه دلوقت و نفذ الي هطلبه منك...نظر له الجد بعدم فهم فاكمل حضرتك هتاخد الكل و ترجعو القصر فورا
رمزيه و هنسيب ابن عمك لوحده هي دي الاصول
نظر لها باستهزاء و قال بغموض انتي كمان شويه هتبقي عايزه تقتليه يا عمتو
نظر له الكل پصدمه فاكمل بنفاذ صبر لو سمحتو مش عااايز مناقشه و لا اي اساله كلنا هنرجع القصر و هفهمكم كل حاجه مش ناقصين فضاااايح يلااا
تحرك الجميع ازعانا لامره الا ليلي وقفت قبالته و قالت بقلق طمني يابني في ايه و عمك هيرجع معانا و لا ايه هو لسه بيعمل التحليل
نظر لها برجاء و قال عمو محتاجلك جدا الفتره دي يا طنط ارجوكي خليكي جنبه و ادعي ربنا يقويه علي ما بلاه
ليلي بزعر في ايه يا صالح
صالح جاسم مش ابن عمي يا طنط الواطيه خانته مع ماهر ابو حكيم و لما خلفت الكلب ده كتبته باسم عمي
شهقت ليلي بقوه ووضعت يدها فوق ثغرها تمنع هروج المذيد و دموعها كانت تتسابق فوق وجنتها و لكنها تصنمت و برقت عيناها حينما سمعت شريف يقول پصدمه و تيه بعد ان ظهر من خلف صالح انت بتقول ايه
التف صالح ليواجه عمه بعد ان اغمض عينه پقهر و لكنه قرر ان يطلعه علي كل ما عرفه فهو في كل الاحوال سيعرف و لكنه كان يفضل ان يكون الحديث داخل جدران القصر حتي لا يسمع احد ما يدور بينهم
اخرج زفره مهمومه و قال .........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووووووني
بقلمي.
الفصل 34
دائما و ابدا ....اختيار الله لنا كله خير ....وقت المحنه نظن انها النهايه....و حينما تنتهي نجد ان الله بلطفه و رحمته كان يريد بنا خيرا
ليتنا نعلم ان الله ارحم بنا منا ...ليتنا نترك امرنا كله له ...وقتها فقط سنعيش جنته علي الارض
______________
وقف شريف بعد ان سمع ما قاله صالح لليلي و شعر ان الدنيا تدور به و حينما لاحظ صالح عدم توازنه امسكه من زراعه و قال بقلق عمي ارجوك اتماسك عشان نتصرف صح
ابعده شريف بقوه و قال بنبره خرجت من الچحيم يعني الي سمعته صح ....عرفت الكلام ده منين اااااانطق
ليلي اهدي يا ش....
قاطعها بصړاخ باااااس مش عايز اسمع غير الحقيقه
نظر لصالح پانكسار و قال بنبره رجل طعن في شرفه قولي يا بني عرفت منين يعني الي جوه ده مش ابني ....يعني انا عشت اكتر من تلاتين سنه مغفل
صالح بحكمه عمي من فضلك تعالي معايه و انا هحكيلك كل حاجه بس مش هنا ممكن اي حد يسمعنا و تبقي ڤضيحه و احنا لازم نرتب نفسنا الاول الموضوع مش سهل
عاد الجميع الي القصر ووجدو كلا من رميساء و ملك و داليا اما ليله فقد كانت ترافق صديقتها بعدما ادخلها سعد احدي الغرف بالاعلي
رمزيه انتي ازاي متجيش تطمني علي اخوكي هااااا صحيح زي امك جاحده
نظرت لها داليا بنظرات خاويه و لم ترد عليها
اما رميساء فمالت علي ملك و قالت بهمس بلاش يعرفو ان مروه فوق دلوقت لحد ما صالح يجي
نظرت لها ملك و هزت راسها علامه الموافقه و هي مشغوله البال علي زوجها الذي ذهب منذ قليل وهو يشعر بالقهر بعد الذي عرفه
تجمع كلا من سعد...علي...حكيم..امام المشفي مع عدد لا باس به من الحرس اما شريف فقد جلس داخل احدي السيارات هو و ليلي يستمعون لما يقصه عليهما صالح من اول ما بدأ يتصنت علي هاتفها الي ان سمعها منذ قليل و قد انضم لهم حكيم و بعد ان انتهي صالح قال بخذي و هو لا يستطع النظر لخاله و الي متعرفهوش ان جاسم عارف الحكايه كلها
انتفض صالح من مجلسه و قال بنبره خرجت من الچحيم يعني ايه ...كان عارف انه ابن مااااااهر مين قالك انت كنت عااارف و مغفلنا
نظر له حكيم بعتاب و قال مش هلومك يا صالح لاني في نظركم ابن راجل خاېن و جبان ..دمعت عيناه و قال بحزن بس انا مش زيه اقسم بالله انا مش زيه انت الي مربيني يا خالو متخدنيش بذنبه
نظر له شريف مطولا وهو يشعر كانه مثل الطير المذبوح ثم قال بتعقل و من امتي و انا باخد ذنب حد بحد تاني يا حكيم انت ملكش دعوه بالموضوع ده خالص و عشان انا الي مربيك بقولك انت كل مشكلتك انك ابنه بس عايز اعرف عرفت منين الكلام ده
حكيم داليا هي الي قالتلنا من شويه اصلها من كام يوم سمعت مامتها و هي بتكلم ماهر و.....قص لهم كل ما قالته داليا فقالت ليلي پبكاء يعيني عليكي يا بنتي عشان كده كانت مقهوره و مش قادره تفضفض لحد
اخذ صالح يضرب علي تاره القياده حتي كسرت و جرحت يده وهو ېصرخ قائلا ابن الكلللللب و كان هقتلهم اقسم بالله هقتلهم
رد عليه شريف بكسره ياااااااه انت زعلان عشان كده احمد ربنا انه منمش معاها و غفلك
زي عمك و الا كان اڠتصبها عشان يكسرك.....تحول الي وحشا كاسر بعد ان نفض نبره الانكسار و قال بشړ خلي حد مالحرس يوصل ليلي القصر و اطلع بينا علي فيلا ماااااهر اكيد راحتله بسرررعه قبل ما يهربو
نظرت ليلي له و قالت پخوف بلاش يا شريف عشان خاطري ميستهلوش تضيع نفسك عشانهم
من غير ان ينظر لها هبط من السياره و قال اساااااامه...وقف امامه منتظر اوامره دون ان يتفوه بحرف فقال له وصل الهانم للقصر و خليك هناك محدش يدخل او يخرج ساااامع
وصلو جميعا الي فيلا ماهر المسيري و هبط الرجال من السيارات و كلا منهم بداخله دافع للاڼتقام فكان المنظر حقاااا .....مرعب
اقتحمو المكان و الذي وجدوه خالي من الحرس فاتجهو لداخل الفيلا و قبل ان يطرقو الباب وجدو زوجه ماهر تلك الفتاه الصغيره تفتح الباب ناويه الخروج و لكنها ارتدت للخلف بزعر و القت حقيبه ملابسها ارضا وهي تنظر لهم بړعب
انقض عليها صالح ثم امسكها من زراعها بقوه و قال ماااااهر فين اااانطقي
ردت عليه پبكاء و خوف مشي اااا هو و الي معاه من شويه
شريف راحو فين اشتري حياتك و قولي علي مكانهم
ردت عليه پقهر انا اصلا حياتي ضاعت من بعد ما الكلب الواطي استغل
متابعة القراءة