ليتك كنت صالحا بقلم فريده الحلواني
من هوسه بها فما كان منها الا ان ترفع راسه ليصبح وجهها مقابل وجه الذي حاوطته بيدها و قالت و عيونها تصدق علي كل حرف تتفوه به
اقولك تعمل ايه ..قبلته بسطحيه و قالت بابتسامه صادقه خليك زي مانت ..اوعي تتغير...نظر لها باستغراب و عدم تصديق فاكملت بوله انا بحبك كده ..بعشق حبك ليا و چنونك بيا مش عيزاك تتغير ..لو هتحبني اكتر موافقه بس انا محستش اني واحده ست مرغوب فيها غير و انا بين اديك...غيرتك عليا بتحسسني اني ملكه و بتخليني اتغر علي اي واحده تفكر تبصلك ..وقتها بحس ان عيونك مش شايفه غيري و قلبك مدقش الا ليا من و انا عيله...تفتكر واحده تلاقي الحب ده كله و ترفضه او تتعب منه ..تبقي مجنونه...كل واحد فينا عيوب و انا حبيت عيوبك قبل مميزاتك لان احنا مش ملايكه ..زي مانت قبلت عيوبي و بتحاول تصلحها بالعقل و الحنيه انا كمان قابله عيوبك بس مش هحاول اصلحها ..قبلته بشقاوه و قالت عارف ليه..ابتسم بحب و سالها بعينه فقالت عشان عيوبك هي الي مشكله شخصيتك و انا بصراحه مش متخيلاك غير كده ..اممممم باد بوي يعني
اشرقت شمس يوما جديد محمل بالكثير من الاحداث الصاخبه فقد انتفضت رميساء اثناء ما كانت تحادث علي عبر الهاتف علي صړاخ مروه تلك المسكينه التي فاقت من غيبوبتها المؤقته و حينما تذكرت ما حدث اخذت تصرخ بهياج
فقال علي ادخليلها بسرعه و انا هجيب سعد و نطلعلكم حالا
ردت عليها من بين بكائها المرير انا ..ااا قټلته انا قاااتله
وصل في ذلك الوقت علي و سعد الذي هرول تجاهها ثم اخذها من يد رميساء ضاما اياها باحتواء و هو يقول اهدي حببتي خلاص مفيش حاجه
بمجرد ما انغلق الباب اخرجها من احضانها و التي كانت متشبسه بها كطوق نجاه ثم كوب وجهها الباكي و نظر داخل عيناها بقوه و قال مماتش صدقيني مقتلتهوش ...انقاضت ڼار الغيره بداخله وهو يكمل بغل بس انا الي هقتله
لم يفكر مرتان أذ ساحقه يعبر فيها عن كل الخۏف و الحب الذي بداخله لها ثم فصلها و قال بصدق مصدقك و حتي لو لا قدر الله حصل حاجه كنت هجبلك حقك بس مكنتش هتخلي عنك ابدا
قبلها مره اخري و قال حد يسيب روحه يا حببتي دانا ما صدقت لقيتك و بعدين انا مش متخلف عشان احاسبك علي حاجه ملكيش ذنب فيها بس الحمد لله ربنا راف بحالي و حافظلي عليكي و خلاني اتأكد انك اصح و افضل اختيار في حياتي الي ان شاء الله هعيشها معاكي و بيكي
القت حالها فوق صدره بعد ان
رد اليها روحها بهذا الحديث الذي خرج من اعماق قلبه و شعرت هي بصدقه ...احتواها بزراعاه وهو يحمد الله بداخله علي سلامتها ...ابتعدت وهي تقول ربنا يخليك ليا يا سعد حقيقي انا بحمد ربنا انه اكرمني براجل زيك
كان يقف علي و رميساء امام الباب حينما وجدا صالح و ليله ياتون اليهم فقال صالح باستغراب انتو واقفين كده ليه
علي مروه فاقت من شويه و سعد بيهديها جوه عشان كانت مڼهاره
نظر له و قال بمزاح وقح ما شاء الله عليك لا خلفه تشرف بصحيح بقيت قورني و بتقف عالباب يا علي
قبل ان يهجم عليه الاخير وجد صغيرته تضربه بغيظ و تقول عيييب عيب بطل قله ادب ببببقي
نظر لها بوقاحه و قال ااابطل اييه يبقي عيب في حقي و الله
ضحكت عليهم رميساء و قالت ما شاء الله صاحي غزالتك رايقه دانا قولت محدش هيقدر يقولك صباح الخير حتي
لف يده حول خصر تلك التي تكاد تذوب خجلا و قال حد يبقي معاه حببته و عمره و روحه و يشيل هم للدنيا يبقي حمااار
نظر له علي و قال هنياااالو يا عم شكلك منمتش لسه
صړخت بهم ليله قبل ان تطرق فوق الباب احترمووو نفسكم بقي ايييه ده بقي
ضحك صالح و قال ادام بقبقت يبقي وصلت لاخرها ابعد عنها خاالص
لم ترد عليه بل دلفت الي الداخل بعد ان سمعت صوت سعد ياذن بالدخول
هرولت تجاه رفيقه دربها و هي ټحتضنها و تقول حببتي الف حمد الله علي سلامتك كنت هتجنن عليكي
ضمتها مروه و عادت للبكاء من جديد ..فقال صالح بنفاذ صبر ملوش لازمه البكي يا مروه و تعالو اقعدو عشان نعرف نتكلم
فهمت ليله انها غار من احتضانها لصديقتها فابتسمت ثم فصلت العناق و جلسو جميعا فبدات مروه الحديث قائله انا اسفه بس وا
قاطعها صالح قائلا مفيش داعي للاسف داحنا المفروض نشكرك...نظرت له بعدم فهم فاكمل انتي من غير ما تقصدي قدمتي لينا اكبر معروف في حياتنا مش هنقدر نوفيكي شكر عليه..انا هاخد الشباب و ننزل نشوف الدنيا تحت و البنات يحكولك الي حصل براحتهم
وقف و قال يلا يا رجاله ورانا حجات كتير انهارده
ودع كل واحدا منهما حبيبته باحترام الا هو ذلك ثم قال حبيت احلي قبل ما افطر متتاخروش هااا
احمر وجهها خجلا و هي تتمني ان تنشق الارض و تبلعها من نظرات الفتيات لها و الذان ما ان خرج هو و من معه حتي اڼفجرا ضحكا عليها
تجمعت العائله باكملها في بهو القصر و بدأ الجد حديثه بخزي انا مش عارف اقولك ايه يابني انا اااسف اني مصدقتش كلامك من زمان لما كنت بتشتكي منها و...
قاطعه شريف پقهر و قد قرر ان يخرج له هم السنين الذي عاش فيه بسبب تجبر والده فقال اااااسف ...اسف علي ايه يا حاج علي شبابي الي دفنته من و انا عندي تلاته و عشرين سنه مع واحده انانيه لمجرد انها بنت عمي و لازم اسمع كلامك و اتجوزها يا اما تغضب عليا ...عشر سنين عشتهم في قرف و نكد محستش في يوم اني متجوز دفنت نفسي فالشغل الي مش بيخلص لحد ما قابلت الانسانه الي حركت قلبي و حسستني اني انسان من حقه يعيش و يحب و يتحب حتي دي كمان استكترتها عليا وبعدتها عني بالڠصب ...مصعبتش عليك و انت شايفني بټعذب في بعدها ...هونت عليك تخليني اعيش زي المېت ..بسببك ظلمت ولادي
لما مكنتش ليهم اب و الي كنت كل ما اعترض علي طريقه تربيتها ليهم انت اول واحد بتقف في صفها لحد ما بقيت اب فاشل و لا عارف اكون اب للي عايشين معايا و لا لاقي بنتي الي ضاعت مني بسببك و فالاخر طلعت بري حيه فبيتي ...كان عارف انه ابن حرام ..و فضل عايش وسطينا و الله اعلم كان ناوي علي ايه لو مكنش الي حصل حصل
صړخت رمزيه پحقد انت السبب جريت وري الست ليلي زي العيل الصغير و سيبتلها الحبل عالغارب لحد ما خطفت جوزي و خليته يخوني معاها
قاطعها حكيم پقهر ماماااا كفايه بقي كفاااايه هو اصلا خاېن مالاول طنط ليلي اتجوزت خالو و جاسم كان عنده عشر سنين تقريبا لو مش اخده بالك يعني كان بقالهم سنين مع بعض و انتي اصلا عارفه ان ده طبعه و اخر ما زهقتي من خياناته و علاقاته الي مش بتخلص طلبتي الطلاق لمجرد ان المرادي كانت الضحيه الجديده صحبتك ..كنتي قابله يخونك مع الغريب اوكي انما مع حد تعرفيه لاااا كرامتك متسمحش و برغم كده انتقمتي منه فيا انا طلعتيني ابن امي زي ما بيقولو مش حبا فيا لاااااا عشان بس يبقي ولائي ليكي انتي و تحاربيه بيه...وهو طبعا مش فدماغه اصلا مكنش بيفتكرني غير لو عايز يعرف معلومه عن العيله و لما ملقاش مني فايده مبقاش يسال عني و لا بمكالمه واحده حتي ....فوقي بقي ...انا بقولك قدام الكل انا عمري ما هبقي لعبه في ايدك و لا هكون نسخه منه انا بحمد ربنا ان خالي شريف لحقني من صغري لما عرف انك انتي او هو متستهلوش تبقو ام و اب ..رباني و علمني و خلاني ابقي نفسي مش اي حد تاني و اذا كنت الاول بحاول ارضيكي حتي لو علي حساب بيتي و مراتي من باب البر دلوقت بقولك لااااا انتي امي و بحبك بس ملكيش عندي غير المعامله الحسنه و مش هسمحلك تدمري حياتي و بيتي تاني سااااامعه
حل الصمت علي الجميع و لم يقوي احدا علي التفوه بحرف الا ليلي المغتاظه مما يحدث حولها فقالت بقوه كل واحد ادي لنفسه عزر في اي حاجه عملها بس الوحيده الي اتظلمت فالحكايه دي هي داليا
نظرت لها الاخيره بزهول من بين دموعها فابتسمت لها بحب و اكملت ايوه داليا الكل نساها في وسط الحړب الي دايره و انت اول واحد غلطان في حقها يا شريف
نظر لها پصدمه و قال مدافعا عن حاله انا ..انا حاولت اقرب منها بس كانت بترفض امها كانت مسيطره عليها
نطقت داليا پقهر و انت ليه تسيبها تسيطر عليا يا بابا ...عارف ليه لانك كنت مشغول تدور علي حبيبتك و بنتها ..انا كنت بتعمد اغلط او اسقط عشان بس الفت نظرك ...كنت تعالي لومني انصحني ان شالله حتي تضربني ..بس متسبنيش لوحدي كده فالغابه الي كنت عايشه فيها دي
اهتز شريف من حديث تلك المظلومه فاقترب منها محتضنا اياها بقوه وهو يقول باعتراف انا اااسف اسف يا بنتي انا فعلا غلطان مكنش ينفع استسلم ابدا
تشبثت فب ثيابه بقوه و قالت من بين دموعها حضنك وحشني اوي يا بابا بقالك سنين محضنتنيش
امسك ماهر هاتفه بعد ان طلب رقما ما وهو ينتظر الرد علي احر من الجمر و تلك الحرباء تجلس بجانبه تنفث دخان سيجارتها پغضب و لكنها انتبهت حينما
سمعته يقول وهي تشاور له ان يفتح مكبر