ليتك كنت صالحا بقلم فريده الحلواني
المحتويات
انت تاني يوم المؤتمر مطلعتش مالقصر و امبارح كنت مع الوفد الاجنبي لحد بالليل و انا مش ساكت و متابعهم و الله الاربعه و عشرين ساعه
علي لا يا سعد انت غلطان حاجه مهمه زي دي كان لازم تبلغه في وقتها متضمنش الشياطين دول بيفكرو في ايه
اخذ صالح يفرك في جبهته بعصبيه و عقله يعمل في جميع الاتجاهات و بعد فتره قال مفيش فالحاره حاجه تخصها غير مروه صحبتها معقول ممكن يأذوها عشان بس ينتقمو منها لمجرد انها اعز صحابها او هي اصلا ملهاش صاحبه غيرها
سعد الاقرب انهم ممكن يعملو حاجه في صاحبتها لو حاولو يشتروها مثلا عشان تقول اي حاجه تعرفها عن الهانم
صالح انت صح يبقي لازم مروه و امها يكونو تحت عيني باي شكل مش كفايه اننا نراقبهم
علي طب هتعملها ازاي دي يا صالح هتجيبهم يقعدو عندك
رد عليه بزهول حل ايه يابني انت بتستهبل اذا كان اصلا الي عندك مش قابلين مراتك و امها هتجبلهم جيرانهم كماااان
صالح انا هتصرف متشغلش دماغك انت اطلع يا سعد و بعد كده متخبيش عني حاجه مهما كانت صغيره او تافهه بالنسبالك
بعد ان تناول وجبه الغداء مع ساكني القصر وهو في حاله صمت استغرب منها الجميع و لكن لم يجرؤ احدا علي سؤاله و بعد ان انتهي من بعض اللقيمات التي اكلها دون شهيه امسك المحرمه الموضوعه امامه ماسحا بها فمه برقي ثم قال بعد
نظر لها الجميع باشفاق ماعدا الثلاث عقارب فقد ارتسمت فوق شفاههم ابتسامه شامته و هن يمنون انفسهن بسماع صراخه عليها و لا يهمهم السبب
تصنمت مكانها للحظه لا تعرف ما الذي يجب عليها فعله فنظر لها بحنان وهو يحاول ان يكبح جماح غضبه و قال تعالي حبيبي واقفه ليه
تقدمت منه بتردد و هي تفرك يدها و ما كادت ان تجلس بجانبه الا انه سحبها مجلسا اياها فوق ساقيه ثم ترك السېجاره في المنفضده الموضوعه فوق الطاوله التي امامه و نظر لها وهو يملس علي وجنتها بحنان و قال مالك حبيبي مخضوضه كده ليه
ابتسم رغما عنه ثم قبلها بسطحيه و قال طب لما انتي شايفه اني مش طبيعي انهارده المفروض تساليني مالي و لا تخافي كده و تبعدي
ليله انا مبعدتش و لا حاجه و كنت ناويه اسألك بعد الغدا بس انت الي كلمتني بطريقه بايخه قدامهم
و قال انتي عارفه اني بعشقك صح هزت راسها بالموافقه فاكمل و عارفه اني ثقتي فيكي ملهاش حدود صح
كان بينك و بينه
نظرت له بحزن و قالت بس انت عارف ان مكنش فيه بيني و بينه اي حاجه انا عرفتك بعد ما اتخطبتله بحوالي اسبوعين و من وقتها و انا مشغوله بيك و طول الفتره الي كنا فيها سوي انت بنفسك شوفت انه مطلعش عندنا غير تلت مرات هو و مامته
صالح يعني مكنش بيقعد معاكي لوحدكم او حتي مخرجتوش سوي قبل ماجي الحاره و تعرفيني
دمعت عيناها و قالت اقعد معاه ازاي و انت اصلا بمجرد ما كنت بتشوفه طالع مكنتش بتسيب الفون من ايدك حتي و انا قاعده معاهم كنت بتخليني اسيب المكالمه شغاله عشان تسمع كل الي بيحصل هبطت دموعها و اكملت ازاي بتقولي ثقتي فيكي ملهاش حدود و انت بكلامك ده بتثبتلي شكك فيا
مسح دموعها بحنان و قال بعشق و رحمه ابويا و اااامي عمري عمررري ما شكيت لحظه في طهارتك و برائتك بس ڠصب عني الغيره ھټموټني يا ليلتي كل ما افتكر ان كان في واحد فحياتك قبل مني حتي لو ليوم بتجنن لو كانو الاغبيا الي سايبهم فالحاره شايفين شغلهم كويس كانو عرفو بالموضوع ده
قبل ما يتم و قالولي ووقتها كنت ههد الدنيا و لا انك ترتبطي بيه او بغيرو
ابتسمت من بين دموعها فرحا بصدق حديثه الذي اثلج قلبها الصغير فمالت عليه مقبله اياه بجهل و هي تتذكر توجيهات ملك لها و التي انتوت ان تطبقها بالحرف حتي تكسب حبيبها و زوجها
هبط معها بحال غير الذي كان عليه منذ ان حضر الي القصر و ظل ممسكا بيدها وهو يتجه ناحيه باب
القصر منتوي الخروج ليعود الي عمله و لكنه يفضل ان تظل معه حتي باب السياره لتودعه قبل المغادره
اوقفه سؤال تلك اللئيمه حينما رات السعاده المرتسمه علي وجهيهما فارادت اطفائها حينما قالت بغل الحمد لله يا صالح انك هديت و شكلك بقي مبسوط بعد ما كنت جاي مش طايق نفسك ابتسمت بخبث و اكملت واضح ان العيله دي طلعت مش سهله و بتعرف تروقك كويس
التف لها پغضب بعدما شعر بتشنج يد صغيرته و حزنها الذي ظهر عليها بمجرد ما استمعت لتلك الكلمات السامه ثم قال هي اصلا مش محتاجه تعمل حاجه عشان ابقي مبسوط وجودها جنبي كفايه انه يخليني اسعد واحد فالدنيا ابتسم بخبث و اكمل بكيد و بعدين ليلتي دي تربيه ايدي من وهي في تانيه اعدادي يعني و لا خرجت مع صحاب و لا سهرت في ديسكوهات تفتكري هتجيب الخبره منين غير مني
انتفضت داليا صاړخه به پحقد قصدك ايه ياسي صالح بكلامك ده هو انت كل ما مامي هتقول حاجه بحسن نيه للهانم بتاعتك هتقعد تلقح عليا بالكلااام
رد عليها پغضب اخرسها احتررررمي نفسك قولتلك مېت مره التلقيح ده للنسوان و كلكو عارفين اني مش بخاف من حد و لاخر مره هقولها ابعدي انتي و امك عن مرااااتي بدل ما تشوفو سواد عمره ما خطړ في بالكم سااااامعين
انقضي اسبوعا علي اخر الاحداث عاشه ابطالنا في هدوء نسبي و لكنهم كانو حقا سعداء و قد بدا صالح الترتيب لاعطاء صغيرته دروسا خصوصيه حتي تعوض ما فاتها فالايام المنصرمه و ايضا لاقتراب موعد اختبارات نهايه العام الدراسي و حينما سالته رميساء بصفو نيه عن مدرس ماده الاحياء الذي لم ياتي به الي الان رد بوقاحه لا الاحياء دي بالذات انا الي هذكرهالها غمز لصغيرته الخجله و اكمل بمغزي اصل انا شاطر فيها اوووي
انطلقت ضحكات الجميع علي مزحته الوقحه و ما كان منها الا ان تلكزه في صدره بغيظ و تقول بهمس غاضب انت ساااافل اقسم بالله ساااافل بقي بس هااااا
ضحك عليها بصخب و لكن قطع ضحكاته السعيده تلك المكالمه التي ستقلب حيات تلك البريئه راسا علي عقب تزامنا مع خروج الجد من مكتبه متوجها تاحيتها وهو ېصرخ پغضبا جم و يقول
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووووووووني
الفصل 17وال
الفصل 17
الثقه و الامااااان
اذا اجتمعا معا داخل شخص و منحك اياهم دون حدود او شرطا مسبق تمسك به و بقوه و ضع حياتك بين يده و انت هانئا مطمأنا مرتاح البال فتلك الصفتان اغلي و اقيم من الحب و في الاصل لم يمنحهم رجلا لامراته الا اذا كان رجلا بحق و يعشقها بصدق
وقف الجميع بجزع علي صړاخ الجد الذي ينزر بامرا جلل
تزامنا مع دخول علي و سعد بلهفه واضحه علي ملامحهم التي ارتسم عليها الوجوم اثر الكارثه التي ستقع بعد قليل
كان شريف يقود سيارته بسرعه فائقه و ما ذاد من انفلات اعصابه بكاء ليلي و التي تطالبه بالاسراع وهي تقول من بين شهقاتها بسرعه يا شريف ارجووووووك انا خاېفه يعملو في بنتي حاجه
رد عليها پغضب جم محدش يقدر يمس شعره منها طول مانا عايش اطمني يا حببتي صالح هيحميها
ردت عليه پخوف وهو صالح هيبص في وشها
بعد الي اتنشر ده اكيد هيهد الدنيا عليها
رد عليها بثقه نابعه من تربيته لابن اخيه لااااا استحاله صالح هيصدق اي حاجه من ده كله اهدي بس احنا خلاص داخلين عالقصر اهو و بامر الله هنلحقها
وقف الجد امام صالح و ليله المتمسكه بثيابه من الخلف كطفله تملأها الرهبه من زحام الحياه و قال بشړ موجها حديثه اليها طلعتي فعلا تربيه حواااااري و مرمطي سمعه عيله المسيري كلهاااااا فالارض يا فاااااجره
رد عليه صالح و الشرر يتطاير من عينيه بسبب اهانه صغيرته جددددددددي مسمحلكش دي
قاطعه الجد بصړاخ اقوي وهو يضع هاتفه امام عينه ليريه صورا لليله منتشره علي مواقع التواصل وهي في اوضاع مخله للشرف ثم قال طب شووووف الاول شرفك الي اتمرمغ فالترااااب بعيد ابقي دافع عنها براحتك يا باشااااا
برقت عينا صالح و اصبحت جزءا من الچحيم عندما راي تلك الصور المخله و هي بجانبه تشهق بقوه و تضع يدها فوق ثغرها مع هز راسها يمينا و يسارا رافضه ما تراه
احاد عينه عن الهاتف و نظر لها بشړ فقالت بړعب مش اناااااا اقسم بالله مش اناااااا صدقني
صړخ بها الجد وهو يرفع كفه ليصفعها وهو يقول اخرررررسي
تصنم موضعه و علت الشهقات المرتعبه حينما هبطت تلك الصفعه القاسيه علي وجه صالح بدلا منها و الذي تنبأ بفعله جده فوقف امامها بسرعه البرق حتي يتلقاها بدلا عنها
كان هذا متزامن مع دخول شريف و ليلي التي صړخت بړعب بنتتتتتي و لكنها وضعت يدها علي فمها بعدما رات ما فعله صالح
صالح الذي تحول الي
نظر له الجد بوجل ثم قال انت لسه بتدافع عنها بعد الي شفته ده
تقدم شريف اليهم وهو يقول بقوه بنتي متعملش كده ابدااااا
ردت رمزيه پحقد حتي تسكب الماء فوق البنزين ليذيد التهاب الموقف بعد ان همست لها هناء ببضع كلمات خبيثه و انت تعرف منين يا شريف بيه اذا كانت تعملها و لا لا انت يا دوب لسه شايفها من كام يوم و حتي مقعتش معاها
شريف عشان واثق في تربيه ليلي و اخلاقها الي لا يمكن تسمح لها بالغلط ابدا
كاد ان ينهره ابوه الا ان صالح صړخ بهم قائلا باااااااااس مش عايز اسمع كلمه
متابعة القراءة