ليتك كنت صالحا بقلم فريده الحلواني

موقع أيام نيوز


عشان اكتشفت اني مش عارفه ازعل منه
اصلا انا مش
فاكره كنت ازاي قبل ما احبه
ليلي يبقي بلاش العند لمجرد العند يا ليله بلاش
تضيعي حياتك بايدك
نظرت لهما بتيه و قالت طب اعمل ايه
ابتسمت ملك و قالت بتشجيع تلبسي حالا و
تروحيلو نظرت لها پصدمه فاكملت ايوه و الله زي
ما بقولك كده و محدش هيقوله انك رايحه روحيله
اتكلمي معاه فضفضي عرفيه كل الي مزعلك اشتكي

منه ليه صدقيني هو الوحيد الي هيرسيكي علي
بر بر الامان الي مش عارفه توصليلو من غيره
و كأنها كانت تنتظر تلك الكلمات
حتي تاخذ قرارها
الحتمي برجوعها اليه فهي لن تقوي علي العيش
بدونه نظرت لامها تسالها بعيناها الدامعه فهزت ليلي
راسها علامه الموافقه مع ابتسامه مشجعه لها و كأنها
اخذت اشاره الانطلاق فقامت مهروله الي خزانتها و
قامت بسحب اول شيء وجدته امامها و دلفت الي
المرحاض لتبدل ثيابها مع ضحكات الاثنان عليها 
اوصلتها ملك بعد ان اخذت أذن الخروج من زوجها و
قبل ان تنطلق بها قامت بمهاتفه سعد لتخبره بما حدث
و تطلب منه الا يخبر صالح بخروجها فقالت بالله
عليك يا سعد انا عارفه ان الحرس هيبلغوك بخروجها
عشان تقول لصالح زي ما موصيكم بس خليها عليك
المرادي عشان تبقي مفاجاه ليه ابتسمت و اكملت
بخبث و غلاوه مروه عندك
تنهد سعد بغيظ و قال حلفتيني بالغاليه و الي بسببها
هترفد من شغلي روحي يا ملك و لو اخوكي عملي
حاجه ذنبي هيبقي في رقبتك
وقفت امام البنايه الشاهقه ثم الټفت لها و قالت
بحنان وصلنا يلا انزلي اجري علي حبيبك ارمي
نفسك في حضنه و فضي جواه كل الي مزعلك و انا
واثقه انه هيقدر يراضيكي و مش هيسمحلك تبعدي
عنه تاني ابدا يلااا بسرعه مستنيه ايه
ابتسمت لها و قالت قبل ان تغادر شكرا يا ملك
وقفت امام الباب ترفع يدها لتطرق الباب ثم
تخفضها مره اخري و قلبها يخفق بشده خوفا من
المواجهه اخذت نفسا عميقا و اخرجته علي مهل
ثم اغمضت عيناها و مدت يدها ضغطت علي
الجرس وقفت تنتظر رؤيته بقلبا لهيف وهي لا تعرف
ماذا ستقول حينما تراه و بعد لحظات فتح الباب
بتكاسل ظنا منه انه حارس البنايه الذي ارسله لشراء
السچائر و الذي كان يدخنها بشراهه حينما راها وقف
مصډوما حتي انه اغمض عينه و فتحها ليتاكد انها
حقیقه و لیست حلم اما هي فقد كانت تفرك يديها
ببعض و تنظر له مثل الطفل المذنب و هي تقول انا
اصلا مقدرش ابعد عنك و اكتشفت اني مش هقدر
اعيش من غيرك يا صالح 
هل ينتظر ان تبرر له سبب وجودها وجودها الذي
بعث له الحياه مره اخري ورد روحه اليه لا و
الله لم يتفوه بحرف فليس للحديث مكان بينهما
الان هو يريد اعتصارها داخل احضانه يريدها بداخله
فقط اختطفها بقوه رافعا اياه من فوق الارض
الحياه الحياه التي فقد حلاوتها في غيابها عنه تلك
الايام و ما كان منها الا ان تلف يدها حول عنقه و
تقول پبكاء مرير متسبنيش تاااني انا معرفتش نفسي
و انت بعيد ضغط عليها اكثر و قال مسبتکیش
اولاني يا قلب صالح انا كنت مستنيكي ابعدت
راسها عنه و نظرت له من بين دموعها و قالت يعني
انت كنت عارف اني هجيلك ومكنتش
اكلها اكلا ثم فصلها و قال بعد ان بدأ يتحرك للداخل 

في زعلك مني و رضيت بعقابك ليا و الي هو اسوأ
من المۏت انك تبعدي عني و مقدرش اشوفك كل
ده حبيت اسيبلك مساحه تختلي فيها
من غير ما اكون قدامك و تحسي ان وجودي ضاغط
عليكي كان لازم قرار استمرارنا مع بعض يبقي نابع
من جواكي انتي عشان متجيش في يوم توهمي نفسك
اني انا الي اجبرتك تستمري معايا
مع
نفسك
ليله يعني انت مصدقتنيش بجد و عارف اني مكنتش
هقدر اسيبك بجد
صالح طبعا عارف و عندي يقين بكده
نظرت له باستفهام فاكمل بعد ان امسك كفها ووضعه
فوق قلبه ده الي قالي قلبي كان ماكدلي انك
هترجعيلو و انا استحملت البعد بطلوع الروح عشان
لما ترجعي نبقي واقفين علي ارض صلبه باقي حياتنا
مهما عدت علينا رياح و عواصف مش هتقدر تهد بتنا
لان اساسه بقي قوي انا غلط لما استغليت جهلك
بس يعلم ربي انا كنت بتقطع من جوايا لانه عارف
بجرم الي بعمله بس كان عقلي مغيب و السم الي كنت
باخده كان مسيطر عليا ده مش مبرر ابدا بس ده الي
حصل و انتي غلطي لما موثقتيش فيه برغم اني من
اول ما ظهرت في حياتك معملتش اي حاجه تخليكي
متصدقنيش في حاجه و جريتي وري جاسم الي كان
بيستغل طيبه قلبك عشان يستخدمك كسلاح يحاربني
بيه كان لازم الضربه الجامده دي تحصل في علاقتنا
عشان تتعلمي متسمعيش لحد ابدا و تحكمي عقلك
قبل قلبك و كمان متسمحيش لحد يدخل بينا مهما
كان مين و انا عشان اعرف ان ربنا رزقني باجمل و
اطيب و اجدع بنوته فالكون كله وعمل فيا كده عشان
افوق لنفسي و احافظ عليها لاني عمري ما هلاقي زيها
ابدا فهمتي حبيبي
ابتسمت له و قالت كل ده كويس بس افرض مكنتش
جيت او كنت اتغابيت و صممت علي راي كنت هتعمل
ايه
عاد لهيمنته مره اخري حينما قال رايك ده تبليه و
تشربي مېته يا حبيبي انا سيبتك تدلعي يومين بس لو
كنتي طولتي عن كده كنت هاجيلك و اخدك بالعافيه
اطلقت ضحکه خرجت من صميم قلبها و قالت حمد
الله عالسلامه نظر لها بعدم فهم فاكملت اصلك كده
رجعت صالح الي عرفته انما صالح الهادي الكيوت الي
يقولي براحتك امممم لا مكنتش حساك بصراحه
اطلق ضحکه رجوليه صاخبه و قال يا بت كنت بجيب
رجلك بس عشان متنشفيش دماغك الجزمه دي
وكزته في كتفه بطفوله و قالت متغلطش احسنلك
بدل ما امشي و ارجع في
كلامي هااااا
هكذا شهقت حينما وجدت
و يقول بوقاحه كانت تشتاق لها هو دخول الحمام زي
خروجه یا قطه انتي مش هتطلعي من هنا غير و انتي
حامل في توأم بس انتي قولي يا رب
ظلت تضربه علي كتفه وهي تصرخ قائله سااااافل
سااااافل اصلا مفيش اي حاجه مالي فدماغك
هتحصل غير بعد الفرح الي هو بعد ما اخلص ثانوي
نظر لها بعشقا خالص و لم يتفوه بل 
رقيقه حنونه عاشقه 
تاهت
فالاونه الاخيره 
صغيرته له و قد اتخذ قراره و انتهي الأمر سيجعلها
امرأته اليوم و ليذهب العالم الي الجخيم هي زوجته
حلاله لما يحرم نفسه منها و لكنه كان مقيد بوعده
لعمه الذي يكن له كل الحب والاحترام 
ليكي اكبر من انا عايز احس
بنفسي جواكي نكون كيان واحد مفيش حاجه تفصل
بينا بجد مش هقدر مكملش الي هبداو معاكي فهماني
حبيبي
ملست علي وجنتيه و قالت بحروف تقطر عشقا مش
فهماك و بس لا حساك كمان لاني نفس الي جوايا هو
الي انت قولته دلوقت بس 
تبعدي
انا شوفت المۏت و حسیت بطلوع روحي و
انتي بعيد عني مرحتش الشغل عشان كنت خاېف
تيجي
متلقينيش و الاكتر كنت واثق ان مجرد ما
هركب العربيه هلاقي نفسي جييلك طاير وافرمك
تحت مني حتي لو كان الكل موجود قبل برقه و
اکمل بس حبيبي مخيبش ظني و يقيني بيه و جالي
لحد هنا يطبطب علي قلبي الي عاشقه تفتكري هقدر
استحمل بعد تاني
بكت نعم بكت من حلاوه كلماته التي خرجت من
صمیم قلبه و تذکرت مقوله قد قراتها في احدى المرات
الي بيخرج من القلب بيوصل للقلب 
دون ان يضيف المذيد انزلها برفق ثم قبلها بسطحيه و
قال ثواني و راجعلك اعقب قوله بالخروج الي بهو
المنزل ثم التقط هاتفه الذي كان يتركه فوق الطاوله
و طلب رقما ما و حينما اتاه الرد قال بنبره يملأها
الاحتياج عمي ارجوك انا محتاج مرااااتي
ظن شريف انه يطلب وساطته عند صغيرته فقال انا
كلمتها كتير و الله و ام 
قاطعه سريعا حتي يصحح له ما وصله بالخطأ 
مقصدش كده ليله معايه
انتفض شريف من مجلسه و قال بغيره اب معاك فين
في شقتك
صالح باصرار ايوه معايه في شقتنا يا عمي رقت
نبترته و اکمل انت جربت الحب و اتکویت بڼار البعد
و انا زيك و عارف انك حاسس بيه و برغم ان كان
ممكن اعمل اي حاجه و محدش هيعرف بس انا ابداااا
مقدرش اخلف وعدي معاك و لا اخون عهدك انت ابويا
مش عمي و انا اوعدك اني بعد ما ارجع مالسفر هعملها
فرح متعملش لحد بس ارجوك اديني رضاك ارجوك
ابتسم شريف برضي علي هذا الابن البار و قال بفرحه 
مبارك عليك يابني ربنا يرزقكم الخلف الصالح
رد عليه بفرحه عارمه شكرااااا شكرا بجد
عارف اقولك ايه
انا
مش
شريف متقولش حاجه و افرح بعروستك بس خلي
بالك منها اااه صح انت بتقول مسافر و لا فهمت غلط
ضحك و قال لا فهمت صح بس خليها مفاجأه بكره
هقولك عليها سلام اعقب قوله باغلاق الهاتف ووضعه
مكانه ناويا العوده اليها و لكنه وجدها تقف بالقرب منه
تنظر له بزهول من بين دموعها فاقترب منها سريعا
ثم كوب وجهها بين يده و قال حبيبي بټعيطي ليه
انتي زعلتي عشان كلمت ابوكي حقك عليا
عاهدت ربنا اني مش هغضبه تاني ابدا عشان كده كان
بس
انا
لازم اخد الازن من ابوكي غير وعدي ليه الاهم انك
بکر و لازم موافقه ولي امرك قبل ما ادخل عليكي زي
ما بيقولو فالشرع البكر لا تنكح الا بموافقه الولي 
انا محبتش اخدك سرقه برغم انك مراتي
ظلت صامته و دموعها تهبط بعزاره و حينما انهي
حديثه الذي ما زادها الا انبهارظر لها بعدم فهم فاكملت عمري ما شوفت حد
بيحب حد كده عمري
ما شوفت
حد بيوفي بوعده
كده كان ممكن يحصل بينا اي حاجه من غير ما حد
يعرف بس انت راجل قدام نفسك قبل ما تكون قدام
اي حد وفيت بوعدك و برغم الاحراج و حساسيه
الموقف الا انك واجهت و الي صدمني انك عارف
الحكم الشرعي يعني انت زي ما وعدتني انك هتقرب
من ربنا بردو حتي وانا بعيد وفيت بوعدك انا مش
قادره استوعب حبك ليه الي مش هقدر احبك نصه
حتي معقول معقول انا استاهل كل ده شهقت بقوه
كله
و اکملت انا مش قادره اصدق و الله طب اشكر ربنا
ازاي علي النعمه الكبيره دي ده لو قعدت عمري
علي سجاده الصلاه عشان اشکره مش هيكفي قولي 
اعمل ايه مش عارفه اقول بحبك حساها اقل بكتير
منك
كان ينظر لها بعيون لامعه و قلب متضخم من تأثير
كلماتها عليه و التي خرجت من صميم قلبها المتيم
به ابتسم بحلاوه وقال وهو يمسح دموعها بحنان 
انتي تستاهلي اكتر من كده بكتير يا ليلتي و انا مش
هقولك بعشقك بالكلام لاااا افعالي هي الي هتثبتلك
ان حبك بيكبر جوايا مش بيقل و عشان ربنا يباركلي
فيكي هنبدأ
 

تم نسخ الرابط