ليتك كنت صالحا بقلم فريده الحلواني

موقع أيام نيوز


فقال انا عارف ان الموضوع صعب و محتاج قوه جباره عشان تقدر تعاملها بشكل طبيعي بس لازم تتغلب علي غضبك يا عمي لحد ما نوصل لشريكها و كمان نوصل لدليل يدينهم لانها ناويه عالشر متضمنش انها تأذيك انت لا ممكن ټوجعك في اعز ما ليك
نظر شريف بزعر و قال دانا اقټلها و اشرب من ډمها لو فكرت تقرب من ليلي او ليله
صالح انا شكيت ان شريكها يكون جاسم بسبب الحركات الي بيعملها اليومين دول بس رجعت استبعدت الموضوع ده لانه وقتها كان عنده ستاشر سنه و كان مدلع عالاخر ووقته كله سفر مع صحابه معتقدش انه كان هيفدها بحاجه وقتها

شريف لا صعب هي كانت قريبه من اتنين نظر له صالح باهتمام فاكمل ماهر ابو حكيم هو ابن عمنا و كانو صحاب جدا قبل ما يطلق رمزيه حتي بعد ما طلقها فضلو علي تواصل لحد مانا منعتها انها تكلمه بسبب سمعته الي كانت زي الزفت وقتها
صالح طب و التاني
شريف في مديحه بنت خالتها و نصار جوزها كانو بردو قريبين اوي من بعض و ديما في اي مكان بيكونو سوي صحيح في الفتره الاخيره مبقوش زي الاول لانهم ديما
مسافرين بحكم شغل نصار في المانيا بس بيتكلمو فون ديما
صالح يبقي ماهر و نصار و مديحه هما دول الي هنحطهم في دايره الشك لحد ما نعرف مين فيهم شريكها
بعد ان انهت اخر يوما في اختبارتها خرجت هي و مروه من باب مدرستها القديمه و التي رفضت ان تنتقل منها
وجدته ينتظرها و لكن بداخل السياره عكس ما كان يفعل فالايام السابقه حينما تجده يقف خارجها و بمجرد ان يراها مقبله عليه كان يتجه لها بلهفه محتضنا اياها بحب و لم يكن يبالي بتلك النظرات الحاقده التي تحاوطهم من كل اتجاه
نظرت لصديقتها بحزن و قالت صالح في حاجه متغيره مش عارفه ايه هي
مروه كل ده عشان قاعد جوه العربيه و مستنكيش قدامها زي كل يوم انتي بقيتي اوفر اوووي يا ليلو
ليله مش كده و الله بس فعلا في حاجه
سحبتها مروه لتتجه نحو السياره بعدما لاحظت نظراته لهم وهي تقول تعالي بس نروحلو عشان بيبص عليكي و بعدين نتكلم براحتنا
صعدت بجانبه بينما مروه صعدت بالخلف كما المعتاد و حينما اغلقتا الباب خلفهما انطلق بالسياره دون حديث و هو يقود بطريقه عصبيه لمحها سعد وهو خلفه مع باقي الحرس فقال احدهم هو الباشا في حاجه مزعلاه يا سعد شكله علي اخره
سعد مش عارف و الله يا اسامه بقالو كام يوم عالحال ده و لا انا و لا علي قادرين نفهم في ايه
نظرت له بحزن حينما لم تجده يحادثها كما اعتادت و قالت معاتبه اياه اول مره متطمنش عليا و تسالني عملت ايه
رد عليها ببرود ووجه متجهم و انتي المفروض تقولي عملتي ايه من غير ما اسالك اكبري بقي
ادارت وجهها عنه حتي لا يري دموعها التي هبطت سريعا بعد ان احرجها امام صديقتها و لم تستطع الرد عليه
اړتعبت من انفجاره الغير مبرر و انكمشت علي حالها اما مروه فقلبها اخذ يخفق بقوه حزنا و خوفا علي صديقتها الرقيقه
اكمل باقي الطريق باعصاب منفلته حتي وصل بها الي القصر و لكنه لم يهبط
نظرت له بعتاب ثم فتحت الباب و بمجرد ما وضعت قدميها علي الارض هرولت الي الداخل دون ان توجه له اي حديث و قد لحقتها مروه ايضا اما هو فزفر پاختناق مما فعله مع صغيرته و لكنه حقا ليس بيده فما يشعر به من ضغوطات فوق احتماله و يجب عليها التماس العزر له
انطلق بسيارته مره اخري عائدا الي عمله بقلبا حزين و عقلا يعمل كالمرجل في جميع الاتجاهات
بعد ان دلفت الي القصر صعدت الي الاعلي وهو تهرول حتي لا يري احدا دموعها ومن ورائها مروه التي اوقفها نداء ليلي التي قامت من مجلسها بلهفه وهي مرتعبه علي غاليتها التي لاول مره لا تمازحها هي و جدتها بعدما تعود
ليلي في ايه يا مروه مالها ليله الامتحان كان صعب و لا حد زعلها
احتارت مروه فيما تقول فهي لا تخرج سرا لصديقتها ابدا مهما كان صغير شعرت ليلي بما يدور بداخل عقل تلك الصديقه الوفيه فقالت طب تعالي نطلع نشوفها سوي
و ما ان دلفا عليها وجداها تجلس فوق فراشها و هي تبكي بكائا مرير اسرعت ليلي غي خطاها حتي جلست بجانبها و ضمتها بين زراعاها ثم سالتها بقلبا قلق مالك يا قلب امك فيكي ايه ليه كل ده
لم تستطع الرد
عايها بينما مروه قامت باغلاق الباب و جلست بجانبها من الناحيه الاخري ثم قالت يا ليلو متكبريش الموضوع بقي اكيد في حاجه مديقاه
ابتعدت عن امها بعصبيه و قالت حاجه مديقاه يقوم يطلعها فيه انااااا
نظرت لهم ليلي بعدم فهم و قالت بحسم انا عايزه اعرف حالا ايه الي حصل
مسحت دموعها و قصت علي امها كل ما حدث و بعد ان انتهت قالت پغضب انا عيله يا ماما خلااااص يروح يشوفله واحده كبيره و عاقله عشان تفهمه
نظرت ليلي پغضب لصغيرتها و قالت تصدقي عندك حق انتي صح انا هقول لابوكي لما يرجع انك عايزه تطلقي و اوعدك ان من اللحظه الي هيعلن انفصاله عنك الف واحده هتترمي تحت رجليه
نظرت لامها پصدمه و قالت انتي معايه و لا معاه انا بحكيلك عشان تجبيلي حقي منه و لا تقفي معاه ضدي
ليلي انا بقف مع الحق مش معني انك بنتي اساعدك عالغلط الراجل من اول يوم دخل حياتك فيه و هو حط قلبه بين اديكي و بيتمنالك الرضي ترضي حتي لما جاسم الله يسامحو عمل عملته السوده انا بقيت حاسه اني عايزه اطير من عالارض و اجيلك عشان الحقك قبل ما يعمل فيكي حاجه بس ابوكي كان واثق فيه و قالي صالح هيحميها و استحاله هيصدق حاجه عليها اضرب قدام الكل بدالك و هد الدنيا لحد ما جبلك حقك قبل ما اليوم يعدي و مش بيسمح لحد يدوسلك علي طرف و برغم انك دلوعه و عناديه الا انه بيهاودك و مستحمل عقلك الصغير و ماشي معاكي خطوه بخطوه انا عمري ما ادخلت بينكم و لا كلمتك عنه بس شايفه و ملاحظه كل تصرفاته معاكي و برغم ان في حاجات بتعمليها معاه بطفوله الا انه بيعديها و اكيد بيفهمك بالعقل بينك و بينه عشان كده عمري ما سالتك عن احوالك معاه لاني الي شيفاه بعنيه انه واحد بيعشق التراب الي بتمشي عليه بعد ده كله بمجرد ما يتنرفز عليكي شويه تقلبي عليه امال لو مكنتيش انتي الي اكتشفتي الكارثه الي حصلت كنتي عملتي ايه
شعرت بالخزي من حالها بعد ان انزاحت الغشاوه التي اعمتها عن كل ما فعله من اجلها تنفست ليلي بهم و قالت اعقلي يا بنتي انتي مبقتيش صغيره و لازم تعرفي انك متجوزه راجل مهم و جدا كمان و عنده الف حاجه تشغله لدرجه انه ميلاقيش وقت ينام فيه و برغم كده علي قد ما يقدر بيوفرلك وقت عشان متحسيش ان شغله اهم منك لازم تحسسيه انك في ضهره تسنديه مش تحني ضهره بسبب دلعك قامت من مجلسها تنوي الخروج وهي تقول انا وضحتلك الصوره و انتي حره بس لو خسړتي صالح صدقيني عمرك ما هتعوضيه ابداااا اعقبت قولها بالخروج و اغلاق الباب خلفها تعلم انها قست قليلا علي صغيرتها و لكن كان من الضروري ان تهاجمها حتي تعود الي رشدها و تحافظ علي ذلك الرجل الذي نادرا ما تجد مثيلا له
جلست مع صديقتها دون حديث تفكر و تحلل كلام امها الصحيخ بنسبه مائه فالمائه و حينما ارادت مروه ان تتحدث سمعت صوت هاتف ليله يصدح فابتسمت بفرح و هي تقوم لاحضاره لها شوفتي اكيد هو بيتصل عشان
يصالحك مهونت قطعت ما تقوله حينما وجدت اسم جاسم ينير الشاشه فقالت ده جاسم
ابتسمت ليله بحزن و قالت مانا عارفه انه مش هو انا مخصصاله نغمه غير الكل
انقطع الاتصال و
لكنه اعاده مره اخري فردت عليه قائلا اهلا جاسم
جاسم مش بتردي ليه يا حببتي انا قلقت عليكي
ليله متقلقش بس علي ما طلعت الفون من الشنطه
ابتسم و قال طب طمنيني عليكي عملتي ايه انهارده
ليله الحمد لله تمام اا قبل ان تكمل وجدت مكالمه اخري علي الانتظار و حينما راتها وجدته حبيبها فقالت بلهفه معلش يا جاسم هقفل معاك عشان ارد علي صالح و ارجع اكلمك
تصنع الحزن و قال و لا يهمك يا حبيبت اخوكي انا كنت بطمن عليكي زي كل يوم و كمان كنت مخڼوق شويه و حابب اتكلم معاكي انتي عارفه اننا من ساعه ما اتصالحنا و بقينا صحاب و انا مش بفضفض غير ليكي
شعرت بالاسف عليه و قالت خلاص متزعلش هو قغل قولي مالك و انا هبقي اكلمه بعدين
ابتسم بخبث لنجاح خطته التي انطلت علي تلك البلهاء كما ينعتها بداخله و اخذ يحادثها لاكثر من ساعه تحت سخط مروه عليها و التي اشارت لها كثيرا ان تغلق معه و تحادث زوجها الذي لم يكف عن الاتصال بها و قد جن جنونه كلما يتصل بها و يجدها علي وضع الانتظار و فالاخير بعد معاودته الاتصال لاكثر من عشر مرات وقف يجذب شعره للخلف بعصبيه مفرطه ثم اتصل علي جاسم و بمجرد ان وجده هو الاخر علي وضع الانتظار علم انه هو من يحادثها كما اعتاد في الاونه الاخيره و برغم انه حذرها منه اكثر من مره الا انها لم تلقي بالا لتلك التحزيرات
اما ذلك الشيطان فقد ابتسم بفرحه و قرر انهاء تلك المكالمه بعدما وصل لهدفه حينما وجد رقم صالح يهاتفه و قد نجح في ايهامه انه اهم منه لديها
ليله پغضب طب اعمل ايه اتكسفت اقفل معاه
مروه متعمليش حاجه خليكي كده لحد ما تخسريه بس وقتها متلوميش غير نفسك انا ماشيه زمان ماما قلقانه عليا اعقبت قولها بالخروج مثل العاصفه مغلقه الباب ورائها بقوه
اما صغيرتنا جلست فوق فراشها بحزن ثم امسكت هاتفها و اخذت تتصل به و لكنه لم يجيبها
اما هو فقد كان كمن بداخله يدا تعتصر قلبه فهو بعدما عاد الي مكتبه شعر بفداحه ما فعله معها و قرر الاتصال بها ليراضيها و يخبرها ان تجهز حالها ليمر عليها و يخرجا معا و لكنها كعادتها في الفتره الاخيره حينما يحادثها
 

تم نسخ الرابط