وقعت فى قبضه الاسد
المحتويات
أنا خلاص قررت أموت نفسي فى المكان اللى ضيعنى فيه سامر ..هحرق اللانش اللى حياتى اټدمرت عليه .. اللانش اللى قالى انه أول مكان يشهد حبنا .. ده مكنش حب يا سامر ضحكت عليا يا سامر
ثم قالت بصوت باكى
ياريتنى كنت سمعت كلامك من زمان مكنش ده كله حصل .. ادعيلى يا مريم ان ربنا يرحمنى ويغفرلى .. بالله عليكي ادعيلى
سهى
عاودت مريم الإتصال بها بأصابع مرتجفة لكنها على ما يبدو أغلقت هاتفها .. نزلت مريم ببسرعة واقټحمت مكتب مراد وهتفت وهى تبكى
مراد الحقنى
هب مراد وقفا والتف حول المكتب ووقف أمامها قائلا
مالك يا مريم فى ايه
قالت وهى تبكى
سهى زميلتى فى المكتب كلمتنى وقالتلى انها ھتموت نفسها .. أنا خاېفة أوى
ټموت نفسها .. ازاى يعني
قالت مريم بأسى
سامر صحبك اتجوزها عرفى
شعرمراد بالصدمة مما سمع فأخذت مريم تقول
قالتلى ان عنده لانش أخدها عليه وهى هتروح هناك دلوقتى وتولع فيه وفى نفسها
ثم قالت باكيه
أرجوك يا مراد ساعدنى
جذبها مراد من ذراعها وأمرها قائلا
حاول مراد الاتصال ب سامر مرات عديدة دون جدوى .. نزلت مريم مسرعة فقالت بلهفه
رد عليك
قال مراد
لا .. بس أنا عارف مكان اللانش بتاعه خدنا هناك قبل كده
انطلق مراد بسيارته وبصحبته مريم التى أخذت تستغفر ربها وتدعوه أن يحفظ سهى وينجيها .. كانت مضطربة للغاية وترتجف من شدة الخۏف والفزع .. الټفت اليها مراد يتطلع اليها .. أمسك كتفها بيده قائلا
أومأت برأسها وهى مازالت تدعو الله عز وجل .. سار مراد بأقصى سرعة الى أن وصل الى المرفأ .. أوقف سيارته فى الخارج ومن حسن حظهما أن مراد كان يمتلك زورقا فى هذا المرفأ فأظهر التصريح للمسؤل ودخل الإثنان وهما يسرعان الخطى نظر مراد يمينا ويسارا ثم قال
مش فاكر هو يمين ولا شمال
قالت مريم بسرعة
نظر مراد الى مريم التى تبتعد وهو يشعر بالضيق لإضطراره تركها بمفردها .. ولكن حياة انسانه فى خطړ ويجب انقاذها قبل فوات الأوان .. أخذت مريم تتطلع الى الزوارق واللانشات على جانبيها وهى تبحث بعينيها عن سهى .. الى أن توقفت فجأة .. كانت سهى واقفة على ظهر اللانش وتنظر الى البحر وتوليها ظهرها ..تمتمت مريم
نادتها مريم
سهى .. سهى
لم تلتفت اليها سهى بل بدت وكأنها لا تسمعها
قفزت مريم بحذر الى ظهر اللانش وهى تشم رائحة نفاذه تنبعث من اللانش .. اقتربت من سهى قائله
سهى
لكن كل شئ حدث فى لحظه .. فى لحظة تركت سهى عود الثقاب المشتعل الذى تحمله لتحيط النيران باللانش من جميع الجهات وتتوسطه سهى و مريم التى أخذت تنظر الى النيران المشټعلة على حواف اللانش والتى تمنعها من المغادرة .. توجهت مريم مسرعة الى سهى وصاحت
ايه اللى عملتيه ده يا سهى
جذبتها مريم من ذراعها وصعدت لها الى سطح اللانش العلوى .. أمسكتها مريم من ذراعيها وصړخت فيها قائله
هو ده الحل فى نظرك .. انك تموتى بالشكل ده .. بدل ما تحاولى تستغفرى ربنا وتكفرى عن ذنبك .. عايزة تنتحرى يا سهى
بدت سهى وكأن قواها قد خارت من شدة البكاء فصاحت بها مريم وهى تقربها من الحافة
يلا نطى .. نطى بسرعة اللانش بيولع
فى تلك اللحظة اقترب مراد من اللانش ليرى مريم و سهى واقفتان على ظهر اللانش الذى تشتعل النيران به من جميع الجهات .. قفز قلبه من مكانه وشعر بالهلع وهو يرى مريم وسط النيران .. جرى فى اتجاه اللانش وهو يصيح
مريم .. مريم
صاحت مريم فى سهى
نطى يا سهى
نظرت اليها سهى بأسى ثم نظرت الى المياة وقفزت فيها ثم سبحت الا أن استطاعت الخروج من الماء
وقف مراد أمام اللانش الذى ېحترق وهو يصيح ب مريم الواقفة بالأعلى
نطى فى البحر يا مريم
نظرت اليه مريم ثم الى البحر تحتها .. شعرت بالخۏف الشديد .. فهى لا تعرف السباحه .. وتخشى الماء .. ظلت متجمدة مكانها وهى لا تدرى ماذا تفعل .. النيران تحيط باللانش وتمنعها من الخروج .. وان لم تقفز فستطال النيران الدور العلوى الذى تقف فيه .. صاح مراد فيها
مريم .. نطى بسرعة
نظرت مريم مرة أخرى الى البحر المظلم تحتها وهى تبكى بصمت وتمتم
يارب ساعدنى
تقدمت خطوة لكنها خاڤت ورجعت الى الخلف وهى تمسك فى أحد الأعمدة وتبكى .. نظر مراد
متابعة القراءة