وقعت فى قبضه الاسد
المحتويات
واحدة عارفه تلفت انتباهك ولا ايه
قال مراد بجدية
لا مفيش
تمعن طارق النظر اليه ثم قال
على فكرة يا مراد انت غلط .. ليه بتعمم حكمك .. مش كل البنات زى بعضها .. زى ما مش كل الرجاله زى بعضها .. فى اللى زي حامد وفى اللى زي سامر وفى اللى زيك وزيي وغيرنا كتير .. كل واحد غير التانى
نظر اليه مراد وقال بحزم
هتف طارق قائلا
ليه النظرة السوداويه دى يا مراد .. ليه متديش لنفسك فرصة تانية
اديت نفسي فرصة تانية يا طارق وانت عارف كده كويس .. وبرده مفرقتش حاجه عن اللى قبلها
مراد انت مليون واحدة تتمناك مش بقول كده عشان أجاملك بس فعلا انت من أرجل الناس اللى عرفتها فى حياتى
قال مراد بمراره
بس دايما اللى بعوزها بترفضنى واللى بحتاجلها بتسيبنى .. أنا معنديش استعداد أذل نفسي لواحده مرة تانية .. أو أنتظر من واحدة تانى انها تقولى آسفه أنا مش هقدر أرتبط بيك أنا عايزه واحد طبيعي
قولتلك مش كل البنات رد فعلها واحد .. زى ما فى دى .. فى دى
قال مراد بصرامة
وأنا بأه لا عايز دى ولا عايز دى .. أنا مرتاح كده .. أحسن ما تحصلى حاجه تانية وألاقى اللى بتطعنى فى ضهرى وتقولى مش هقدر أعيش معاك وعايزه أتطلق
صمت قليلا ثم قال بجمود
انت مجربتش يعني ايه تمر بأزمة وتبقى محتاج لمراتك جمبك وتلاقيها بتفكر انها تسيبك .. مجربتش يعني ايه تترجاها انها تفضل جمبك وتلاقيها مكسوفه منك ومن اصابتك .. وتشوف في عنيها نظره تتمنى انك تتعمى ومتشوفهاش .. مجربتش يعني ايه تتقدم لواحده وأول ما تعرف ان رجلك مبتوره ترفضك .. انت مجربتش الاحساس ده يا طارق احساس ممېت .. تحس أكن سكاكين بتقطع فيك .. تحس أن حد جاب سکينه تلمه وبيدبحك بيها ببطء .. أنا مش ممكن أهين نفسي تانى .. أو انى أقبل ان واحدة تعيش معايا وهى حسه بالنقص .. أو شايفه انى أقل من غيري .. وحسه انها مكسوفه منى .. مكسوفه تعرف الناس انى جوزها .. وانى عندى اعاقه .. مش ممكن أبدا هسمح لنفسي انى أضعف وأحتاج لواحده جمبي .. أو انى أترجاها تفضل جمبي ومتسبنيش .. وألاقيها رغم احتياجى ليها تصدنى بكل برود .. مش هقبل على نفسي الاھانة دى تانى
عاد مراد الى بيته ليجد والدته فى استقباله قائله بعجاله وهى تشير الى الصالون
عروستك ومامتها أعدين جوه يا مراد يلا تعالى سلم عليهم
قال بإندهاش
عروستى مين
بنت صحبتى اللى وريتك صورتها
ماما احنا انتهينا من الكلام فى الموضوع ده
قالت بحزم هى الأخرى
أنا مش هبطل كلام فى الموضوع ده يا مراد .. شوفها واعد معاها يمكن تعجبك
قال پحده
مش هتعجبنى ومش عايزها تعجبنى
نظرت اليه أمه پغضب قائله
مراد لو مدخلتش ورايا الصالون تسلم على الضيوف اعرف انى غضبانه عليك
ثم تركته وانصرف .. كبح جماح غضبه بصعوبه .. ثم دخل الصالون .. نظر الى المرأتين وهز رأسه قائلا
قالت المرأة الكبيرة مبتهجه
أهلا بيك انت يا مراد ازيك وازى صحتك
جلس على أحد المقاعد قائلا
الحمد لله
كان يشعر وكأن بداخله بركان ڠضب على وشك الإڼفجار .. كان حانقا بسبب ذلك المأذق الذى زجته فيه ولدته .. ظل صامتا .. ولم يوجه نظرة واحدة الى الفتاة الجالسه .. نظرت اليه أمه بعتاب ثم ابتسمت للفتاة قائله
منورانا يا بسمة دى أول مرة تيجي عندنا
ابتسمت
متابعة القراءة