وقعت فى قبضه الاسد
المحتويات
معه وهى واثقه كل الثقه أنه لم يبقى الا لحظات وتقفد وعيها من فرط التوتر .. كانت فى موقف لا تحسد عليه .. متزوجة من رجل لا تريده ولا يريدها .. لا تطيقه ولا يطيقها .. ومرغمة على البقاء معه فى غرفته .. وليس هذا فحسب بل مطلوب منها أيضا تمثيل دور العروس الجديدة أما أمه وأخواته .. فتح مراد باب الغرف وسبقها فى الدخول .. وقفت أمام الباب فالټفت اليها قائلا بنفاذ صبر
دخلت مريم وأغلقت الباب .. تفحصت الغرفة بنظرة سريعة .. كانت تتسم بالطابع الذكوري .. لا يوجد بها أى لمسه أنثويه .. شعرت بحرج بالغ واشتعلت وجنتيها خجلا ظلت واقفة أمام الباب المغلق تمسك حقيبة يدها بتوتر .. وضع مراد الحقائب بجوار الدولاب ثم الټفت اليها متفحصا اياها ثم قال بسخريه
شعرت مريم بالخجل والحنق الشديد .. لكنه لم يكتفى ولن يكتفى .. اقترب منها ناظرا اليها بتهكم قائلا بوقاحه
آه صحيح نسيت انك بتفضلى البيوت اللى لسه بتتبنى جديد
رفعت مريم رأسها ونظرت اليه بشراسة كقطة برية تهم بالإنقضاض على فريستها لتلتهمها وقالت پغضب
كفاية بأه .. كفاية اهانة .. مش هسمحلك تهنى أكتر من كده
انتى اللى أهنتى نفسك .. واحدة زيك لا عندها دين ولا أخلاق المفروض تتكسف من نفسها مش ترد ببجاحه
قالت پحده وهى تنظر اليه پغضب
أنا معملتش حاجه غلط عشان أتكسف منها اللى المفروض يتكسف من نفسه هو ابن عمك الغير محترم .. وأهو ربنا خدلى حقى منه ومرمى دلوقتى فى المستشفى لان دعوة المظلوم مستجابة وابن عمك افترى عليا وظلمنى
لو جبت سيرتى على لسانك تانى بأى كلمة تمس شرفى اتأكد ساعتها انى هدعى عليك زى ما بدعى عليه بالظبط
صمت مراد وهو ينظر اليها متفحصا ثم قال ببرود
الحاجه الوحيدة اللى عايزها منك انك تفضلى بعيده عنى
قالت پعنف
ومين قالك انى عايزة أقرب منك أصلا .. أنا مجبرة على الجوازة دى زى ما انت مجبر عليها بالظبط
هتنامى هنا
شعرت مريم بالمهانه .. آخر ما كانت تريده هو النوم بجواره لكن إشارته لذلك بتلك الطريقة جعلها تشعر بالمهانه .. أكمل قائلا
وزى ما فهمتك لا عايز أمى ولا اخواتى يعرفوا حاجه عن الوضع بينا لحد ما عمتو تيجى ونشوف حل للمصېبة دى
فى حمام فى الأوضة ادخلى غيري هدومك لان أكيد ماما هتطلعلك دلوقتى
قال ذلك ثم خرج و أغلق الباب خلفه دون أن ينتظر ردها .. تنهدت مريم بأسى وتوجهت الى الأريكة وجلست عليها وهى شاردة وعلامات الحزن على وجهها .. نظرت الى ساعتها فعلت أنه لم يبقى الا نصف ساعة على آذان الفجر فأسندت ظهرها وجلست تنتظر ميعاد الصلاة
نزل مراد للأسفل فوجد والدته تهم بالصعود وهى تقول له
سايب عروستك ونازل ليه
قال بنفاذ صبر
رايح أجيب حاجه من العربية .. انتى منمتيش ليه
قالت أمه بعتاب
يعني أسيب البنت تنام من غير عشا فى أول ليلة ليها هنا .. تقول علينا ايه
أومأ مراد برأسه فقالت ناهد وهى تصعد
أنا قولت لدادة أمينة تحضرلكم العشا وتطلعه أوضتك وهروح دلوقتى أطمن عليها قبل ما أنام ..خرج مراد وتوجه الى سيارته وجلس أمام المقود وهو يزفر بضيق .. رفع نظره الى شرفة غرفته التى أصبحت محتلة.
طرقت ناهد باب غرفة مريم .. فنهضت مريم بتوتر وفتحت الباب .. ابتسمت ناهد قائله
خفت تكونى نمتى
ابتسمت مريم بصعوبة وقالت
لا لسه
نظرت الي ملابسها وقالت
ولا حتى غيرتى هدومك
صمتت مريم فقالت ناهد
أنا معرفتش اسمك
مريم
وأنا ناهد مامة مراد طبعا .. و سارة و نرمين كان
متابعة القراءة