صابرين وعواد

موقع أيام نيوز


موجه عاليه وتنثر مياهها فوق وجوهمكآن تلك المياه أيقظت عقل فادى من غفوتهالذى لام نفسه و نهض بعيدا عن تلك الصخره وأخرج الهاتف من جيبه ثم نظر نحو غيداء التى مازالت جالسه فوق الصخره تنتظر مياه موجه أخرى 
إبتعد فادى خطوات أكثر عن مكان جلوس غيداء وقام بالرد على الهاتف ليسمع صوت والداته المبحوح المخټنق بالدموع تقطع نياط قلبه وهى تلومه 

كأنك لسه فى الغربه رغم أن بينى وبينك ساعتين بالعربيه لكن إنت مرتاح بعيد عني شوف بقالك قد أيه مقولتش ليا أم ولها حق علياحتى أتصل عليها بالموبايل أطمن عليها 
رد فادىماما أنا متصل عليك إمبارح بالليل لزمته أيه الكلام ده وإنت عارفه إنى هنا بشتغل وليا مواعيد للأجازات وقولتلك الأجازه الجايه هاجى أقضيها عندك 
بكت ساميه قائلهما أهو لو تسمع كلامى وقتها مش هحس إنك بعيد عنىلما تبقى مراتك معايا فى البيت تحسسنى بونسبدل ما أنا قاعده لوحدى طول اليوم وباباك بيقضى وقته ما بين الشغل وأصحابه والقهوه وأنا محپوسه لوحدى فى البيت معظم الوقت مفيش نهى هى اللى بتطل عليا من وقت للتانى بسبب وقت محاضراتهاكتر خيرها هى اللى بتهون عليا شويه حتى كلمت منال مرات المرحوم مصطفى إنها تجيب بنتها وتجى تعيش معايا هنا فى البلدقالتلى إنها رجعت إستلمت شغلها تانى فى إسكندريهورتبت حياتها هتعيش مع مامتها 
طبعا مامتها عندها أغلى منىبس هلوم عليها ليهوانا أبنى خلاص نسى إن له أمربنا يرحمه مصطفى هو اللى كان بيبقى على زعلى 
زفر فادى نفسه بسأم قائلا
ماما أنا آسف بوعدك فى أقرب وقت هنزل للبلدوبعدين زى ما قولتى إسكندريه مش بعيد ساعتينتعالى فى عربيه مخصوص وسواقها هيوصلك للمكان اللى عايش فيهشقتى واسعه حتى هاتى بابا معاكتغيروا جو وكمان تزورى بنت مصطفى 
ردت ساميهانا مبرتاحش غير فى بيتىوكمان أنا قررت أفاتح خالك واطلب من أيد نهى تتجوزها البنت بقى جاي لها كم عريسوهى بترفضهم بحجج فارغهوانا مستخسرها لحد غيركحتى آخرها النهارده أحلام بنت عمى مرات فهمى زهران كانت جايه تسألنى عليها وكانت عاوزه تخطبها لأصغر عيالها بتقول أنه شافها قبل كده وعجباه وهو اللى قال لها عليها بس انا

قولت لها خلاص انها محجوزه لك 
زفر فادى نفسه پغضب قائلا
ده مستحيل يا مامانهى زى أختى وعمرى ما فكرت ولا
هفكر فيها 
قاطعته ساميه قائله
أمال بتفكر فى مينقولى
رد فادىمش بفكر فى أى واحدهسبق وقولتلك فكرة الجواز مش فى بالى دلوقتي 
ردت ساميه بتعسفوهتبقى امتى فى دماغكإسمعنى ده آخر كلام عندى أنت تنزل فى اقرب وقتحتى تلبس ل نهى الدبله نحجزها وأهو تستنى شويه عالجواز لسه قدامها سنتين دراسه تخلصهم وبعدها تجوزوا 
كاد فادى ان يعارضلكن سمع عبر الهاتف صوت رنين جرس منزلهمفقالت له ساميه
جرس الباب بيرن 
فكر فى كلامىيلا بالسلامه 
أغلق فادى الهاتف يشعر بضجر وضيق ساميه تلح عليه لخطبة نهى
إنتبه لشئ ذكرته والداته أثناء حديثها
نهى تقدم لها إبن فهمى زهران والد غيداء 
إذن هذا آخر أشقائها الذكور 
نظر لها وهى تقترب من مكان وقوفه ببسمه بريئه 
شعر پضياع هو ممزق بين عقله الذى يود القصاصوقلبه الذى أصبحت دقاته مثل أمواج البحر حين تتصارع للوصول الى الشاطىلكن 
حتى نهى يطمع فيها شخصا من عائلة زهرانرغم ان ليس لديه أى مشاعر نحو نهىلكن يكفى أن يعطى لهم درساأنهم لن
ينالوا ما يتمنونيكفى حصول عواد على صابرين بعد أن ساهم الاثنين فى قتل أخيه ليعود الآن يرسم أمانى واهيه مع غيداء على رمال الشطولا ضرر من دعسها بقدميه فيما بعد 
______________
ليلا 
بالمشفى
خرجت تحيه من الغرفه الموجود بها أحلام 
اغلقت خلفها الباب تركت أحلام وحيده بالغرفه 
تشعر بهزيان 
ترى خيال ظل بالغرفه ذالك الخيال يقترب من الفراش الممدده عليه لا تشعر بشئ 
فقط ذالك الخيال الذى يقترب منها وإنحنى ينظر لها عيناه تنظر اليها يبتسم 
بينما هى ترتعد اوصالها تصرخ لكن كآن إنحبس صوتها أو هى تصرخ بالفعل لكن كأنها بمكان خالى لا أحد يسمعها ويأتى إليها ينقذها من هذا الخيال الذى يكاد يذهب عقلها توقفت عن الصړاخ قائله برعشة صوت 
إنت مين
ضحك الخيال بصخب قائلا 
أنا مصطفى اللى إنت قتلتيه 
بعد مرور عشرون يوم
بمنزل الشردى مساء
كان وفيق يجلس بين ناهد ووالداته حين صدح هاتفه 
نهض وفيق وخرج من الغرفهقام بالرد 
أهلا يا حضرة المحامى خير 
رد المحامى خير حبيت أبشرك إننا حصلنا على حكم إلزام مدام فاديه بيت الطاعه 
إنشرح قلب وفيق قائلا 
خبر كويس عاوزك تسعى بقى فى تنفيذ الحكم فى اقرب وقت 
رد المحامى 
متقلقش حكم الطاعه أو حكم بيتنفذ بسرعه 
رد وفيق 
تمام أتعابك محفوظه 
أغلق وفيق الهاتف يشعر بنشوه وظفر 
عاد مره اخرى للغرفه مبتسما 
تحدث ماجده قائله أيه جالك خبر حلو راجع وشك مبسوط اوى كده 
رد وفيق فعلا جالى خبر حلو 
شعرت ناهد بأن بسمة وفيق تلك سببها فاديه شعرت بغيره وفكرت ان تبشرهم بما لديها كى تكسب كفتها أمام وفيق 
وقالت أنا كمان عندى خبر حلو 
نظر لها وفيق وكذالك ماجده التى قالت 
لو الخبر اللى فى دماغى يبقى أحلى بشرى فى
 

تم نسخ الرابط