قلوب حائره الجزئين بقلم روز امين

موقع أيام نيوز

علشان كدة بتوجعي قلبي عليكي
واستطرد بنبرة عاشق إختزل كل كلمات واحاسيس العشق كي يغمر به حبيبته ويسبح معها داخل بحر غرامهما 
علي فكرة لو ما بطلتيش عياط حالا هحول مسار عربيتي واجي لك البيت وأخدك في حضڼي قدام الكل واللي يحصل يحصل
نزلت مغازلته الخلابة بردا وسلاما علي قلبهاوبرغم دموعها المنسابة وإنفطار قلبها إلا أن لكلماته السحر عليهاتهلل وجهها وإتسعت إبتسامتها الصافية وبدون مقدمات إنتفض قلبها من شدة حبورهاتحركت وتمددت فوق فراشها مع إخراجها لتنهيدة حارة
إبتسم بهدوء ثم تحدث بنبرة حنون في محاولة منه لإخراجها من دائرة الحزن تلك 
عارفةأنا لقيت فيك كل المواصفات اللي كنت بتمناها في البنت اللي نفسي اتجوزها
إبتهجت روحها فاسترسل علي عجالة بايضاح 
بس الكلام ده بعيد عن أيسل اللي قابلتها أول يوم دراسة طبعافاكرة
واستطرد بمشاكسة وهو يحاول تقليدها 
كل الهري ده علشان تقول لي إنك ال Body guard اللي هتمشي ورايا
ضحكت عندما تذكرت ذاك اليوم وكم بدت له شخصية متعالية فارغة وسخيفةأردفت بمداعبة
إنت لسة فاكر يا حضرة الرائدده أنت قلبك طلع إسود قوي
تهللت أساريره وضحك من أعماق قلبه ثم أردف بنبرة هائمة وكأنه تحول لشاعر مغروم
أنا قلبي عاشق ولهان وأميرة احلامه سكنته وقعدت جواه وأتربعت علي عرشه
إهتز قلبها طرباواعترته نشوة بالغة وأصبحت الدنيا لا تسعه من فرط السرور عندما إستمعت لطرب كلماته التي وقعت علي مسامعها ك ترنيمة عذبةأردفت بنعومة أسرته 
كل الكلام الحلو ده ليا يا كارم
أجابها بعاطفة جياشة 
الكلام الحلو كله مشتال ومتحوش في قلبي من سنينحافظت عليه وعليا علشانك يا نور عيوني
أغمضت عيناها وتقلبت بحالمية فوق تختها ثم باتت تتنفس براحة ولوعة العشق تعتصر قلبهاأرادت أن تستمع إلي المزيد من ملاطفته وكلماته التي تأسرها فتحدثت بدلال انثوي 
عاوز تفهمني إنك ما قولتش كلامك المعسول ده لحد قبلي
إنت أول حب يسكني وهتكوني الأخيرة يا عمري...نطقها بصدق ظهر بين بصوتهلمست كلماته قلبها البرئ فارتجف ذعرا خشية إبتعادهوما شعرت بحالها إلا وهي تترجاه باستعطاف متجنبة
________________________________________
كبريائها الذي طالما كان ملازما لها 
إوعي تستسلم وتسبني يا كارملو سبتني أنا ممكن أموت فيها
نطق بنبرة حنون أروي بها ظمأه قبل ظمأها 
أسيبك إزاي وأنا روحي سكناكيحد بردو يخرج روحه من جواه
إنتابها شعورا هائلا بالراحة فاستطرد كي يطمئن روحها الولهة
ما تخافيش يا أيسلعزيمة حبيبك قوية وما يعرفش الهزيمةأنا هفضل ورا سيادة العميد لحد ما يسلمك ليا بنفسه وإنت بفستان الفرح
تنهدت براحة ثم سألته مستفسرة 
كارمهو أنا ممكن أسألك سؤال وتجاوبني عليه بصراحة
أجابها بترحاب 
أكيد يا حبيبي
سألته بنبرة غيورة ظهرت بصوتها 
هو أنت كنت بتحب خطيبتك 
واسترسلت بقلب مشتعل من مجرد التخيل 
إتعرفت عليها إزايوشكل العلاقة اللي بينكم كانت إيهكنتوا بتخرجوا كتير مع بعض ولا علاقتكم كانت رسمية
كم شعر بالفخر حين لمس غيرتها الشاعلة من نبرات صوتها المولعةإبتسم وسألها وهو يمرر لسانه فوق شفته العلوي بتسلي 
هي برسيس أل المغربي بتغير عليا ولا إيه
وبرغم كبريائها المعروفة به إلا أنها أمام سطوة عشقه تتحول إلي غزالة ناعمة مطيعةأجابته بوضوح دون مراوغة 
أيوة بغير يا كارموأرجوك تجاوبني علشان تريح قلبي
تنهد وتحدث بصدق 
ماكانتش أكتر من خطوبة صالوناتكانت صديقة مرات واحد صاحبي وهو اللي رشحها لي وعرفني عليهابعد الخطوبة ما تمت ماقدرناش نفهم بعض ف سيبتها
واسترسل مطمأنا متيمته 
ريحي بالك يا حبيبي وإنسي أي حاجة ممكن تضايقك
باغتته بسؤالها شديد الغيرة 
طب وبنت خالتكنظامها إيه هي كمان معاك
واسترسلت بابانة 
اصلها شافتني النهاردة في الكلية وبصت لي بصة وحشة قويحسيتها غيرانة عليك مني
أجابها بهدوء 
هو علشان أكون امين معاكيماما عاوزاني أتجوزها بس أنا مش شايفها غير إنها أختي الصغيرة
وبكلمات مطمأنه حدثها بنبرة مغرمة 
أنا عاوزك تنسي كل الناس وخليكي فاكرة حاجة واحدة بسوهي إني حبيتك ودي أول مرة أحب
أطفئ بكلماته
بركان الغيرة الشاعلة فتحولت إلي رماد خامدتنهدا بقلوب هائمة رغم ما يمران به من تعثرات ببداية علاقتيهماوأستمرا بحديث عشقهما واعترافاتهما المٹيرة كل للأخر.
بعد إنتهاء دوام عملهإستقل سيارته وقادها پجنون حيث ما زال يشعر بڼارا تسكن داخله جراء شعوره بخېانة كارم له علي حد تفكيره العجيبصف سيارته داخل الجراچ وتوجه مباشرة إلي منزل رائف كي يتحدث مع مليكةوجد ثريا تجلس ببهو المنزل تتناول قهوتها بصحبة مليكة و يسرا ونرمين ومن حولهن يمرح أطفال المنزل بابتهاج
هرول الصغير إلي والده مصيحا باسمه فحمله وثبته بداخل أحضانه مع تقبيله لوجنتيه تحت إنشراح قلب الصغير الذي لف بساعديه حول عنقه وتحدث بنبرة حنون
إنت وحشت عزو قوي يا بابي
نطق بنبرة هادئة نظرا لحالته النفسية 
وإنت كمان وحشتني قوي يا حبيبي
نظرت إليه تتأمل بملامحه بتدقيقفبرغم إجتهاده في حجب ما يكمنه بداخله إلا أنها إطلعت عليه من خلال نظرات عيناه المشتتة وتعابير ملامح وجهه التي باتت تحفظها عن ظهر قلب
تحدث إلي نرمين بعد إلقائه التحية علي الجميع 
إزيك يا نرمين وازي سراج
بابسامة هادئة أجابته 
كلنا بخير الحمدلله يا أبيه
نظرت إليه ثريا وأردفت بهدوء 
تعالي إقعد يا ياسين علي ما أخلي علية تجهز لك الغدا
ارتاب من فكرة جلوسه بينهم ف فضل النأي بحاله خشية من عدم استطاعته علي التحكم بحالهنظر إلي مليكة وتحدث بهدوء بصعوبة إستدعاه
هطلع أخد شاور افوق نفسي بيه علي ما الغدا يجهز يا أمي
أومت بعيناها له فصعد الدرج ولحقت به تلك التي فهمت مغزي نظراتهفتح باب الجناح وخطي مهرولا إلي الداخل تحت استغراب من دخلت وأغلقت خلفها الباب
كان يواليها ظهره ويتنفس بصوت عالي فهمت من خلاله أن هناك أمرا ما يزعجهتحركت حتي وقفت بمقابلهضيقت عيناها بعدما رأت علامات الڠضب قد حفرت فوق ملامحهوضعت كفها فوق ساعده وأردفت مستفسرة 
مالك يا ياسين 
فيه حاجة مضايقاك يا حبيبي
أخذ نفسا عميقا وبهدوء زفره في محاولة منه لتهدأة حاله كي لا ينفجر بها ويصيبها بغضبه العارم قبل التأكد من شكوكه التي راودته تحدث بملامح وجه مبهمة في خطوة خبيثة منه لإكتشافه ما إذا كانت تعلم بأمر قصة عشق ذاك الثنائي أم لا 
كارم المعداوي طلب يتجوز أيسل
بجدألف مبروك يا حبيبي
ضيق عيناه وهو يراقب تعابير وجهها بدقةشعر پألم يغزو قلبه فور تأكيد شكوكه التي راودته منذ أن طلبت منه أن يصطحب أيسل معه لزيارة كارم بالمشفيأردف متسائلا بهدوء ما قبل العاصفة 
غريبةأنا كنت فاكر إنك هتتفاجأي بالخبر زي ما أنا إتفاجأت!
ابتلعت لعابها بارتعاب وشعرت بكم غبائهاثم هربت بمقلتيها بعيدا عن مرمى نظراته التي تنطلق نحوها كسيل طلقات من الړصاصبسط يده باتجاه وجهها وقام بمسك ذقنها ورفع وجهها كي يجبرها علي النظر داخل عيناه ليستكشف ما تخبأه عنه 
ساكته ليه يا مدام
بصعوبة بالغة أخرجت صوتها المهتز ونطقت بتلعثم 
هرد أقول لك إيه بس يا ياسين
إحتدت ملامحه وحدقها بنظرات مشټعلة وهو يهتف قائلا پغضب عارم 
تقولي لي إن إنت كمان كنتي مستغفلاني زيهم يا مراتي يا اللي المفروض إنك مرايتي وعشرة عمري
هزت رأسها بارتعاب فاستطرد هو بنبرة ساخطة 
كنتي عارفة إن بنتي عايشة قصة حب مع قائد الحرس بتاعها اللي رايحة جاية معاه في عربية واحدة ومخبيه عليا!
واستطرد بحدة 
ده مش بس كدةده جنابك كنتي بتساعديهم وتخلقي لهم الفرص علشان تجمعي فيها العشاق وأنا قاعد أتفرج زي الأهبل
فطنت سريعا المغزي من وراء حديثهأردفت بعدم تصديق بعدما هزت رأسها بنفي تام 
إنت بتقول إيه يا ياسين
رمقها بنظرات حادة وأردف متسائلا بنبرة تهكمية 
إيه يا مدامبفتري عليك لا سمح الله! 
ولا فاكراني نايم علي وداني وناسي عزومة كارم باشا اللي إخترعتيها من الهوا ومن غير مناسبة وعزمتي فيها أيسل
أردفت بدفاع عن حالها 
والله العظيم وقتها ما كنت أعرف إنها بتحبهأنا إكتشفت ده بالصدفة يوم العزومة من نظراتها لكارموأساسا ما كنتش أعرف إنه بيبادلها نفس الشعور غير يوم الحاډثة
صاح پغضب عارم أرعبها 
ولما عرفتي ليه ماجتيش بلغتيني بالمصېبة دي
أجابته بايضاح 
أبلغك أقول لك إيه يا ياسينالموضوع ما يخصنيش علشان أتكلم فيه 
واسترسلت بنظرات متعجبة
وبعدين فين المصېبة في إن أيسل تحب!
إبتسم ساخرا وأردف بخيبة أمل وهو يستعرض بكفاه في الهواء 
طبعا الموضوع ما يخصكيشطالما بعيد عنك وعن ولادك يبقي أنت كدة في السليم وامورك كلها تمام
جحظت عيناها وشعرت بغصة اصابت منتصف قلبها جراء إتهامه الباطل لها وتحدثت پانكسار وعيناي لائمة تظهر كم خزلانها منه 
الله يسامحك يا ياسين
لم يهتم بأمر حزنها وتحدث باتهام 
يا خسارةكنت فاكر إن قلبك علي ولادي وإن أمرهم يهمك وإنك بتعتبريهم زي اولادك بالظبط
إبتسامة ساخرة خرجت من جانب فمه واسترسل بما أوجع روحها 
لكن ما طلعتيش أكتر من مرات أبوهم.
نزلت كلماته القاسېة علي قلبها كطعنات جعلته ېنزف من جميع الإتجاهاتإنسابت دمعة شاردة فوق وجنتها وتحدثت بصوت مخټنق بفضل دموعها الحبيسة 
إمشي
يا ياسينأخرج
برة من فضلك
شعر بأنه جرحها بكلماته مما جعله يؤنب حاله لكنه الأن ليس بحال جيدة كي يعتذر منها أو يتراجع عن كل ما قيلفجسده الأن مشتعل ويريد إطفائه بأفعالا وقرارات لا إعتذارات
اولته ظهرها عندما شعرت بعدم تمالكها لدموعها التي ما أن إستدارت حتي إنسابت بغزارةزفر بضيق ولم يدري ماذا عساه أن يفعلإكفهرت ملامحه ورفع ساعديه في الهواء ثم انزلهما پعنف وتحرك سريعا إلي الخارج صافقا خلفه الباب بقوة جعلت الرجفة تسري بكامل جسدها
إنفطر قلبها واجهشت
________________________________________
پبكاء مرير بعدما ألقت بجسدها فوق الفراش باستسلام
هبط الدرج مهرولا فسألته يسرا عندما وجدته يتجه إلي الخارج غافلا عن هؤلاء الجالسات 
مش هتتغدي يا ياسين
وكأنه للتو وعي علي حاله فعاد ببصره إليهن وتحدث بابتسامة خاڤتة اصطنعها باعجوبة 
مش هينفع يا حبيبتيأصل الباشا كلمني وعاوزني في موضوع خاص بالشغل وهروح أتغدا وإحنا بنتكلم
معلش يا أمي...نطقها بعيناي معتذرة من ثريا التي أومت له وتحدثت بنبرة متفهمة 
ولا يهمك يا حبيبيروح شوف الباشا
هتف الصغير وهو يهرول إلي والده ويمسك ببنطاله متشبث به 
خدني معاك عند جدو يا بابيعاوز ألعب مع ساندرا وليزا
مال بطوله الفارع والتقط الصغير وتحرك حاملا إياه تحت نظرات نرمين التي تحدثت مخمنة بدهاء 
ياسين شكلة متغير وفيه حاجة مش طبيعيهشكله كدة إتخانق مع مليكة
أنتبه مروان الجالس يتصفح بهاتفه إلي حديث عمته واړتعب داخله علي والداته فتحدثت يسرا نافية 
وهو إيه اللي هيخليه يتخانق مع مليكة يا نرمين
أردفت الأخري بإبانة غافلة عن وجود الفتي 
ما هو بالعقل كدة إيه اللي يخليه ينزل من غير حتي ما يغير هدومه ويخرج بالسرعة دي بعد ما كان ناوي يتغدا
أردفت ثريا بعدما لاحظت إرتباك الفتي ونظراته الثاقبة الموجهة إلي عمته 
وبعدين معاك يا نرمينهو أنت دايما كدة بتحبي تكبري الصغيرة
واسترسلت بحركة من عيناها كي تنتبة الاخري لوجود إبن شقيقها 
خلينا في حالنا أحسن يا بنتي
إبتلعت نرمين لعابها فهب الفتي واقفا وصعد الدرج سريعا تحت ضيق ثريا التي تحدثت إلي إبنتها بنبرة لائمة 
عاجبك اللي حصل ده يا نرمين
أردفت بايضاح نادم 
ما أخدتش بالي من وجوده والله يا ماما
أردفت يسرا لتهدأت الوضع بين والدتها وشقيقتها 
حصل خير يا ماما
تنهدت ثريا باستسلام
تحرك
تم نسخ الرابط