قلوب حائره الجزئين بقلم روز امين

موقع أيام نيوز

شوية ومش بيخليني أرقص براحتي
بطريقة تربوية صحيحة نطق بهدوء 
مش أنا قولت لك قبل كدة إنك تسمعي كلام أخواتك لأنهم بيحبوكي وبيخافوا عليك
مطت شفتاها
للأمام بطريقتها التي تجعله يذوب ويرضخ لتنفيذ مطالبها في الحال مهما كانتتحدثت 
مارو وحمزة وأنوس بيحبوني وبيخافوا عليا
واسترسلت بنبرة حزينة وعيناي منكسرة كي تبتز عاطفة عاشق مدللته 
لكن عزو دايما بيضايقني ويخليني أزعلمش إنت بتقول لي أنا مش بحب أشوف مسك ياسين زعلانة
بنبرة هادئة وعيناي تقطر حنانا أجابها مؤكدا 
أيوة يا قلب ياسين من جوةأنا فعلا مش بحب أشوف مسكي زعلانة
رفعت منكبيها وتحدثت بدلال نال استحسانه 
خلاصيبقي تخلي عزو الرخم ده مش يضايقني تاني
عقب علي حديثها بطاعة 
بس كدةمن عيونيمش هخليه يضايقك تاني
أما ليزا والتي أكملت عامها السابع والنصفف هرولت إلي مروان الواقف بصحبة حمزة وياسر وتحدثت بعيناي مترجية
ماروتعالي إرقص معايا
تطلع عليها فتحدثت وهي تتشبث بكفه وبعيناي متوسلة أردفت 
وحياتي توافق يا مارو
بمشاكسة ورثها عن جده أردف حمزة بغمزة من عيناه 
يلا يا مارو ما تبقاش قاسې أمالالبنت حلفتك بحياتها
إبتسم لمداعبته وتحدث إلي الصغيرة بنبرة حنون 
يلا يا حبيبتي
تهلل وجه الصغيرة وشددت من مسكتها لكفه وتحدث ياسر غامزا بعيناه 
الله يسهل له يا باشا
رمقهما بنظرات مشمئزة وتحدث بنفور من حديثيهما العجيب والمنافي لداخله 
والله إنتوا مجانين
ضحكا الصبيان وصعد مروان بالصغيرة التي باتت ترقص معه بسعادة بالغةأمسك كفها ورفعه للأعلي وباتت تتراقص بحبور وتحدثت وهي تصرخ بسعادة وجنون لكي يستمع إلي صوتها من بين الموسيقي الصاخبة 
أنا بحبك قوي يا مارو
ضحك لسعادتها وتحدث بنبرة مرتفعة كي تستطيع إستماعه 
وأنا كمان بحبك قوي يا ليزا
إتسعت عيناها من شدة حبورها وباتت تدور حول حالها بفستانها مما أسعد ذاك الراقي لسعادة تلك اليتيمة
تحدثت بطفولية 
خليك دايما تحبني علي طول يا مارو
إبتسم لها وتحدث لمراضاتها 
حاضر يا ليزا
حضر عمر وتحدث إلي صغيرته 
مين هترقص مع بابي
صاحت بابتهاج لروحها 
ليزاااااا
أخذ عمر يدها وبات يراقصها بدلال وانسحب مروان إلي شقيقته وبات يتراقص معها ويدللها تحت سعادتها البالغة
تحركت بجانب بثينة التي أصرت علي حضورها معها إلي مقر البوفية لكي تطمأنتا وتتابعتان تحضيرات الأطعمة المتنوعة من جهة الرجال القائمين علي الوليمة الخاصة بالزفافباتتا تتحركتا أمام الطاولة العملاقة وهما تتطلعتان إلي أصناف الطعام العديدة والعامل يرفع الغطاء عن الأطعمة بشكل تدريجي ليطلعهما علي الأصنافتطلعتا باستحسان
سألتها بثينة بحبور 
إيه رأيك في البوفية يا ثريا هانم
أجابتها بابتسامة بشوش 
ماشاء الله حلو جدا ويشرف
وبعد أن إنتهتا شكرت ثريا العاملين علي جهدهما المبذول واستأذنت وخطت بساقيها لتعود إلي الحفل تاركة بثينة مع شقيقتها التي إنضمت إليها للتو
واثناء ما كانت تتحرك وجدت ذاك الأنيق وهو يقترب منها بمظهره المبهر الجذابفبرغم من أنه قد تخطى عامه السبعونإلا أن من يراه للوهلة الأولى يعتقد أنه لم يبلغ الستون بعد ويرجع ذلك لإهتمامه المبالغ به بصحته وغذائه الصحيبجانب ممارسته للألعاب الرياضية المناسبة له مما جعل لياقته البدنية عالية وجذابة
إبتسم بجاذبية وبات يتطلع بانبهار لجمالها الأخاذ والذي طالما إستطاع أن يسحره ويسافر به لأبعد الحدود وهو بمكانهأردف بنبرة رجل عاشق حتي النخاع 
ثريا هانم المغربي وجمالها اللي يسحر
واستطرد وهو يضع كفاي يداه داخل بنطاله ويتطلع بنظرات ساحرة تفادتها بهدوء 
بالراحة يا هانم مش كدةخليتي إيه لباقي أنسات وهوانم الفرح
ضحكت برقة أذابت
________________________________________
بها قلب ذاك العاشق لروحها الأشبه بنقائها بلون السماء الصافية بعد هطول المطر في يوم شتاء غائموتحدثت مشاكسة إياه 
هتفضل زي ما أنت كدة ومش هتغير شقاوتك دي يا عز 
واستطردت بمشاكسة 
يا راجل ده أنت حفيدتك بتتجوز وكلها كام شهر وهتبقي جدو وعجوز كمان
رفع إحدي حاجبيه مستنكرا حديثها وأردف نافيا
فشرعز المغربي هيفضل شباب لأخر نفس فيه
ضحكت فاسترسل مادحا إياها 
وبعدين هنروح بعيد ليهما أنت كلها شهرين وتبقي تيتا من إبن حفيدتك ولسة شايفك زي القمر
واسترسل بعيناي تهيم عشقا في جمال عيناها وهدوء ملامحها الناعمة 
عمري ما شفتك بعيوني غير بنت ال 18 سنة يا ثريا
تألم داخلها لأجله وخرجت تنهيدة ممزوجة بابتسامة هادئة ثم تحدثت بنبرة هادئة صادقة 
ربنا يسعد قلبك ويبارك لنا فيك يا عز
واسترسلت وهي تتأهب للإنسحاب هاربة منه قبل أن يتمادي كعادته 
أنا هروح أقف مع منال وأرحب بالضيوفبعد إذنك
أومأ بعيناي مبتسمة ثم لف جسده وضل يراقب إنصرافها بقلب ملتاع بعشقها الدائمالساكن داخل قلبه العنيد الذي ضل محتفظا بغرامها الولهان طيلة كل تلك السنوات ويبدو أنه لم ولن يتخلي عنه إلا بمفارقة الروح للجسدتنهد براحة ثم تحرك ليتابع إستقبال الضيوف بجانب ياسين الذي كان يتطلع عليه ويتابع لقاء العشق الممنوع
جاور ياسين الوقوف فمال علي أذن أبيه وتحدث مازحا 
مش هنعقل بقي ونبطل شقاوة ولا إيه يا باشا
واستطرد بفكاهة 
الست كبرت وقلبها ما بقاش حمل شقاوتك دي
رمقه بنظرات فتاكة ثم أردف بملاطفة 
ما تلم نفسك وتتكلم عدل يا ابن منالمين دي يلا اللي كبرت
واسترسل وهو ينظر إليها بابتهاج لروحه 
دي أصبي من مليكة بتاعتك مية مرةدي من جيل السمنة البلدي ومتربية علي الغالي يا
حبيبيمش فالصو زي جيلكم الخيبان
قهقه ياسين وتحدث مشاكسا ذاك المحب 
طبعا يا باشامين يشهد للعروسة
حبيبها يا روح أمك...نطقها ثم أطلقا كلاهما قهقهاتهم المرتفعة كالعادةبصعوبة توقف عن الضحك ثم غمز لنجله وتحدث بمغزي
سيبك إنت يا ابن المحظوظةالحظ ماشي معاك أخر حلاوة وما اكتفاش إنه قدم لك حبيبتك علي طبق من دهب
ثم استرسل بمداعبة كعادتهما معا
لا ده كمان ريحك خالص من ليالي اللي كانت عاملة لك صداعوالجو خلاص خلي لك مع بنت سالم عثمان 
واسترسل بهزة خفيفة من رأسه وغمزة من عينه 
طول عمرك وإنت مرزق يا أبن عز وحظك حظ عوالم
جحظت عيناه وهتف بنبرة دعابية 
قل أعوذ برب الفلق يا باشاكفاية أبوس إيدك ل الجناح اللي حاجزه يولع بيا أنا وهي النهاردة
ما تخافش مني يا حبيبيعين الحبايب ما بتحسدش...بمجرد نطقها إتسعت أعين ياسين وهتف علي عجالة بنبرة مړتعبة 
أبوس إيدك بلاش الكلمة ديأخر مرة سمعتها قالها لي كارم من خمس سنين وكانت علي العيد وليالي الله يرحمها كانت لسة عايشةوساعتها العيد إنضرب ونمت مع ولادي بعد ما قر فيها إبن القرارة
إنتهي من سرد كلماته وأصاب كلاهما نوبات ضحك هيستيرية لفتت أنظار الجميع لكلاهما
إقتربت مليكة منهما وتحدثت مستفسرة بعيناي متعجبة 
نفسي أعرف إيه سر الكيميا اللي ما بينكم واللي بتخلي صوت ضحككم جايب أخر الدنيا طول ما انتوا واقفين مع بعض
بصعوبة بالغة تحكم عز بهيستيريا الضحك التي أصابته وتحدث ساخرا إلي ولده 
قول لها سر الكيميا يا سيادة اللوا وبالمرة كمان قول لها علي السبب اللي كنا بنضحك علشانه
إبتسم لوالده فانسحب عز تاركا لهما المجالنظرت عليه بجدية وسألته في فضول حقيقي 
مش هتقول لي علي السبب اللي كان بيضحكك زي ما عمو وصاكضيقت عيناها باستغراب وسألته مستعلمة 
أمال فين يا ياسينعيب كدة
عقب علي حديثها بنبرة صوت هادئة كي يحثها علي الهدوء والاسترخاء
إهدي يا حبيبي محدش واخد بالهوبعدين أنا بعيد جدا عنك وواخد بالي من تصرفاتيإنت بس اللي حاسة إن الكل مركز معانا
إقتربت عليهما شيرين حيث تحدثت بمشاكسة لذاك الثنائي 
سايبين إنتوا المعازيم والفرح وعايشين في عالم موازي لوحدكم
إبتسم كلاهما ثم استرسلت هي بنبرة حنون وهي تغمر شقيقها بنظرات عطوفة 
مبروك يا حبيبيعقبال ما تفرح ب مسك وتسلمها لعريسها بإيدك وتطمن عليها
سحبها من كفها ليحثها علي الإقتراب منه ثم احتواها بذراعه وأدخلها داخل حضنه لتقابل مليكة وتحدث بحنو 
الله يبارك فيك يا حبيبتي وعقبال أولادك
إبتسمت وأمنت علي حديثه هي ومليكة
يتحرك بأناقته وطلته التي ټخطف الأنظار بابتسامة تزين ثغره وتنم عن مدي سعادته إلي أن وصل إلي مكانها ودقات قلبه تسبقه حتي 
مال علي أذنها هامسا بحب
ممكن قمر حياتي يسمح لي بالرقصة دي
أصغت إلي طلبه بدقات قلب من ما استمعت إليه من مالك قلبها وروحها وبعيناي تشع سعادة أجابته بمداعبة
في واحدة عاقلة يطلبها عمر المغربي للرقص وترفض!
واسترسلت بنبرة هائمة 
طبعا موافقة ياقلبي.
مد كف يده والتقط كفها الصغير واحتواه بحنو وبرغم مرور وقت علي زواجهما منذ ما يقارب علي الثلاثة أعوامإلا أنهما بمجرد ما إن تلامست الأيادي شعر بدقات قلبه تتراقص من أثر اللمسة المولعة من تلك الساحرة الصغيرة التي اقټحمت كيانه
وأسند جبهته بخاصتها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها ويتنفس
أنفاسها مرددا باعتراف محب لحبيبه
عارفة يا تارا
بانصات نظرت بعيناه تنتظر بلهفة تكملة حديثه فاسترسل الآخر باعتراف ممېت لرجل مثله 
أنا كنت فاكر إني أخدت نصيبي الحلو من قصتي اللي قبلكولما طلع كله مجرد وهم وطلعت عايش جوة كڈبة كبيرةإنهرت وکرهت نفسي ولعنت غبائيقفلت باب قلبي وأخدت عهد علي نفسي إني عمري ما هسلمه لأي ست مهما قدمت لي من مغريات
تنهدت لأجله ثم استطرد بنبرة متيم
وحتي لما شفتك وبدأت مشاعر تتولد جوايا من جديد خوفتخوفت أضعف وفي كل مرة كنت بشوفك فيها قدامي كنت بهرب وأتجاهل وجودك وأعمل نفسي مش شايفك
واسترسل بعيناي تفيض عشقا
بس في كل مرة كنت بحاول أمثل فيها الجمود قدامك قلبي كان بيتمرد عليا وڠصب عني ألاقيني سارح في لون عيونك وجمال سحرهم لحد ماملكتي ده...قال كلماته الأخيرة وهو يشير إلي موضع قلبه بعيون تلمع تأثرا بالغرام.
كانت تستمع إلي كلماته بدقات قلب يكاد يقفز من بين ضلوعها من شدة حبورهاثم أردفت بنبرة صوت متحشرجة تأثرا بكلماته التي بعثرت كيانها بالكامل
وأنا عمري ماكنت أتخيل إني أحب وأعشق وأدوب في غرامك بالسرعة دي!
وتابعت كلماتها باعتراف مماثل مرددة بإبانة
حياتي قبلك كانت عبارة عن دراستي وشغلي وبسعمري ماصادفت الحب في حياتي قبل كدة ولا جربتهلأني ما كنتش بسمح لأي حد يقرب مني ودايما كنت حاطة حدود بيني وبين الناس وكنت بصد أي حد يحاول يقرب مني
واسترسلت بعيناي حنون 
بس معاك الوضع إختلف تماماأول ما شفتك إتشديت لك رغم معاملتك الحادة والجافة معايا في الأولوسبحان اللهمعاملتك الجافة وصدك ليا بدل ماكان يجبرني إني أنفر منك وأبعد لاقتني بتسحب
واتشد ليك كل يوم أكثر من
________________________________________
اليوم اللي قبلهعقلي كان بيحذرني بس قلبي ما كانش بيسمع له وكأن نداهة الحب ندهته وحصل اللي حصل.
تنهد وبعيناي راجية أومأ لها بأهدابه وتحدث بتساؤل
مش ندمانة يا تارا إنك اتجوزتي واحد ماكنتيش الست الأولي في حياته وكمان عنده بنت
أخذت نفسا عميقا ثم زفرته بهدوء وأجابته بحب صادق
عارف إمتي كنت هندم بجد يا عمر
نظر لها بترقب شديد فاسترسلت بصوت هائم في سماء الحب
لو ما كنتش مشيت ورا صوت قلبي وكنت وقتها خسړت الحب الحقيقي
كنت هخسر حبك ياعمر .
شدد من إحتضانها وود لو يسحق عظامها ليخبأها داخله خشية فراقها بعد أن عثر معها علي الراحة والأمن والأمان الذي فقدهما علي يد تلك الخائڼةوذاق طعم الحب الخالص والحنان داخل أحضانها الدافئة والأمنة وهذا ما كان يبحث عنه ويحتاجه
فأخيرا وجد ضالته بعد أن أصابه الحزن واضطربت مشاعره وحياته انقلبت رأسا
تم نسخ الرابط