قلوب حائره الجزئين بقلم روز امين
المحتويات
فيه مسكين من أصله لأني مستحيل أفرط في مسك لأي حدمسك ياسين هتفضل في حضڼ أبوها طول العمر
ثم استطرد وهو ينظر إلي زوجته غامزا لها بإحدي عيناه
معقولة أفرط في نسخة مالكة القلب والروح الصغيرة
بذكاء هتفت تلك الصغيرة
وأنا مش عاوزة أتجوز وأسيبك زي سيلا يا بابيأنا هفضل أحبك إنت وبس
بدلال بات يدغدغ بطنها بكف يده مما جعلها تدخل بنوبة ضحك جعلته يصل للمنتهي من السعادة
يا قلبي أنا علي اللي مدوبة قلب بابي دوب
إنضمت إليهم ثريا من جديد حيث أنها كانت قد تركتهم بعد أن تحدثت إلي الفتاة وزوجها وفور استماعها لأذان العصر هرولت إلي الداخل لتقيم الصلاة في وقتهاأردف ياسين موجها حديثها إليها
جمعا يا حبيبي إن شاء الله...نطقتها بإبتسامة خاڤتة ثم تساءلت مستفسرة وهي تنتوي الجلوس
قفلتوا مع أيسل خلاص
عقبت مليكة بهدوء
آه يا حبيبتي
تنهدت ثريا ثم عقبت بنبرة متأثرة
ليها واحشة واللهالبيت ناقصه روحها الحلوة
إبتسم لها ياسين وعقبت مليكة مؤكدة علي حديثها
عودة إلي كارم وأيسل حيث لكزته بكتفه قائلة بتبكيت
إنت بتهرج يا كارمإيه اللي عملته مع بابي ده
أراد مشاكستها ف أردف بضحكة خبيثة إرتسمت فوق ثغره
إيه بس اللي عملته يا قلبيده أنا برد للباشا بعض من جمايله الكتير عليا
بدلال أنثوي يليق بجمالها حدثته
هو أنت كل ده لسة ما حبتنيش...نطقها وهو يداعب أنفها بخاصته بطريقة أذابتها وجعلتها تتوتر وتنسي ڠضبها منهفتحدثت بنعومة أذابت قلبه
حبيتك طبعا
واسترسلت بعدما لفت ساعديها حول عنقه بغنج
بس لما تريح قلبي وتبطل إسلوب الندية ده مع بابيهدوب في غرامك
ولما أدوب في غرامك هدلعكولما أدلعكهخليك أسعد راجل في الدنيا دي كلها حيث أنه راهن علي أنها ستتأثر بفعلته تلك وبالفعل حدث ما قام بتوقعهباغتها بجذبها إليه بطريقة عڼيفة مما جعلها
ترتطم بقوة بصدرهثم قام بالهمس بأذنها قائلا بصرامة أراد بها ترتيب علاقتهما ووضع النقاط فوق الحروف لترتيب شكل حياتهما القادمة
واستطرد بنبرة شرسة
أنا ما باخدش أوامر من حدومش كارم المعداوي اللي علي أخر الزمن هتيجي مراته وتمشيه علي مزاجها
واستطرد شارحا بمباهاة
أنا ابويا رباني علي إني أبقى راجل وما اديش فرصة لواحدة ست تتحكم فيا مهما كانت هي إيه بالنسبة لي
إبتلعت لعابها وهي تستمع إلي تحذيراته الصريحة فاستطرد هو بتأكيد وهو يغمز بإحدي عيناه
وأنا بحب أسمع كلام أبوياوعمري ما كسرت له كلمة
إنت أكيد مچنون
بيكمچنون بيك يا سيلا...جملة نطقها وهو يتطلع علي ملامحها بعيناي تقطر شوقا ممسكا بخصلات شعرها المبتلة ليقوم بإرجاعها وتثبيتها خلف أذنها ثم استطرد كي يحثها علي الإنسجام معه
هو أنت بتحلوي قوي كدة ليه لما بتنزلي الماية!
إبتلعت لعابها من هيأته الغرامية وحديثه المعسول والذي دائما ما ينثرها به ويجعلها تتحول ك فراشة ترفرف بأجنحتها في اجواء ربيعية رائعة
وبرغم إنجذابها إليه ورغبتها الملحة برمي حالها داخل أحضانه إلا أنها تحاملت علي حالها لڠضبها منه ومن طريقة معاملته لوالدها العزيزأرادت أن تعلمه أنها ساخطة منه فتحدثت بنبرة عاتبة
كارمما تتعاملش كدة تانى مع بابي
بابتسامة هادئة أجابها بعيناي ساكنة مطمأنة
حاضرهعمل كل اللي يريحكبس إنت كمان إوعديني إن دي هتكون أخر مرة أسمعك تتكلمي فيها بالطريقة دي
واسترسل بإبانة
ما بحبش إسلوب الأمر في الكلام يا سيلابېخنقني وبيجبرني علي الرفض أيا كان الطلب ومهما كانت مكانة الطالب عندي
هو أنا قولت لك قبل كدة أنا قد إيه بعشقك
هزت رأسها نافية في محاولة منها للإستماع للمزيد والمزيد من كلماته الرومانسية التي ينثرها عليها طيلة الوقتفهم مغزي نفيها فأراد أن يرضي غرور الأنثي بداخلها فأومأ مسترسلا
بعشقك قد عمري اللي عيشته من غيرك
ثم استطرد وهو يتعمق بعيناها بصدق
قد كل نفس إتنفسته وكل يوم عدي عليا وعيشته من غير روحلأني إكتشفت إن وجودك هو الروح بالنسبة لي يا أيسلوفي بعدك هتتكتب نهايتي.
كانت تستمع إليه بكثيرا من التعجب جراء حالميته التي يتحدث بها فأردفت مفسرة
اللي يسمعك وإنت بتتكلم بالرومانسية دي ما يصدقش إن إنت نفس الشخص السخيف اللي كنت بتكلمني بمنتهي الحدة من شوية!
بابتسامة هادئة عقب علي حديثها مفسرا
لكل حدث حديث ولكل مقام مقال يا زوجتي العزيزة
ثم استطرد بإبانة
إتعودي دايما إن كل موقف وليه ظروفه بصي يا حبيبيأنا راجل منظم جدا في حياتي وبحب أعيش بترتيب ونظام مابحبش حياتي تبقي مش مترتبة وسايحة في بعضهايعني وقت المواقف والكلام الجد ماأحبش الهزار ولا الاستخفاف بالموقف اللي إحنا فيه
واستطرد بملاطفة وهو يغمز لها بعيناه وكأنه تحول لأخر
لكن وقت الدلع هوريكي اللي لا حد قبلك داقه ولا حتي سمع عنه في الحكاياتهشربك من شهد غرامي لحد ما تكتفي وتقولي كفايةارجوك إديني جرعة نكد تعمل توازن
ثملت من حلاوة كلماته المعسولة ونبرة صوته الساحرة التي
________________________________________
تأسرها كلما إستمعت لهاتعمقت بعيناه وتحدثت بنبرة تهيم غراما عاد من جديد إلي البراد وجلب منه بعض النقانق حيث وضعها داخل مقلاة وبدأ بطهيها فوق الڼار تحت تشهي تلك التي تتطلع عليه بانبهار تام وهو يتحرك بسلاسة ويصنع الشطائر بمنتهي المهارة وبالوقت ذاته يقوم بتقطيع الخضار ليضعه داخل الخبز إستعدادا لوضع النقانق فوقه لصنع الشطائر
كانت جالسة بأريحية تامةمستندة بكفاها للوراء وتتغني بصوتها وهي تحرك ساقيها بدلال نالت به استحسانهنظر لها وابتسم ثم عاد ليتابع ما يفعلرفعت أحد حاجبيها بإعجاب ثم عقبت بنبرة هادئة
أول مرة أشوف ظابط شاطر في المطبخ
بغمزة مشاكسة عقب على حديثها وهو يتنقل بالنظر بينها وبين ما يتابع
نحن نختلف عن الآخرونوبعدين هو أنت لسة شفتي حاجةده أنا هبهرك
إبتسمت بسعادة ثم سألته مستفسرة باهتمام
إمتي إتعلمت كل ده
تحرك إلي الموقد وتابع تحريك النقانق ثم عقب مشاكسا إياها
هو انت فكراني مولود وفي بقي معلقة دهب ولا متربي في ڤيلا عز باشا المغربي
إبتسمت فاستطرد بإبانة
من وإحنا صغيرين وماما معودانا علي إننا نعتمد علي نفسناوده طبعا لظروف شغلها ك مدرسة ووقتها اللي كان دايما مشغول ما بين حصصها والدروس الخصوصية اللي كانت بتديها بعد اليوم الدراسي في السناتروإحنا صغيرين كنا بنرتب سرايرنا ونغسل الطبق والكباية اللي أكلنا فيهم
ثم استرسل باستفاضة
ولما وصلت للثانوي العام بدأت أدخل المطبخ أجهز أكل خفيفسندوتشات وعصايرحاجات من دي يعني
كانت تستمع إليه بإنصات تام متلهفة لمعرفة المزيد عن كل ما يخص ماضيهغرس الشوكة بإحدي قطع النقانق وقام بتقطيع جزءا صغيرا بالس كين ثم قربها
من فم زوجته الحبيبة التي فتحت فمها وتناولتها ثم باتت تمضغها بتلذذ مما أسعد قلب كارم وجعله يسرع في إنهاء تحضير الشطائر لسد جوع حبيبتهوضع الطعام داخل الصحون ثم قام بوضعها فوق الطاولة برتابةالساندوتش حلو قوي يا حبيبي
ثم استرسلت بثناء
برافوا عليك بجد
بألف هنا يا عمري...نطقها بسعادة وتابع تناول طعامهما بشهية عاليةبتقرأي إيه
عقبت بإبانة
بحاول أجمع أي معلومات عن المعاملة المثالية للبيبي
إبتسامة خاڤتة خرجت من فمه ثم أردف بمشاكسة
والله إنت تاعبة نفسك علي الفاضي
ثم استرسل شارحا باستفاضة
إنت فاكرة إن بسمة هتسيب لك الولد تجربي فيه
إبتسمت وتحدثت بنبرة هادئة
في دي بقي عندك حقده أنا حاسة إن طنط متحمسة لولادتي أكتر مني أنا شخصيادي جهزت له الأوضة ووضبتها من أول السرير لحد الببرونة
ثم استرسلت باطراء
ربنا يخليها ليحقيقي أنا محظوظة بيها
بنظرات عاتبة أردف لائما إياها باصطناع
محظوظة بيها هي بس يا مدام
ضحكت برقة بعدما رأت غيرة زوجها جراء إثناءها علي والدتهفتحدثت بغناج إفتعلته كي تحصل علي دلاله لها والتي تحتاج له كثيرا بتلك المرحلة الصعبة التي تحياها بحملها بجنينها الأول
هو أنت هتغير عليا حتس من حبي لمامتك يا رؤوف
بعيناي عاشقة هتف علي عجالة
وأغير عليك من حبك لإبن اللي في بطنك واللي هو حتة مني
مهما أحاول أعبر مش هقدر أوصل لك مقدار غلاوتك وحبك في قلبي يا سارة
واكمل
بإبانة
أنا في الأول حبيت فيك البراءة اللي خلتني أشوفك بعيوني مختلفة عن كل البنات اللي حواليا بس بعد ما قربت لك لمست فيك التربية والاخلاق اللي تخليني أطمن علي نفسي معاكوقتها قررت إنك لازم تكوني مراتي بعد ما اتأكدت إني مش هلاقي لولادي أم أطمن عليهم وهما في حضنها غيركده طبعا غير حبي ليك
بس بعد جوازنا إكتشفت إن نص جمالك الحقيقي كان مستخبي وماشفتهوش غير بعد ما أتقفل علينا باب واحدإنت جميلة قوي يا سارة وأنا بحبك قويقوي
ذابت بكلماته وتحدثت وهي ترتمي داخل أحضانه وتشدد من ضمتها له
وأنا بحبك وبموت فيكوبحس إن ربنا بعتك ليا علشان تعوضني عن حنان بابا الله يرحمه واللي ما لحقتش أشبع منه
هو أنت مش هترجعي أسوان معايا الإسبوع ده كمان ولا إيه
ثم استرسل باعتراض بعدما تذكر مكوثها بالاسكندية والذي قارب علي الثلاثة أسابيع حيث طلبت منه أن يجلبها قبل ميعاد حفل زفاف ايسل بسبعة أيام كاملة كي تبقي بجانب صديقتها وتساعدها بالتحضيرات اللازمة لذاك اليوم المميز لكل فتاة
إنت ليك ثلات أسابيع هنا يا سارة
تنفست بهدوء ثم أجابته بدلال
وحياتي يا رؤوف تخليني قاعدة إسبوع كمان مع ماماأصلها وحشاني قوي
أخرجها من أحضانه وابتعد قليلا يتطلع عليها باستنكار ثم أردف بنبرة عاتبة
يا سلام يا مداموهو علشان ماما واحشاكي اعيش أنا باقية حياتي متشحطت من أسوان لإسكندرية واقضيها سفر رايح جاي علشان أجي أقضي معاكي يوم الجمعة من كل إسبوع!
رفعت رأسها للأعلي وباتت تضحك ثم أردفت بطريقة مستفزة
وماله لما تتعب علشاني شوية يا حبيبيهو أنا ما أستاهلش ولا خسارة فيا
خسارة لصحتي اللي هتقضي عليها وأنا لسة في عز شبابي وبداية مشواري يا أستاذةوياريت هتضيعيها في حاجة مفيدة...نطقها بطريقة جعلتها ټنفجر بضحكاتها العاليةتمالكت من هيستيريا الضحك بإعجوبة لتتحدث بنبرة هادئة كي تسترضيه
وأنا ماتهونش عليا صحتك تضيع علي الفاضي يا باشمهندس
ثم استرسلت باعلام
هجهز حاجتي ونسافر بكرة إن شاء الله
صاح مهللا باستحسان
أهو ده الكلام المظبوط
ثم استطرد وهو يغمز لها بذات مغزي
مع إن موضوع إني أجي لك كل إسبوع وابات معاك في أوضتك ده فيه إثارة وتجديد لحبنابس في نفس الوقت إستقرار حياتنا وحشني
ليلا داخل أحد البواخر العملاقة بمدينة إسطنبول حيث الأجواء الساحرة والاضاءة الساطعة التي إنعكست علي المياة فجعلتها مبهرةتقف تلك الرقيقة وتتراقص بخفة وغنج بين أحضان حبيبها الذي يتلفت حوله مراقبا
بعينان غيورة وقلب مستشاط العيون التي تتطلع إلي تلك رائعة الجمالحيث جعلت كل من يراها ينبهر بروعة سحرها الخلاب برغم إحتشامها بملابسها اللائقة إلي حد كبير
هتفت بنبرة عالية وابتسامة دلت علي حماسها الزائد
أنا مبسوطة
متابعة القراءة