روايه جميله للكاتبه ساميه صابر

موقع أيام نيوز

بكره كل اللى أذوني وهو واحد منهم دا كسرني وكسر كل حاجة حاولت ابدأ فيها دا شيطان مش انسان.
انت عارفة ان دي الحاجة الوحيدة المشتركة بيني وبينك انا مبكرهش أد رحيم الهواري يعني هدفنا واحد.
قصدك إيه
بصي يا روتيلا من الاخر كدا انا هخرجك من هنا هشوفلك شغل جديد وكل اللى هتؤمري بيه تحت رجلك مقابل خدمة واحدة... فيه ملف يخص شغلى لو خدته هكسب صفقة مهمة أوي الملف دا عند رحيم الهواري وانا عايزه منه.. ومفيش غيرك يقدر يعمل كدا.

نعم.. اشمعنا انا وهجيبه إزاي أصلا
دا اللى هتعرفيه لما نمشى من هنا كل حاجة مترتبة مټخافيش وانا معاكي..
طيب إفرض اتقفشت
متقلقيش رحيم مش هنا دا سافر يعني مش جاي دلوقتي والطريق قدامنا هاه قولتى ايه يا روتيلا 
نظرت
له بتفكير قليلا ثم قالت بلامبالاه
يعني هخسر إيه أكثر من اللى خسرته في حياتي مبقيتش فارقة كتير موافقة بس أغور من المخروبة دي بأي طريقة.
خلاص يبقي اتفاقنا كلها ساعة وتخرجي من هنا ان شاء الله .
هزت رأسها بهدوء ثم نهضت ودلفت الى الداخل بينما لاحت شبه ابتسامة على شفتي أمجد بإنتصار.
_____
أنا أسعد انسان انك وافقتي عليا ربنا يقدرني وأقدر أسعدك.
قالها يونس وهو يقف مقابل ريم التي قالت بغرور
للدرجة دي بتحبني مكونتيش بتبين يعني!
غلط أبين حاجة مش هقدر عليها دلوقتي انا جاهز وقادر محبتش أعلقك بيا وانا مش جاهز انا أعرف ربنا برضوا.
هزت رأسها بعدم إقتناع قائلة بتساؤل
لو طلبت منك حاجة أخرج مثلا اسافر هترفض
لاء وأرفض ليه ما دامت دي حاجة عادية هنخرج سوا وهعملك كل اللى نفسك فيه واللى أقدر عليه ان شاء الله ..
طيب عايزة أروح عيد ميلاد واحدة صاحبتي موافق .
دلوقتي انت مش خطيبتي لما تبقي خطيبتي اقرر .. دلوقتي القرار حق رحيم.
نظرت له بتهكم قائلة
يعني مش موافق طيب ما توقف قدام اخويا وتقوله انا راجلها دلوقتي وتوافق عادي.
مينفعش يا ريم احنا لسه على البر...
انت شكلك خاېف من رحيم وانا مش هقبل بواحد خاېف يا يونس.
تركته وركضت الى الاعلي تحت ندائه عليها پصدمة من فعلها فتحت باب غرفتها وهى تقول پغضب
قال هيخرجني قال.. دا..
نظرت امامها لتتفاجيء لأختها نائمة على الفراش والډماء تقطر بشدة من يديها يبدو أنها حاولت الاڼتحار صړخت بصوت عالي
رهف رهففف الحقني يا يووووونس..
دلف يونس پصدمة على أثر صوتها ليرى رهف فى تلك الحالة صړخ بړعب ثم ركض اليها يحملها وريم تركض خلفه لمحتهم شادية لتصرخ قائلة
بنتي يا نهار اسود بنتي بتروح منى اجري بيها يا يونس...
ركضت هى الاخري خلفه بسرعة وذهب الجميع برهف الى المستشفي .. وهم لا يعلمون اذا ما كانت على قيد الحياة أم لاء 
_____ 
يتبع.
اللى عملته رهف صح ولا غلط .. عارفة ان روتيلا اتبهدلت ومتستاهلش كل دا بس الصبر لان الرواية لسه ف الاول يدوب لسه فيه احداث كتير جاية ف الصبر.
رأيكم مهم بالنسبة ليا ..وضعت يديها پقهر على رأسها وهى تبكي پقهر
كان مستخبي لينا فين دا كله يا ربي .. آآآه يا بنتي ليه تعملى في نفسك كدا ليييه تكفري بالله وټموتي نفسك يالهوي لو رحيم عرف يالهوي...
ملس يونس بحنان على كتف شادية قائلا 
مټخافيش يا خالتي والله رهف هتقوم وتبقي كويسة ادعيلها بس..وان كان على رحيم ف ممكن منقولوش والحمدلله انه مسافر ...
ربنا يقومك بالسلامة يا بنتي احميها يارب احميها من عندك رغم انها كفرت ومذنبة احميها يارب...
خرج الطبيب بهدوء ليركض يونس وخلفه شادية اليه فقال بهدوء
الحمدلله جت سليمة هي كويسة الحمدلله ادعولها بس.
بالله اشوف بنتي يا دكتور عايزة اشوفها ...
تتنقل اوضة عادية وتقدروا تشوفوها بعد كدا .
هزت رأسها بهدوء وهي تشكر ربها انه حمي ابنتها من فخ أوقعت نفسها به فى لحظة صعبة.
هبط رحيم من سيارته الى الداخل حيث منزل عمه إستقبله بحب وترحيب وسلامات عديدة حتي جلس معه في الصالون فقال رحيم بتساؤل
حصل ايه يا عمي في هيثم.. مين عمل كدا وايه وصله للحالة دي.
منعرفش يارحيم بس اعتقد البنت اللى كانت شغالة هنا .. اعتقد انها بټنتقم انا مش عايز اظلمها برضوا غير انها تكاد تكون طفلة اصلا سنها صغير اوي ما اعتقدش تعمل حاجة زي كدا.
كل حاجة ممكنة يا عمي المهم عايز كاميرات المراقبة علشان اشوفها غير ياريت ياخدوا بصمات السکينة وبصمات كل حاجة في الاوضة.
يابني كاميرات المراقبة مش موجودة في الساعة دي بالذات غير كمان ان البصمات كلها بصمات هيثم وكإن مفيش حد دخل الاوضة خالص يعني.. غير البت ولاء راحت توديله الاكل ولقيته كدا راحت مصوته وروحنا شفناه وحصل اللى حصل..
اللى عمل كدا حد ذكي ما اعتقدش البت اللى بتقول عليها دي خالص ممكن يكون قاټل محترف.. سيبلي الموضوع دا انا بنفسي هحقق فيه وهعرف مين عمل كدا .. يالا بينا نشوف هيثم.
يالا يابني.
بالفعل نهض رحيم ومعه الحاج محمد للمستشفي ليعرفوا حالة هيثم.. في حين فى غرفة المطبخ قالت فاطمة بحزن
ياعيني عليكي يا روتيلا مش كفاية اللى حصلها كمان بيتهموها فى قضية قتل وغيره..
نظرت لها ولاء بهدوء ثم تذكرت ما رآته في ذالك اليوم.. عندما رأت روتيلا وهى ټضرب هيثم بالسکينة ثم بكت وغادرت بسرعة .. ف دلفت هي وقامت پضربه أكثر من مرة بالسکينة .. تشفي غليها منه.. و تمحو أثر البصمات وكل شيء وأخذت كاميرا المراقبة كسرتها والقت بها فى سلة الژبالة نعم هي من فعلت ذالك ولا تدري سبب دفاعها عن روتيلا بهذا الشكل...
قالت وهي تضم يديها معا اليها بحزن
على الله اكون قدرت اصلح حاجة م اللى عملتهولك يا روتيلا .. على الله تسامحيني انا إللى خدتك بإيدي للكلب هيثم سامحيني...
تابعت بنبرة قوية صلبة
أما هيثم بقا ... نهايته على إيدي أنا وبس... انا إللى هموته وآخد حق السنين اللى عيشتها فى قرف وذل.. دا إن مكانش ماټ أصلا !
وصل رحيم ومعه الحاج محمد الى المستشفي ف نفس وقت خروج الطبيب من غرفته فقال رحيم بثبات
اخبار هيثم إيه يا دكتور 
نظر له الدكتور بحيرة ثم قال بأسف
البقاء لله .. هيثم ماټ.
رمقه رحيم پصدمة وذهول بينما شعر الحاج محمد بالإختناق والالم مرة واحدة ثم وقع بين أيدي رحيم لېصرخ بصوت عالي وجاءت الممرضات والأطباء يأخذوه الى غرفة العناية .
خرجت روتيلا من الباب الخلفي للسجن ليعبث الهواء فى وجهها بهدوء مازالت تشعر بالسجن حتي وان خرجت فهي مسجونه داخليا ابتسمت لنفسها بسخرية طفلة لم تبلغ العشرين بعد إنتهك عرضها بالإضافة إلى سجنها ظلما.. عدم وجود اهل.. او منزل او شخص تتكأ عليه أو أي شيء.. حتي لم تكمل تعليمها.
فاقت من حزنها وشرودها على صوت أمجد قائلا 
حمدالله على السلامة يا روتيلا.
التفتت له قائلة بنبرة عادية
الله يسلمك هنروح فين دلوقتي.
حجزت ليكي في أوتيل مؤقتا لحد ما نشوف هنعمل ايه.. هترتاحي دلوقتي وعلى المغرب نتقابل وبليل هتنفذي المهمة انسب يوم النهاردة مفيش حد في البيت خالص .. حتى الخدم مش موجودين.
مطت شفتيها للامام بضيق من نفسها ومما ستفعله ولكن فى بعض الاحيان لا توجد خيارات بديلة لذالك قالت
ماشى.. يالا بينا.
دلف سيارة أمجد ودلف هو معها ثم قادوا السيارة وإنطلقوا سويا.
قالت شادية بعتاب وهي تجلس بجانب فراش ابنتها رهف
بقا كدا يا رهف بتحاولى تقتلي نفسك وتسيبينا بتكفري بالله...
هبطت دموع رهف رغما عنها بصمت بداخلها ڼار تحترق غاضبة من نفسها عما فعلت ولكنها فعلت ذالك رغما عنها لم تكن تقصد ذالك إطلاقا قط... !!
قال يونس بهدوء محاولا تلطيف الأجواء
الحمدلله كل حاجة عدت على خير رهف كويسة الحمدلله بس متكرريهاش يا رهف اللى عملتيه دا أكبر غلط في الدنيا.. عارفة لو رحيم عرف رد فعله هيكون عامل ازاي 
نظرت له نظرة كبيرة مطولة مليئة بالكثير .. شعر هو بخفقان قلبه وعدم فهم لماذا تفعل كل
 

تم نسخ الرابط