روايه جميله للكاتبه ساميه صابر
المحتويات
الارض اكيييد!!
كانت قوية امامه لكنها حقا خائڤة جدا ظلت تبكي لمدة ساعة منطوية على نفسها پخوف وقلق حتى غفت مكانها ناسية نفسها تماما.
___
وقف الحاج محمد مع زوجته بقلق امام غرفة العناية المشددة ف قالت وهى تبكي پقهر
ابني ابني بيروح مني .. انا عايزة اشوف ابني يا محمد عايزه اشوفه بالله عليك..
اهدي يا ام هيثم بالله عليكي مش عارف هنلاقيها من البوليس اللى جاي يحقق ويستجوب ولا من إبنك وأعماله اللى مبتخلصش دي ولا إيه بالظبط ...
آدي البوليس بيحقق ولما نشوف هيوصل ل ايه بالظبط.
خرج الطبيب فى تلك اللحظة ليخبرهم بهدوء
حالته مستقرة الحمدلله الاصاپة مش خطېرة هيبقي كويس بعد مدة قصيرة بس هيفضل تخت العناية حمدالله على سلامته
ايوا يا حاج محمد بس مش كتير ياريت.
تنهدوا براحه ثم دلفوا اليه ليطمئنوا على صحته ف نطق محمد بهدوء
بفكر أتصل ب رحيم ييجي يساندنا.. هو هيعرف يمشي الامور اكثر مني ...
ياريت رحيم هيحل كل حاجة ياريتني سمعنا كلامه وسيبنا ابني عنده كان زمانه فى امان دلوقتي بدال ما جه يا حبة عيني واتبهدل حسبي الله ونعم الوكيل في كل اللى اذي ابني...
_ فى صباح اليوم التالى _
جلس رحيم بمنتهى البرود على الطاولة ليتناول الإفطار والجميع حوله ولكن رهف في عالم اخر تماما لا تأكل ولا تهتم لأي شيء اطلاقا .. كل تفكيرها في حبيبها ! تنهد رحيم قائلا بنبرة تساؤلية
ايه رأيك فى العريس يا ريم.
نظرت له ريم بتوتر وابتلعت ريقها قائلة
انت إيه رأيك يا أبيه
شايف ان يونس كويس وهيسعدك..
موافقة بس عندي شرط.. لو خطوبة الاول تمام.. يعني بحيث نتعرف.
اكيد مفيش جواز على طول.. يبقي على بركة الله هو زمانه جاي هقوله.. عقبالك يا رهف يا حبيبتي.
قالها وهو يملس على يد رهف بعشق وحنان بادلته بنظرة باهتة ضائعة تماما دلف يونس حينها بهدوء والقي السلام عليهم ثم قال بهدوء ل رحيم
نظر رحيم امامه ببرود وضيق قائلا في نفسه بتحدي
علشان تبقى تفكري تتحدي رحيم بيه الهواري مرة تانية... والله لأعلمك الادب على اللى عملتيه امبارح كله واعرفك مين هو رحيم الهواري.
جاءت الخادمة بهدوء تقول
رحيم بيه.. التليفون دا من البلد من الحاج محمد علشانك.
اقعد يا يونس هو انت غريب .. عندي ليك اخبار عنب ..
بالله صحيح !
نظرت لهم ريم وهى تمثل الخجل بجدارة واضحة فى حين راقبتهم رهف عن كثب دقائق.. دقائق علمت فيهم ان حبها مستحيل.. وخصوصا لو كان لشخص لا يراها .. تنهدت وهى تحسم امرها ثم نهضت بهدوء وصعدت للاعلى دون أدني كلمه .. تاركة حبيبها يعشق اختها.
______
خرج مسعد پخوف وتوتر وهو يبحث عن روتيلا بقلق في كل مكان حتى واخيرا وجدها قال بلهفة
ياه اخيرا لاقيتك يا روتيلا...
ذهب اليها ثم جسي على ركبتيه لتصحو قليلا ففاقت قائلة بفزع
ايه حصل ايه في ايه
كنتى فين بس يا روتيلا كلنا عمالين ندور عليكي بقالى شوية.... الدنيا مقلوبة برا...
ح.. حصل ايه
البوليس مستنيكي برا للاسف !
ب... بوليس ! ليا !! ليه .. انا انا عملت إيه
_____
يتبع.
رأيكم مهم..
تنهد مسعد بحيرة وقلق قائلا
مش عارف للاسف .. مش عارف يا روتيلا الشرطة برا عايزاكي والمدير متعصب اوي والدنيا مقلوبة على الاخر انا لسه واصل اصلا ف معرفش حاجة هو انت عملتى حاجة
تجمدت عيونها بالدموع قائلة
اكيد هو.. اكيد هو...
نهضت بهدوء وهي تتخطى للامام دون أدني حرف لترى الشرطة امامها فقالت بإستسلام
ايوا حضرتك انا.. بس ممكن اعرف متهمة في إيه
رحيم بيه الهواري رافع عليكي قضية.. انك سارقة منه عقد ثمنه مليونين ونص ..
ايه!! م.. مليونين ونص ! انا.. انا مسرقتش اي حاجة والله مسرقتش حاجة ولا عملتله اي حاجة ولا معايا عقد ولا زفت.
فتشوها.
بالفعل بدأو تفتيش ملابسها ليقع العقد من جيب جاكيتها فقال لها پغضب
اومال دا بقا ايه يا روح امك.. هاتوها..
لاء والله معرفش جه معايا ازاي والله معرفش انا مسرقتش حاجة حضرتك بس اسمعني ارجوك..
الكلام دا بقا تقوليه فى المحكمة.. يلا قداامي.
نظر لها المدير پغضب قائلا
انت مرفوضة من العمل هنا فاهمة مش عايز اشوف خلقتك كفاية الڤضيحة اللى حصلتلي بسببك...
نظرت له قائلة وهي تبكى
والله مسرقتش منه حاجة دا بيفتري عليا..
التفتت الى مسعد بلهفة قائلة
متصدقهومش يا مسعد والله العظيم انا مظلومة والله...
مټخافيش يا روتيلا مټخافيش.. انا موجود معاكي.
أخذوها العساكر تحت بكائها ورجائها انها لم تفعل اي شيء وانها بريئة ولكن لا أحد يسمع منها وذهب مسعد خلفها فى التاكسي ليقف بجانبها ويخرجها
متابعة القراءة