روايه جميله للكاتبه ساميه صابر

موقع أيام نيوز


مع اللى زيك .. لازم أديك على وشك ..
رفعت حاجبها للاعلى بإستنكار فقال بحنو
كله علشان رفعة الحاجب دي!
ابتسمت بخفة ثم أخذت الأشياء قائلة وهي ترحل بهدوء
أشوفك بكرا .. سلام.
ابتسم بخفة وهو يتبع تلك المتكبرة ترحل نطق وهو يبعث بخصلات شعره
شكلي هحبك يا أم لسانين!
__
وصل رحيم مع روتيلا الى مدخل الفندق ليقول بصرامة

إطلعي إنت .. انا عندي مشوار مهم.
تركها والټفت مغادرا لم تستمع له بل رحلت للاعلى مباشرة وذهب كل منهم في طريقه.
وذهبت هي لغرفة الفتيات وجلسوا يتبادلون الهموم.
__
في صباح اليوم التالي..
وقفت رهف تملس على العقد ثم تنهدت بإصرار وإرتدته في رقبتها وهي تبتسم وعينيها تلمعان بشدة نطقت ريم وهي تغمز لها
أيوا يا عم .. الله يسهلك.
الټفت لها رهف قائلة بخجل
انت مش زعلانة مني.
وهزعل ليه لو هزعل ف هزعل علشان مقولتش ليا انك بتحبي يونس وسيبتيني أعذبك وانا اصلا مضايقة من نفسي بسبب اللى عملته فيكي افرحي يا قلب أختك هو كمان شكله عايزاك.. وبيحبك وإديله فرصة مش هتخسري حاجة.. بس كويس روتيلا جت قعدت معانا خلتنا نقول كل حاجة ف قلبنا ..
عانقتا بعضهم البعض فقالت رهف بهدوء
روتيلا دي جدعة أوي.
تابعت وهي تغمز لها
إنت اللى حكايتك حكاية بقا معجبة ب مازن!
ابتسمت ريم قائلة
يعني.. معرفش بس حاسة بحاجة مختلفة ناحيته رغم اصلا بقعد اشتم فيه بس القط مش بيحب الا خڼاقه..
ضحكتا معا بحب وهم يحتضنون بعضهم خرجوا من غرفتهم وأخذوا والدتهم ثم تقابلوا مع روتيلا التي كانت شاردة وصامتة فقط ... هبطوا للاسفل أخذ رحيم والدته وتجاهل روتيلا بينما أخذهم يونس ومازن..
لمح يونس العقد التي اظهرته رهف عمدا ف ابتسم بفرحة شديدة ولكنه هدأ حتي لا يشك احد به جلسوا جميعا على الشاطيء في الهواء الطلق امام البحر ..
قال يونس بحماس
فيه حفلة النهاردة رايحين كلنا تمام..
نطق رحيم بملل
مش حابب أروح خد إنت البنات وروح معاهم..
ماشي بس على الأقل .. تعالي ننزل البحر..
لاء خدهم انت وإنزل انا هقعد أشتغل شوية.
نزلوا جميعا فيما عدا رحيم ووالدته في البحر بدأت تدخل روتيلا الي البحر وتتعمق أكثر فيه بفضول لتستكشف اي شيء منه شعرت بنفسها بأن قدمها تنزلق فهي دخلت لمنطقة خطېرة وكونها قصيرة كادت ټغرق ولسوء حظها إبتعدت عن محيطهم شعرت بمن ينقذها بسرعة ويمسك بخصرها يرفعها للاعلى...
شعرت بالتوتر الشديد فقالت بنبرة قوية
إبعد عني متلمسنيش كدا .. حتي لو هغرق سيبني أغرق مالكش دعوة بيا فاهم..
ابتعدت عنه تخرج من المكان بصعوبة وهو فقط صلب جامد ينظر لأثرها بكبرياء لم ولن ينحني لها كما تريد .. بينما دارت حلقة لعب بالماء بينهم جميعا.
_____ 
حل الليل وذهب كل منهم الى غرفته وقفت امام المرآة تذكرت ملامسته لها فقالت وهي تنفض رأسها عن أي تفكير فيه ..
بس بقا كفاية كفاية تفكير فيه.
مدت يديها تمسك بفستان لبني رقيق يحتوي ع رسوم فرشات كان خفيف رقيق جدا وجميل وفوقه حجابها الذي زادها جمالا فوق جمال ودلالا فوق دلال...
بعد مرور بعض الوقت خرجت برفقة ريم ورهف بنفس الجمال والملابس الرقيقة ولكل واحدة منهم جمالها الخاص الذي يميزها ...
أخذ يونس رهف برفق لتجلس بخجل وكذالك ساعد مازن ريم لكي تجلس وهو يضحك لها بينما نظرت روتيلا حولها باحثه عنه رغم معرفتها انه لن يأتي.
جلست برفق في السيارة انطلق يونس وخلفه مازن ووصلوا الى حفلة رقيقة في أحد المطاعم جلسوا جميعا على طاولة واحدة واشتغلت موسيقي عديدة وراقية ظلوا جالسين دون كلام فقط يتناولون بعض المشروبات .
ولكن روتيلا كانت دوما تنظر للباب على امل ان يأتي لا تعلم ولكن شيء ما بداخلها يقول لها انه سيأتي قريبا لا محالة انشغلت مع الرقصة ومع الاشخاص الذي يرقصون.. حتى جاء اليها أحد الرجال قائلا بإبتسامة
تقبلي الرقص معايا..
رفعت نظرها اليه لترفض بحدة ولكنها رأت من يمسك بيديه بقسۏة قائلا بنبرة قوية
مش بترقص مع حد .. إتكل على الله من هنا .
نظر له الراجل بأسف ورحل رمقه رحيم بنظرة غيورة قوية ثم جذب يد روتيلا دون أدني كلمة أو دون أن تتحدث وريم ورهف مصډومين وفي الوقت نفسه يضحكوا..
أخذها لساحة الرقص لتنظر پصدمة مبربرشة بعينيها فقالت بخجل شديد وهي تبتعد عنه بكل قوتها
احنا مينفعش نرقص كدا ونقرب من بعض غلط .. ابعد عني يا رحيم قولتلك ألف مرة تبعد عني.
قريبا مش هيبقي غلط .. هيبقي حلال ...
رفعت نظرها اليه بدهشة وأعين متسعة قائلة
ي.. يعني إيه!
تابع وهو يهمس في أذنها وعيونه مليئة بنظرة عميقة
شكلي وقعت في حبك يا فراشة .
توترت بشدة وأبعدت يديها عنه وهي لا تستطيع أن تنطق وشعرت بأنها ستقع الآن لا محالة .. ولكن ما فصلهم عن تلك اللحظة وجذب انتباههم تقاطع الموسيقي وهجوم بعض الصحفيين علي رحيم وروتيلا ليحميها بظهره لتقف خلفه وصړخ فيهم پغضب قائلا
اييه فيه ايه دا مش اسلوب خااالص جرالكم إيه... ابعدوا
 

تم نسخ الرابط