روايه جميله للكاتبه ساميه صابر
المحتويات
ينسي ذالك اليوم المشؤوم الذي ضړب ابيه فيه امه ضړبا مباحا وضړب شقيقاته البنات في منتصف الليل احدي ليالي الشتاء واخواته صغيرات ووالدته مريضة ضعيفة مهزومة وهو مجرد طفل صغير .. ڠضب بشدة وكره ابيه وقرر ان يتصدي له ويدافع عن نسائه ف ركض الى المطبخ واخذ بالسکين وضربه بقسۏة شديدة...
فتح عينيه بسرعة وتجمدت ملامح وجهها حينما تذكر هذا المشهد حاول ان يبدو صلب قوي وان لا يفكر في شيء اطلاقا مسح حبات العرق المتصببة على جبينه قائلا پألم
الټفت مرة اخري على صوت يونس الذي قال بهدوء
ممكن ادخل يا رحيم
تعالي يا يونس.
دلف يونس ثم جلس بهدوء وبعد كلام كثير عن العمل نطق يونس بإرتباك
فيه موضوع عايز اتكلم فيه معاك.. بس بصراحة انا مش عارف ابدأ منين ولا ازاي
موضوع ايه .. تعالي دوغري..
بص انت اخويا وصاحبي وربنا يعلم وعمرى مهفكر ابص لمالك ابدا شغلنا مع بعض يكفيني ... ف علشان متفكرش اني طمعان فيك او ببص لفوق..
دا العشم برضوا وانا مخونتيش الامانه انا بس.. عايز اتقدم لاختك ريم لو معندكش مانع!
ريم !!
ايوا فيه عندك اعتراض
لاء بالعكس دا انا موافق ومبسوط .. بس ريم مش شبهك دي اختي وانا عارفها على طول مناخيرها في السماء ومطلباتها غريبة.
لاء مش على المستوى ابدا .. بس اسلوبها غير لكن ما دمت انت عايز ف خلاص.. انا موافق واكيد امى موافقة دي بتحبك اوي فاضل رأي ريم هشوف واقولك.
ربنا يخليك ليا يا ابو نسب... دا العشم يا صاحبي واوعدك هشيلها فى عيوني
ابتسم رحيم ثم نهض برفق قائلا
ماشي يا عم يونس .. انا همشي انا سلام.
حبيبي.
ريناااس!
مهو مفيش حد في الشركة ..
يونس لسه جوا إتأدبي شوية.
يووه طيب مش هتيجي
بكرا ان شاء الله مش فايق انا دلوقتي لحاجة.
بكرا عندنا اجتماع مهم في مطعم ايطالى علشان الصفقة الجديدة.
عارف جهزي كل حاجة مش عايز حاجة تنقص.
حاضر بس ايه افكارك عن العمل الجديد..
غادر رحيم بمنتهى البرود بينما ضړبت هي قدمها بالأرض قائلة بضيق
كل يوم يبعد أكثر من اليوم اللى قبله اوف حاجة خنقة انا لازم أتصرف واربطه بطفل علشان يعلن جوازنا ويهتم بيا بقا !!
_____
_ فى صباح اليوم التالي _
فتحت روتيلا عينيها بارق لتري السيارة توقفت واخيرا تمطعت قليلا لتفرك ظهرها الذي آلمها من تلك الجلسة ثم نهضت برفق نظرت حولها جيدا ثم ترجلت من السيارة خفية وخطت للأمام تنظر حولها فهي في سوق كبير مليء بالناس والهرج والمرج من خلال اصوات الناس عرفت انها في إحدي اسواق القاهرة...
شعرت بالجوع الشديد يعتريها والعطش أكثر ولكنها لم تاخذ اي مال معها او اي شيء فقد نست كل شيء هناك للاسف ...
ظلت تمشي وتمشي الى ان ظهرت على الطريق العام قرأت مع ب حولها فهي كانت قد تعلمت الى مرحلة الثانوي ولم تدخل الجامعه بعد ساعدها هذا على معرفة بعض الاشياء وهي تتلفت حولها فجأة خبطتها سيارة سوداء قوية لتطيح بها ارضا صړخت مټألمة وهي تمسك قدمها پألم هبط السائق وخلفه هبط أمجد بسرعة نطق بقلق وهو يقترب من روتيلا
إنت كويسة يا آنسة
خبطتني بالعربية وكنت ھټموټني وبتسأل كويسة ولا لاء يا شيخ حسبي الله فيكم.
طيب.. طيب اهدي قومي معايا..
امسك يديها وهي تنهض پألم ف لا تسطيع ان تمشي ابدا اخذها الى السيارة ثم دلف هو الاخر وانطلقت السيارة.. كانت تشعر بالالم الشديد في قدمها ف لم تستطيع ان تركز سوي عليها...
بعد قليل في احدى المطاعم الرقيقة وضع النادل امامها العصير والماء وبعض الأطعمة نطق امجد بهدوء
اتفضلي كلي..
مش عايزة.. عايزة امشي لو سمحت سيبني امشي.
لاء مش هسيبك ابدا.. انا إللى خبطتك وهحاول اساعدك.. انت مين واسمك ايه شكلك مش من القاهرة.
حضرتك انا مش عايزة حاجة لو حابب تساعدني.. ياريت تجبلي شغل !
شغل عايزة الشغل فى ايه...
يعني محتجاه وبكدا تبقي عوضت اللى عملته فيا..
نظر لها بهدوء تركيز ثم ابتسم بهدوء قائلا
ماشي شغلك عندي ...
______
بعد قليل.. دلفت الى الداخل مع مسعد وسيطها من أمجد نطق مسعد بهدوء
يعتبر اتعيني عندنا في المطعم طلعي بطاقتك ..
ضغطت على شفتيها بضيق قائلة
للاسف مش معايا اي حاجة.. جيت من البلد على هنا من غير ما أجيب حاجة.
لازم البطاقة علشان تقدري تشتغلي.. خلاص بصي
متابعة القراءة