روايه جميله للكاتبه ساميه صابر

موقع أيام نيوز


هذا بينما ريم فى عالم اخر تتحدث مع احدهم معجب بها ويبعث لها رسائل غرامية والكثير من الوعود الذي سيفعلها لها وهي تشعر انها في عالم اخر من حديثه ووعوده فهي تريد حقا شخص ينفذ لها كل هذا الكلام بعيدا عن رحيم وتحكماته...
فجأة رن هذا الرقم عليها شعرت بالارتباك والتوتر نظر لها يونس بحيرة قائلا 
مين بيرن !

و.. واحدة صاحبتي هقوم أكلمها.
خرجت بسرعة لتتحدث معها رمقها يونس بشك ولكن لم يعقب ونهض شادية تدلف الى المرحاض تغسل وجهها من كثرة بكائها وظل الصمت حليف رهف ويونس.. فقال يونس بتوتر
إنت عملتي كدا ليه فيه حاجة مزعلاكي ! تقدري تقوليلي أنا زي أخوكي وهسمعك.
أغمضت عينيها پغضب قائلة وهي ټنفجر فيه
انت لا اخويا ولا زفت مالكش دعوة بيا فاهم ولا لاء.. خليك في حالك وكإني مش موجودة ما إنت على طول بتعاملني كإني مش موجودة كمل كدا بقا... حقيقي أنا عمرى ما کرهت حد.. إنت أول شخص اكره كدا في حياتي..
ازاحت وجهها الناحية الاخري پغضب مفرط متابعة القول في نفسها
وأول شخص أحبه في حياتي.
رمقها يونس بإحراج ثم نهض برفق وخرج من الغرفة واقفل الباب خلفه ليرى ريم تتحدث في الهاتف وهي تضحك بخفة قائلة
اممم وانا كمان شكلى كدا هأعجب بيك...
نطق بتساؤل حيران
تعجبي ب مين !!
التفتت اليه پصدمة ثم اغلقت الهاتف قائلة بتوتر
ام.. مش حد.. انت انت بتتصنت عليا إنت مش واثق فيا صح..
مقصدتش انا بس بسألك..
مش من حقك تسأل في حاجة متخصكش الخطوبة دي شكلها هتتلغي قبل ما تتم.
تركته ودلفت الغرفة پغضب ونظر هو لها بحيرة من أفعالها الغيرة مفهومة.
دلفت روتيلا مع أمجد الى الفندق ف أعطي لها مفتاح غرفتها قائلا بهدوء
اطلعي ارتاحي إنت...
هزت رأسها بصمت دون ان تعقب فقال سلامة الذي كان ينتظرهم
هي دي بقا لاء حلوة بس صغيرة أوي.
فعلا سنها صغير بس عقلها أكبر من سنها المهم انت عملت إيه
أمنت كل حاجة في الفيلا بالإضافة اني جيبت خريطة ليها علشان تشوفها وتعرف هتدخل وتخرج منين ..
كويس جدا نهايتك قربت يا بن الهواري... هاه وايه اخبار اخته الحلوة .
كنت بكلمها من شوية وخلاص قربت اخد منها ميعاد قام جه الرزل اللى اسمه يونس دا
مش مهم يا سلامة كدا كدا باين عليها هبلة بكرا ولا بعده توافق وتقابلك ووقتها انت عارف هتعمل ايه وبكدا يبقي حاصرنا رحيم من كافة النواحي ... !!
بالظبط ووريني هيتصرف إزاي.
إبتسم أمجد ببرود وبادله سلامة الابتسامة ببرود ...
انتهت ريناس من الفحص عند الطبيبة النسائية ثم نهضت بهدوء وهي تعدل من وضعية ملابسها برفق قائلة
ايه الاخبار يا دكتورة
حضرتك سليمة الحمدلله وحسب تحاليل جوزك فهو سليم والخلفة تقدر تحصل عادي هتكتبلك شوية ادوية وان شاء الله يحصل الحمل ونبقي نتقابل بعد إسبوعين..
قالت ريناس وعينيها تلمع بإنتصار
حضرتك متأكدة.
ايوا يافندم ان شاء الله خير...
هزت ريناس رأسها ثم أخذت الروشته وخرجت من عند الطبيبة وهي تقول بثقة في نفسها 
ياه وأخيرا هنعلن جوازنا للعالم وتبقي ملكي للأبد يا رحيم.. مش معقول اصلا تبقي ل غيري.
ابتسمت لنفسها بثقة ثم تخطت للامام وذهبت الى الخارج.
انتهي رحيم من أخذ عزاء هيثم إبن عمه ثم تنهد پغضب ف لا أحد يجيب على هاتفه لا ريناس ولا يونس ولا ريم حك مؤخرة رأسه بتفكير قائلا 
معقول يكون فيه حاجة حصلت وأنا معرفش...
نظر حوله بتركيز ليرى ان الهدوء ساد المكان زوجة عمه نائمة من كثرة البكاء ف اعطوها منوم وكذالك عمه فقد نقلوه الى المنزل ليرتاح وتم دفه هيثم والأحوال نوعا ما هادئة نطق بثبات
أنا همشي واجيلهم بكرا تاني وأجيب معايا امي بالمرة تعزي.
دلف الى الداخل يملى تعليماته على الحرس والخدم واطمئن على كل شيء ثم خرج الى السيارة ليقودها السائق بأقصى سرعة بهدوء.
بعد مرور ساعتين.
هبطت روتيلا الى الريسبشن حيث يجلس أمجد وسلامة فى ركن مع نفسهم هاديء جلست امامهم وهي تتنهد بضيق وظلوا يتحدثون لفترة طويلة تابع سلامة بهدوء
وهبقي مستنيكي مع رجالتى فى العربية من الباب الخلفي ان شاء الله ... متقلقيش هنبقي حواليكى..
فركت يديها معا بتوتر قائلة
انا بفكر ما أعملش كدا مش راضية عن اللى بعمله دا خالص...
نظر لها أمجد ونطق بصرامة
يعني ايه الكلام دا فيه عقد ما بينا وأنا خرجتك من السچن ومضيتك على عقد... وانت عارفة يعني ايه اتفاق..
قال سلامة بهدوء
مش هتعملي حاجة غلط دا اڼتقام بسيط من اللى عمله فيكي رحيم ولا هتسكتي خدي حقك من الشخص اللى اذاكي .. قومي يلا يا روتيلا متضعفيش على اخر لحظة.
نظرت له بتنهيدة ثم نهضت برفق قائلة
ماشى.
بالفعل خرجت من المكان وهي عقلها مشوش للغاية ولكن لا يوجد خيارات امامها وسار خلفها سلامة وهو يطمئن أمجد الذي راقبهم بثبات وإنتصار...
مرت نصف ساعة أخرى على طريق روتيلا حتى وصلت كانت تشعر بالتوتر ولكن سلامة شجعها نهضت برفق من السيارة ثم دلفت من
 

تم نسخ الرابط