روايه مخاۏف من مظهرك بقلم روان الحاكم

موقع أيام نيوز


هتكون ليه....وهعرفه ازاي يتكلم معايا انا كدا.. اوعدك يا امي... 
تساقطت دموعها وهى عاجره عن الحديث وعن منع ابنها من إيذاء أخيه... تركها ياسر وخرج وهو يتوعد لليث 
وبقيت هي تناجي ربنا وتدعيه بأن يحفظ تلك المسكينه حور من بطش والدها...اخذ تتدعى على حامدهو من وصله لتلك الحاله وجعل طفلها الصغير اللطيف شاب معقد 

ترى ماذا سيفعل!! 
هههههه.. مش قادره عمر دا مسخره بجد.... انا كنت خاېفه على الراجل منه والله 
نظرت لها ياسمين بغيظ ثم أردفت
بغض النظر عن اللي هو عمله دا بس انا كدا كدا مكنتش هوافق... انا عايزه شخص ملتزم يا روان مش واحد مقعد وعايزاني خدامه لامه... مش كل واحد مربي دقنه يبقى شيخ... ولا كل واحده لابسه نقاب تبقى ملتزمه 
بالمناسبه الموضوع دا.. انا كنت حابه اعرف اذا كان النقاب فرض فعلا ولا لا 
بصي هو الخمار كدا كدا فرض لا خلاف عليه ودا مذكور فى القران وليضربن بخمرهن على جيوبهن 
لكن النقاب عليه اختلاف.... لو جيتي سألتى حد فى الموضوع دا... مفيش حد هيقدر يديكي رد قاطع هو النقاب دا فرض ولا سنه 
وكمان جاء فى الايه الكريمه 
وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن 
والايه دي فيه اللي فسرها على ان المقصود بيها امهات المؤمنين... واللي قال إن المقصود بيها جميع النساء
وطبعا فى اقويل كتير اووي انا مقدرش احكم واحدد... لكن لو هقول رأيي انا ك ياسمين... شايفه انه فرض
اصل الاشد فتنه شعرك ولا وشك الفتنه بتبدا منين 
اكيد بتبدأ بالوجه عشان كدا شايفه اننا نخفى وشنا دا شيىء ضرورى وعشان كدا قررت هرتدي النقاب.. ان كان فرض فقد نجونا.. وإن كان سنه فقد غنمنا 
نظرت لها روان بتوتر وصمتت بعض الدقائق ثم تحدثت 
وانا كمان... قررت هلبس معاك النقاب 
روان اتشجعت وهتاخد الخطوه... العقبه لكم 
كانت تسير ليلا وهي تشعر ببعض الخۏف 
حيث كان الظلام الدامس يعم المكان وهي تسير بمفردها 
شعرت أن شخص ما يتابعها 
توقفت ثم نظرت خلفها لم تجد احد
اكملت سير وهي تشعر مره اخره أن هناك من يتبعها
حاولت تلاشي ذلك الشعور وهي تسرع من خطواتها 
لتدخل ذلك الشارع ذو الممر الضيق 
ولكن فجأه شعرت بمن يضع يده على فمها 
حاولت التملص من بين يديه ولكن فشلت
همس من جانب اذنها بفحيح
مش قولتلك محدش هينجدك من ايدي
بس انتي فضلتي ممصمه على رأيك 
وريني بقى هتروحي مني ازاي
وبالرغم من انها ليست ضعيفه الا انها لم تنجح فى ابعاده عنها 
حيث نست كل ما تذكرته من مقاومه والدفاع عن النفس
قام بتكتيف يديها واليد الاخرى مازال يضعها على فمها 
وسحبها تجاه سيارته 
ثم قام بوضعها فى السياره من الخلف ما يسمى شنطه العربيه وقام بإغلاقها
كان فى حاله لم تجعله ينتبه انها سوف تخنتق 
ان استمرت عشر دقايق فقط
حيث ان علقھ لم يعد يفكر الا وفى نقطه واحده 
الا وهي انها اصبحت ملكه وبين يديه
عمته شهواته وغلبه شيطانه
تركها وذهب هو ليجلس فى مقعد السائق
ثم قام بتشغيل السياره ليمر مايذيد عن النص ساعه
الي ان وصل الى مكان بعيد عن البشر يشبه الصحراء 
والهدوء يعم المكان
لم يعي ان هذه المده كفيله لتجعلها تفقد انفاسها 
إما ړعبا او إختناقا 
ذهب ليفتح ذلك الباب وهو يكاد ېموت من كثر السعاده
ف ها هو نجح فى مخططاته 
وهنا كانت الصدمه
يتبع
اقترب ياسر من مقود السياره الخاصه به وهو 
يكاد ېموت من كثر السعاده هاهو نجح فى مخططاته
فتح الباب وكانت الصدمه
الباب لا يفتح!! 
أخذ يكرر الامر مرار وتكرارا وأيضا لا جديد الباب لا يفح 
وكأن أحد موصده بسلاسل من حديد
جن جنونه هنا فقط أدرك انها إن إستمرت خمس دقائق  فقط سوف تختنق إن لم تكن قد إختنقت بالفعل 
أخذ يحاول مره اخرى بشتى الطرق ولكن لا فائده صعد سيارته مره اخرى وهرول تجاه أقرب مكانيكي بالقرب منه
بعد مرور بعض الوقت وصل أخيرا دلف من سيارته
واقترب من الشاب الواقف 
افتحي الشنطه دي بسرعه تحدث بصوت مرتفع وهو ينهج بشده ويمسك الشاب من ثيابه يحثه على السرعه وافقت الشاب واقترب من السياره يحاول فتحها ولكن لا فائده 
مش عارف مالها دي مش راضيه تتفتح ممكن تستنى....
لم ينتظر ياسر أن يكمل كلامه وصعد السياره مره اخرى
تجاه مغفر الشرطه!! حتى ولو وصل الامر لحپسه!! 
كان ليث على وشك المغارده وهو يلملم أشيائه ولكن قطع هذا رنين هاتفه برقم غريب لم يهتم ليث واكمل ما كان يفعله ولكن تكرر الاتصال مره اخرى ثم بعدها حتى ثار الامر ريبته أخذ الهاتف واجاب على المتصل ولم تكن سوى رغد 
السلام عليكم.. استاذ ليث انا رغد... هو حور لسه عندك 
هي موصلتش البيت لحد دلوقتي!! اجابها ليث بصوت مرتفع وهو قلق عليها
لا لسه مرجعتش حتى تلفونها مغلق.. وانا خاېفه عليها اووي 
متقلقيش وطمني عمي محمد... انا هنزل اشوفها 
اشټعل جسد ليث ړعبا ولاول مره فى حياته منذ أن تركته والدته يشعر بالخۏف هكذا لقد رحلت منذ ما يقارب ثلاث ساعات وطريقها للمنزل يأخذ ساعه واحده فى المواصلات 
اذا ماذا حدث لها عند هذا الحد توقف عقل ليث عن الخفقان وهرول خارج الشركه سيقلب الدنيا رأسا على عقب حتى يجدها
مرت عليه ساعه من البحث ولا شيء جديد قد اخبر جميع المستشفيات القريبه منهم اذا كانت هناك وقد ابلغ الشرطه والتى رفضت اخذ اى اجراء دون مرور اربعه وعشرون ساعه قام بإنفاق الكثير من الاموال للمحتاحين بنيه أن يجدها
يشعر بالعجز حتى وجد مسجد امامه نظر له ثم تذكر حينما رآها تصلى فى مكتبه وبدون تردد نزل من سيارته ثم دلف للمسجد توضأ ثم صلى
ومجرد أن سجد تساقطت دموعه وهو يدعو الله أن يحفظها
كم كنت تحتاج لهذه السجده يا مسكين طول فى سجوده وهو يدعو الله وتتساقط دموعه لا يدرى خشوعا ام خوفا
ولكنه يشعر بشعور غريب يسكنه يشعر بالراحه ايضا
يود لو يظل بقيه حياته هكذا بعيدا عن ضجيج الحياه
كم يحتاج الانسان لتلك السجده التى تنسيه متاعب الحياه 
إنتهى من صلاته وجلس مكانه وهو يشعر بهدوء وسکينه تغمره..اتى رجل عجوز جلس بجانبه 
يعني تبقى قاعد فى بيت ربنا وشايل هموم! نظر له ليث بضع دقائق ولم ينطق بشىء ظل صامت حتى تحدث العجوز مجددا
اى ان كان الامر اللي شاغك ادعي ربنا وهو هيحلهولك
مفيش يابنى حاجه مستحيله عليه قول لا حول ولا قوة إلا بالله 
الإكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله عبادة عظيمة فإذا لزمتها أنار الله بصيرتك وألهمك رشدك وثبت قلبك وسدد رأيك وقوى عزيمتك وأعز نفسك وجمع أمرك وفرج همك وسد فاقتك وشرح صدرك وفتح لك وأعانك اننا نقوى بالله ونتعافى بالله ونطمئن بالله
نحن لا قوة لنا الا بالله فلا حول ولا قوة إلا بالله 
ارتاح قلب ليث بعد سماعه لحديث العجوز والذى اخرج
 

تم نسخ الرابط