روايه مخاۏف من مظهرك بقلم روان الحاكم

موقع أيام نيوز


قصدى بس هو زين شايفني وحش حبيت ابينله إني مش وحش كدا ولما الانسان بيحب حد مش بيشوف قدامه مكنتش متخيل رد فعله هتكون بالشكل دا 
انت اناني يا عمر... انا بكرهك ابعد عني وملكش دعوه بيا تفوهت روان بهذا الحديث ف عادتها حينما تغضب تتفوه باى حديث ولأن عمر يعلم ذلك لم يحزنه حديثها
خلاص يا روان متكبريش الموضوع بقى وانا هكلم سي زين بتاعك دا اصالحه...بس يجوزني اخته الاول وانا أجوزك ليه 

تحدث عمر بمزاح ضحكت روان من بين شهقاتها 
حتى ضحك عمر معها 
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله 
كان زين يقف وهو يشعر بالڠضب الشديد من نفسه
كيف يفعل كل هذا لقد اصبح مچنون وشديد الغيره هو بطبعه هادئ ومسالم ولكن حين يتعلق الامر بروان يتحول لشخص آخر لا يعرفه هو بتلك الطريقه سيجعل الجميع ينفر منه ويسىء لدينه فالجميع يراه قدوه وهو بهذا السوء اصبح لا يستطيع التحكم بغضبه كم كره ذاته فى هذه اللحظه
حتى ولو لم يكن عمر أخيها ما كان يجب أن يفعل كل هذا 
بطريقته العڼيفه تلك سوف يسيء للاسلام
خرجت ياسمين تبحث عنه حتى وجدته يقف بعيدا وتعابير وجهه جامده اقتربت منه ياسمين وهى تربت على كتفه
اهدى يا زين محصلش حاجه لكل دا...يلا نرجع عشان مينفعش نأخر عليهم كدا 
مش هتجوز روان 
انت بتقول اى يا زين روان معملتش حاجه
عمر... قصدي بشمهندس عمر اخوها ف الرضاعه وكان بيهزر معاك
لا يا ياسمين مش بسبب كدا يمكن اللي حصل دا إشاره من ربنا انا مش هينفع اتجوز روان 
نظرت له ياسمين پصدمه من حديثه ثم تحدثت پغضب بعض الشىء
يعني اى يعني مش هينفع هو لعب عيال يا زين 
ياسمين انا لو اتجوزت روان هتكون السبب اني ابعد عن ربنا انت متخيله ولاول مره من سنين يفوتني الفجر!! 
من كتر ما انت كنت فرحان اني خلاص هتقدملها مكنتش قادر انام من الفرحه وطول الليل بفكر فيها لدرجه نمت قبل الفجر بشويه ومقدرتش اقوم للفجر! 
مش عايز اتعلق بيها اكتر من كدا وربنا يعاقبني بيها 
ومش عايز برضو حبي ليها يكون سبب يبعدني عن ربنا 
زييين... اى الكلام اللي بتقوله دا 
مستوعب انت بتقول اى!! دي روان اللي طول عمرك بتحبها من اول يوم اتولدت فيه انت ف وعيك 
انا عشان فى وعيي بيقول الكلام دا هبعد عنها خالص و.. وهسيبها تشوف حياتها وكم... وكمان عمر اخوها ف الرضاعه هو... هو هيبقى يوصلها ويخلى باله منها وجودها جنبي فى حد ذاته واني اكون مسؤل منها غلط 
كانت ياسمين تنظر له بدهشه هل فقد أخيها عقله كى يتفوه بهذا الحديث
طب ولو اتقدملها حد هتسيبها تتجوز حد غيرك 
صمت زين ولم يجيبها يشعر بالضياع هو بالفعل لن يستطع رؤيتها مع شخص آخر ولكنه ايضا لن يجعل حبها سبب لهلاكه
يازين صدقني روان إتغيرت كتير... بالعكس دي يمكن هى اللى تقربك لربنا أكتر
المشكله مش فيها انا عارف انها اتغيرت والتزمت المشكله فيا انا يا ياسمين حبي ليها هيكون سبب لبعدي عن ربنا فكرك انه هين عليا اضيع صلاه الفجر ودا بس عشان صابح اتقدملها انا اللي طول عمرى مش برفع عيني على بنت لما بشوفها مش ببقى قادر اشيل عني من عليها 
تنهدت ياسمين بحزن وهى لا تدرى بماذا تجيبه تشعر به ولكنها تراه يبالغ ف الامر الالتزام البعد عن الحړام وليس البعد عن الحياه وعن من نحب 
ولكن هل زين محق فى حديثه ام ماذا!! 
ادى لنفسك فرصه كمان يا زين 
ربنا يختارلنا اللي فيه الخير... بلغيها... توقف عن الحديث وهو يبتلع غصه مريره فى حلقه ثم اكمل حديثه
بلغيها إن كل شيء نصيب اكيد هي عرفت اني كنت رايح اتقدملها 
تركها زين ورحل تجاه المسجد أكثر مكان هو بحاجه إليه بيت الله كم يشعر بالراحه هناك بعيدا عن ضجيج الحياه
لا يعلم إن كان ما فعله صواب ام لا لكنه لا يريد أن يخسر الجنه ويغضب ربه هو اتى الدنيا ليبنى لنفسه مكان فى الجنه لا يريد أن يبعده شىء عن ربه 
جلس فى المسجد بعدما صلى ركعتين تحيه المسجد
هنا تذكرت  قول الله تعالى حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت.. 
سبحان الله هو ده الإحساس اللي عندي لكن مكنتش عارفة أوصفه الأرض دي كلها رغم كبرها واتساعها كأنها ضاقت فعلا.
ثم قولهوضاقت عليهم أنفسهم نعم يا رب نعم ضاقت  
ثم اقرأ 
وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا 
اللهم توبة اللهم توبة.
روان_الحاكم
عادت ياسمين إلى روان وهى تشعر بالتوتر ولا تدرى بماذا تجيبها دلفت إليها وجدتها جالسه بمفردها بعدما رحل عمر
تعالي يا ياسمين انا زعلانه منك بقى كدا... يبقى زين جاى يتقدملى ومتقوليش ليا... مكنش العشم لأ 
قالت آخر حديثها بمزاح وهى تلطف الاجواء بينما بقيت ياسمين صامته ولا تدرى بماذا تجيبها
اللى حصل بقى يا روان 
امال شكلك متغير ليه.. و.. وزين راح فين 
هو... يعني بصراحه.. بصي ياروان كل شيء نصيب وانتوا ملكوش نصيب ف بعض 
اى الكلام دا يا ياسمين كل دا عشان عمر حضڼي مهو عرف انه اخويا عادي 
لا مش بسبب كدا...ربنا يرزقك بالاحسن منه 
صمتت روان ولم تجب ثم ضحكت بشده مما آثار ريبه ياسمين
تعرفي.. قبل ما التزم حياتي كلها كانت ماشيه تمام اينعم مكنتش حاسه بالراحه لكن الدنيا كانت ماشيه كويس معايا.... من ساعه بقى ما بدأت التزم وانا كل حاجه بخسرها وبيحصل معايا حاجات كتير وحشه ومفيش حاجه بتم...مجتش على زين يعني.. 
انهت حديثها وهى تضحك مره آخرى حتى أمتلئت عيونها بالدموع تركتها ياسمين تخرج ما بداخلها
كنت فاكره لما التزم حياتي هتبقى احسن انا اه بقيت احس بالراحه لكن حياتي مبقتش حلوه زي زمان
هل دا جزاتي إني التزمت من لما كنت بعيده عن ربنا كنت عايشه كويس ليييه كدا يا ياسمين... ليه بيحصل معايا كدا... انا حاسه إن ربنا مش بيحبني عشان كنت بعمل ذنوب كتير ومهما اتغير هفضل وحشه 
لان الله اذا أحب عبد إبتلاه يا روان الانبياء كانوا أشد الناس ابتلاءا هتلاقى العبد المؤمن دايما فى ابتلاء ولكن هتلاقيه برضو راضى وصابر
ليه بتفكرى بالشكل دا ليه متقوليش إن ربنا بيبتنلي عشان يخفف من ذنوبي اللي فاتت 
تعرفي إن الابتلاء دا بيفكر عن ذنوبنا ولو سيئاتنا اللي عملناها خلصت ربنا هيبدأ يرفعنا درجه من درجاته لحد من نوصل للفردوس الاعلى 
ولو الانسان ماټ قبل ما يكفر عن باقى ذنوبه ربنا بيشدد عليه سكرات المۏت حتى يلاقاه كما ولدته أمه
دايما الانسان فى بدايه التزامه بيبقى فاكر إنه هيحصل على كل حاجه هو عايزها ولما يحصل معاه ابتلاء يزعل ويتعصب ويبدأ ينتكس مبيفهمش إن الابتلاء دا عشان يخفف ذنوبنا وكمان اختبار لينا من ربنا عشان يختبر صبرنا وكمان عشان سبحانه
 

تم نسخ الرابط