روايه مخاۏف من مظهرك بقلم روان الحاكم
المحتويات
من داخلها تشعر بسعاده لم تشعر بها منذ زمن.. يا إللهي ما هذه الراحه
تعشر وكأن الحياه أخيرا تبتسم لها
هي لم تكن تريد ليث لكنه شخص حنون وغير الذى كانت تراه وايضا سوف تحاول معه كي يلتزم ويصبح شخص أفضل
سارت مع رغد وهى تبتسم أسفل نقابها ببلاهه وتضحك بداخلها إن رأها أحد بدون النقاب لظنها مجنونه
اليوم لطيف بالنسبه لها لم تتخيل بأن ليث سوف يفعل هذا لاجلها ظلت تحمد ربها كثير
دلفت روان إلى محاضراتها تنتظر الدكتور
إنتهت من المحاضره الاولى ثم دلف بعدها زين لكي يعطي محاضرته
دق قلبها بشده ظل تنظر له وضربات قلبها تذداد حتى اخفضت بصرها اما هو وكانه لم يراها.. لم ينظر تجاها قد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اهلا يا شباب ازيكم يؤسفني إني اقولكم إن دي آخر محاضره هديها ليكم وفيه دكتور غيرى هيكمل ليكم
هل اصبح يكرها لهذه الدرجه..!! هي لا تدرى ماذا فعلت لكى ينفر منها زين بهذه الدرجه كانت تظن انه سيسعد لاجل إلتزامها ولكن حدث العكس!!
حزن الجميع بسبب ذلك الخبر شرح لهم زين المحاضره والتى لم تفهم روان منها حرف واحدا وعقلها مشتت
زيين... لحظه لو سمحت وقف زين وتعابير وجه جامده
سيحاول الا يرق قلبه لها
هو انت زعلان مني... انا عملت حاجه دايقتك
وكأن سؤالها كخنجر غرز فى قلبه بماذا يجيبها..لا لن يضعف ولن يتراجع عن قراره لن يفعل شيء يغضبه عن ربه يعلم أن ليس لها ذنب ولكن هذا افضل وهو لم يعدها بشىء
القى حديثه المؤلم فى وجهها ورحل كانت روان لا تعي شيئا مما يحدث حولها
سقطت دموعها بحزن
عاد الشيطان يوسوس لها من جديد الله لا يحبها هو يعاقبها بسبب ما كانت ترتكبه من معاصي حتى زين اصبح لا يريد أن يراها حتى!! هو من كان متيم بها
كانت تظن بأن زين ليس مهما بالنسبه لها ولكن لم تشعر بكل هذا الالم داخل صدرها
سمعت آلاذان لم تتجه نحو المسجد ولم تصلى ولم تلتزم مجددا ستعود لحياتها القديمه لعلى كل شيء يعود مثلما كان
وليعلم المبتلي أنه لم يبتلي لهوانه علي الله بل لمعزته
حاولت إيقاف ذلك الصوت ولكنها لم تستطيع وظل يتردد داخل اذنها
عادت ادراجها للمسجد مره أخرى وهى تجبر ذاتها
دلفت للمسجد والقت السلام وهى تنظر ارضا ولم ترفع عيناها للتفقد الفتيات اتوا ام لا
جلست تستمع الى درس اليوم والذى كانت تلقيه معلمه ما
كانت قد أعطت نص الدرس وهى اتت متأخره
جلست تنصت لها
في سورة الكهف آية عظيمه بتقول وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا.
حقيقي بيبقا صعب على الإنسان بنظرته الدنيوية المحدوده إنه يفهم كل اللي بيحصل حواليه أو يفهم الحكمة المستخبيه وراء الإبتلاء.
وهل يوجد حكمه وراء تلك الابتلاءات التي تتعرض لها
ترى ما الحكمه من رسوبها وما الحكمه من نفور زين منها
وغدر اصدقائها!!
تابعت المعلمه حديثها وهى تختتم بقصه لصحابي جليل سمعته في بودكاست صحبة أشكو إلى الله مني.. وبالمناسبه دا جميل جدا اسمعيه بما إن كتير منكم بيسألني عن بودكست
إبراهيم محمد كان بيحكي عن كعب بن مالك عندما تخلف عن غزوة تبوك بيقول..
إنه كعب كان عنده شجرة واللي عنده شجرة وهو في المدينة فهي غنيمة لأنه الجو حااار جدا فيها وعندما نودي للجهاد والخروج لغزوة تبوك الناس كلها طلعت إلا كعب كل شوية كان يأجل خروجه
وعندما خرجوا رأى النبي أن كعب قد تخلف عن الغزوة وتساءل لما! لأنه كعب نحسبه من الصالحين وعندما رجع النبي سأل كعب لما تخلفت قال له والله بدون عذر معنديش عذر فقال له النبي إذهب فليحكم الله فيك اللي هو ياربي بجد فذهب كعب والناس قالت لكعب إنه كان ممكن يقول عنده عذر وغيره فسأل كعب هل أنا فقط من قال لهم هكذا قال لهم لا وإنما وإثنين معك يعني تلاتة وقال النبي إنه مفيش حد يكلم كعب خالص ولا يتعامل معاه كل يوم كعب كان ينزل في الأسواق والشوارع والناس والصحابة كأنهم لا يرونه يسأل محدش يرد عليه وهكذا وعندما كان يعود كان يبكي بشدة وفي يوم ذهب إلى قتادة وعشان عارف إنه لو خبط على بابه مش هيرد لأنه أمر من الله ورسوله فصعد الحائط ونزل في بيته وسأله يعني ربنا ورسول بيحبوني راح قتادة قاله الله ورسوله أعلم وقتها كعب حزن بشدة وقال له يا قتادة ألا تعلمني يعني أنت مش عارفني.. وبعدها خرج كعب ولما علم غسان وهو ملك من الملوك أمر كعب بعث له رسول وقرأ الرسالة فوجد ترحيبا من من الملك غسان وإنه يروحله ويكون في جواره الكثير من الأفكار طرأت على عقل كعب كان الأمر بمثابة اختبار من ربنا لكن كعب قد نجح فيه وبعدها أمر النبي زوجة كعب ألا يقربها كعب خاالص اشتد الحزن على كعب أمر صعيب على شخص قريب من النبي والله يحبه ويحبه الناس والصحابة إلى هذا الوضع فصعد إلى الجبل ويبكي بشدة ويرجو الله بقاله خمسين يوم على هذا الحال إلى أن نزلت آية...
ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم
بذنب واحد ضاقت عليهم الأرض وضاقت عليهم أنفسهم بذنب واحد!!ليهم. الشاهد من الأمر إننا محتاجين نراجع نفسنا.
الصحابة فرحوا وهللوا لأنهم بيحبوا كعب جدا فمنهم من أخذ خيله وذهب ليبشر كعب ومنهم من خرج وصاحب أبشر يا كعب أبشر فقد تاب الله عليك كعب يا لفرحته في هذا الوقت..
إنتهت المعلمه من الحديث بعدما حان وقت الصلاه
وقفوا صفوفا لكى يصلوا الجماعه
وقفت روان تصلى معاهم وهى تشعر براحه لو لم تأتي إلى هنا وإتبعت شيطانها وسولت لها نفسها بعد دخول المسجد كانت ستخسر الكثير
سجدت ومجرد أن لمس جبينها الارض بكت مره آخرى ولكن هذه المره تبكي بسبب سوء ظنها بالله
الله يبتليها لأنه يحبها ولكن هى من سمحت لشيطانها بأن يوسوس لها الله يريد أن يطهرها من ذنوبها ولكنها لم تفهم هذا
ظلت تستغفر ربها وهى تشعر بالخجل من كان يسترها دائما ويحميها من يبتليها لانه يحبها
ظلت تستغفر وصوت شهقاتها يعلو
إنتهت من الصلاه ورأت الفتيات قد اتوا للصلاه ولكنها لم تكن فى حاله تسمح لها بالحديث مع
متابعة القراءة