تمرد عاشق بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

لازم يستعد 

أماء له صهيب بشرود بعد حديث غزل علم ان الايام القادم ستكون أشد ثقلا عليهما... ثم اتجهوا جميعا للمنزل 

على صعيد آخر في منزل يحيى الحسيني 

دخل المنزل وهو يستشاط غيظا من ذاك الجواد.. توهجت عينيه بالڠضب وبدأ يثور ويتحدث كلمات لم يستطع السيطرة على نفسه.. دخل والده إليه وجد حالته هذه 

صوب ابصاره عليه واردف متسائلا _

مالك فيه إيه عمال تاكل في طوب الارض كدا ليه 

قبض على يديه بقوة حتى ابيضت.. واردف قائلا _اقسم بالله ماهرحمه هو مفكر نفسه مين.. قال ايه سلملي على ابوك 

بدأ يزفر بلهيب 

صاح به يحيى _انت يابني آدم هتفضل تاكل في نفسك كدا مش ناوي تقولي مالك ومين دا 

جواد الزفت قابلني وحړق دمي 

انت قصدك على جواد الالفي انت شوفته فين.. انت روحت بيت عمك 

زفر عاصم بضيق _لا مروحتش بس كنت ناوي اروح عشان أشوفها بس الكلب بن الالفي واقف قدامها زي الاسد... انا معرفش هو مصدق نفسه ولا ايه.. وحياة ربي لو مبعدش عنها لاكون محيه من وش الارض 

تنهد يحيى باستياء _هو قالك ايه 

روحت اسلم عليها منعني شوف عمل ايه 

لا وبيقولي هزوركم النهاردة عرف ابوك 

_كدا انا عرفت هو عمل كدا ليه 

ضيق عاصم عينيه متسائلا 

اللي هو ايه يابابا انت عملت حاجه من ورايا.. 

روحت امبارح وهددت عمك وجاسر انك هتتجوز غزل حتى لو ڠصب عنهم 

استاء من والده واردف غاضبا _ليه تعمل كدا انا كنت بحاول أقرب منهم بس شوف إنت عملت إيه... وطبعا اللي عامل حامي الحمى أستغل الموقف ومش هيسكت ايوة فعلا إنت مشفتوش بيص لي ازاي كان عايز ياكلني 

توجه بالنظر الى ابنه _انا كنت عارف إنه مش هيسكت بس لو جه واتكلم لازم اكلمه بالكلام اللي يهد حيله 

ممكن يابابا تفهمني إنت ناوي على إيه وعايز تقوله إيه 

_بعدين هتعرف ياعاصم مش مهم دلوقتي 

في القاهرة 

تجلس فتاه تشاهد حركات الناس وذهابهم الى المساجد لقضاء صلاة العيد 

دخلت والدتها إليها _نهى حبيبتي انت صحيتي 

توجهت نهى إليها وابتسمت لها _كل سنة وانت طيبة ياست الكل 

ملست والدتها بحب _وانت طيبة يانور عيني إيه مش ناويه تنزلي تصلي العيد ولا إيه... رفعت ذقنها لوالدتها 

ماليش نفس والله ياماما تعبانة وحاسة عايزة أنام

ابتسمت والدتها اليها _خلاص استني لما بابا يجي وناكل الكحك وبعدين روحي نامي 

ضحكت على والداته _قولتيلي ناكل الكحك ماشي ياست ماما هناكل الكحك ونديلك العيدية كدا حلو 

ضړبتها بخفة على ذراعها على طول فهماني يابت 

انا هستنى شوية كمان عشان اكلم غزل وأعيد عليها.. اصلي رنيت عليها من شوية بس محدش رد خاېفة 

حزنت منيرة عندما تذكرت هذه الفتاة المرحة الجميلة _هي هنا ولا سافروا زي كل سنة 

_لا ياماما سافروا انبارح بس.. وحشتني اوي واه نسيت اقولك قالت هتكلم قريبها يشغلني عندهم في الشركة 

دعت والدتها لها _ربنا يوفقك ياحبيبتي وتلاقي اللي انت عايزاه 

نهى انا مش عايزة اي شغل وخلاص ياماما عايزة حاجة انا بحبها ومرتحالها 

وبعدين فيه شركات كتير بيكون محتاجين مترجمات... نسيت اقولك غزل كمان عايزة تدخل ألسن بس جواد مش موافق

شردت والدتها وتذكرت عندما اتت غزل لنهى في إحدي المرات 

فلاش باك 

تجلس غزل مع نهى في الحديقة الخلفية للمنزل.. فهم يسكنون بالقرب من منطقتهم بعض الشي

طرق باب منزلهم خرجت منيرة لترى من الطارق.. وجدت شاب جذاب يرتدي نظارته الشمسية ويضعها على شعره نظر بابتسامة بسيطة واردف قائلا

السلام عليكم مش دا منزل نهى المحمدي.. على الرغم انه متيقن إنه منزلها إلا انه سألها 

ابتسمت منيرة بمجاملة له _ايوة يابني هو انت بتسال على نهى ليه 

حمحم بأسف _انا جاي لغزل هي عندها في زيارة من ساعة كدا 

ايوا اه أنت اخوها مش كدا 

نظر للأرض وأردف بخفوت ايوة يافندم ممكن تناديها 

حمحمت متأسفة معلش نسيت اعزم عليك اتفضل يابني هي في الجنينة برة اقعد لما أناديها 

توجه بنظره للخارج يبحث عنها _بس هي مش باينة هنا... 

_لا هي بالجنينة اللي ورا هنادي عليها بس ادخل لما تيجي 

متشكر لحضرتك يافندم ثم نظر لساعاته 

هي عندها درس بعد ساعتين لازم تروح 

خلاص لحظة هناديلها 

بعد فترة اتت غزل تسرع إليه _ابيه جاسر ولكنها توقفت للحظات ونظرت بجمود إليه

وقفت منيرة أمامها _ايه ياغزل مش دا جاسر أخوكي ولا ايه 

بسط يديه إليها وابتسم ابتسامته التي تعشقها _ياله حبيبي عندك درس اتاخرتي 

توجهت بأنظارها إلى منيرة وهمست لها _لا دا نابليون بونابرت بس العشق كله ياطنط منيرة 

ضيقت عيناها وسألتها _يعني ايه يابت دا اخوكي ولا لا.. قاطعتهم نهى متوجه اليهم ثم نظرت إلى جواد الذي وقف بالخارج يتحدث مع أحد ما في هاتفه 

نظرت نهى إليها وضحكت _لا محدش قدك ياعم دا الجود كله جايلك يراضيكي 

قبلتها غزل على خديها _أنا ماشية ياقلبي قبل ماعمو يجي ياكلني 

رفعت نهى

 

حاجبها اليها _عمو برضو يابت طيب نشوفله عروسة ولا نشوفله ليه ماأنا موجودة... لكزتها غزل في ذراعها 

إتلمي يابت ثم أقتربت منها واردفت بابتسامة جود خاص بالغزال بس ياماما 

قاطعهم جواد

تم نسخ الرابط