روايه وهم الحب بقلم سيلا وليد
المحتويات
بوعده
تذكرت كيف كان خائڤا عليها كيف وقف أمام والدتها واحتوى ضعفها وأحاطها بدفء كلماته .....
نغم خلاص ياماما بنتك تعبت من كل حاجة حواليها .....قالت ذلك وجلست تبكي على الأرض...
أمسكت والدتها بيديها
قومي يانغم أنا مش زعلانة منك حبيبتي أنا كنت عايزاك متخبيش حاجة عليا أنا زعلت منك لما اتكلمتي مع واحد غريب مهما كنتى بتحبيه بس دا مايمنعش إنك عملتي حاجه غلط اقعدي مع نفسك كدا وافتكري كلامك معاه وخروجك معاه وإختلاءه بيكي تخيلي لو مجاش وخطبك أو كان بيضحك عليكي وإنتي إتجوزتي واحد تاني هتكوني مبسوطة بنفسك وراضية عن مبادئك اللي خسرتيها ف سبيل حبك ..دا غير نظرتك لنفسك قدام جوزك....
لم تتحدث نغم نعم هي تدرك أنها أخطأت في حق نفسها وحق والدتها بل والأهم ف حق دينها
نظرت إلى الفراغ ثم قالت
أنا آسفه مكنتش نعم البنت اللي حضرتك ربتيها واتمنتيها....
دموعها تتساقط بغزارة على ماوصلت إليه أمام والدتها ونظرة الخذلان والعتاب المرفقة بعيونها وأنها خيبت ظنها..
نبيلة مين هيجينا دلوقتي إنتوا مستنين حد من صحابكم
تيقنت همس أن الطارق هو ريان عندما نظرت إلى هاتفها ووجدته فارغ الشحن
همس أنا هفتح ياماما ممكن تكون طنط سناء كانت قالت لي ممكن تعدي علينا النهاردة لما حضرتك خرجتي ومروحتيش الشغل النهاردة....
فتحت نبيلة الباب لتري من يطرق الباب بهذه العجلة والعڼف
نبيلة ريان في حاجة يابني رجعت ليه
ريان بعد إذن حضرتك محتاج أشوف نغم هي فين
نبيلة ودا ينفع يادكتور تيجي الساعة عشرة وتقول عايز نغم وإنتوا لسة مفيش بينكم إرتباط رسمي الجيران يقولوا ايه يابني
ريان بصرامة يقولوا اللي يقولوه أنا دلوقتى عايز أشوف نغم جاي أشوف مراتي
مينفعش يابني اللي بتقوله دا... أولا نغم لسه مابقتش مراتك ولا حتى خطيبتك بأي حق جاي دلوقتى وبتقول الكلام دا
نظر إليها ولم يعجبه حديثها ولكنه قال بثقة
ناقص ايه حتة ورقة عشان تثبت أنها مراتي حاضر هنشوف موضوع العقد والورقة اللي حضرتك عايزاه بس عايز أعرف حضرتك حاجة مهمة
اللي في قلبي لو مش نقي ونضيف من ناحية بنتك ولا مېت ورقة هتحميها أنا مفيش حاجة تانية أهم من نغم عندي
هنا حدقت نبيلة بهمس عندما تأكدت أنها هي التي أخبرته ولكن كيف وهي كانت تقف بجوار أختها ..... ثم فكرت أن ريان هو الوحيد الذي سيخرج ابنتها من حالتها ... هي تعرف نغم ستعاني بعد كل ماأخرجته من قلبها ومن الممكن تعرضها لأزمة نفسية كعادتها
أفسحت له الطريق ادخل ياريان بس ياريت متتأخرش اتفضل وأنا هناديها
كان يتلظي بنيران حاړقة كلما تذكر بكائها فينكوي قلبه وېحترق لألمها.....
وصلت نبيلة عند نغم قومي حبيبتي ريان برة معرفش عرف اللي حصلك إزاي وعايز يشوفك هو مصمم يشوفك شفتي جاي وبيقولي بكل بجاحة عايز أشوف مراتي تكونوش إتجوزتوا من ورايا....
على الرغم من أن نبيلة قالتها بمزاح حتى تخرج ابنتها مما هي فيه إلا أن كلماتها جرحت نغم كثيرا...
لدرجادي ياماما وصل تفكيرك ببنتك أنها ممكن تعمل حاجة زي كدا وبدأت تبكي بصوت مرتفع....
سمع ريان صوت بكائها فأشار لهمس لو سمحتي ياهمس ابعتيلي نغم بسرعة.... قال ذلك لأنه لا يستطيع الدخول إليها وهي بهذه الحالة
جلست نبيلة بجانب ابنتها على الأرض
حبيبتي أنا كنت بهزر معاكي والله قومي بس تعالي معايا وبطلي عياط تعالي إلبسي مينفعش يشوفك كدا......
نظرت إلى والدتها وعيونها مليئة بالدموع
مش قادرة أقوم ياماما رجلي حاولت أقف عليها أو أحركها مقدرتش ....
حاولت نبيلة أن توقفها ولكن لم تستطع هي وهمس
نغم خلاص ياماما روحي قولي لريان إن أنا نمت وهو هيمشي وإنتي عارفة أنا شوية كدا وهتحرك...
همس هاتي ايدك ياحبيبتى وأنا هرفعك حاولي معايا تقعدي على الكرسي اللي هناك دا وهجبلك إسدال وهو يجي هنا إيه رأيك ياماما
حاولت نغم مع همس وأمها أن تقف وبالفعل وقفت ولكن قدميها لم تحملاها ووقعت على الأرض
سمع ريان سقوط شئ ما على الأرض فأسرع إلى الداخل وجد محبوبته على الأرض وتبكي....
ريان حبيبي قومي هاتي إيدك وحاول أن يرفعها
ولكن والدتها تمتمت هو ينفع يابني اللي إنت بتعمله دا...
إنت محرم عليها...
وصل ريان إلى حالة لا يستطيع فيها الإستماع لأحد
فغمغم يجز علي أسنانه هو حضرتك مش شايفة حالتها وهفضل أقولك لحد إمتى
متابعة القراءة