روايه مدثر بقلم محمد محسن حافظ
المحتويات
حبيت الشبه بس ولما دخل وليد وقال لبابا انه عرفك مكنتش مصدقه نفسي مامتك كانت بتقول حاجه هي اللي خلتني احبك انظر لها في اهتمام وفضول وأقول ايه هي يا حبيبه
تكمل وهي تبتسم قائلةمامتك قالتلي ان القلب اللي يعيش علشان يسعد اللي حواليه وينسي نفسه يستاهل يتشال عل الرأس والقلب ده هو قلب مدثر ابني ونور عيني....
عرفت ليه يا ابو قلب طيب
منزل لولا
يجلس رأفت بجوار رمزي لولا تتكلم وايه بقي القرف اللي انت شايفه يا رمزي بيه قرف ايه يا لولا مهو زي الفل قدامك اهووو قالها رأفت وهو يلف سېجارة حشېش ينظر له رمزي ويقول بيتهيألك ده انا عايش مع بومه مفيش في بؤقها غير سيره مدثر اخوها
تتعالي الضحكات....
منزل الشيخ حسن
لم انهي كلامي مع حبيبه ولكن لحظة سكوت طالتني لأتذكر أمي واطلب لها الرحمة ثم انظر لحبيبه وأقول عمري ما حبيت حد ولا هحب حد أدها وعرفت معني كلمو ام لما ماټت ضاع وراها حاجات كتير اووي الله يرحمك تضع حبيبه يدها على كتفي وتقول انا اسفه اني فكرتك أرفع رأسي بعدما دفتها بين يدي وأقول بصي يا حبيبه انتي حبتيني علشان مدثر اللي سمعتي عنه انه طيب حبتيني من شويه صور جربي مش هتخسري حاجه اقعدي مع شريف لو مره واحده اسمعيه بقلبك وبعد كده خدي قرارك صدقيني مش هتندمي في حاجات في حياتنا مش بنشوفها غير لما حد يشاورلنا عليها تبتسم مستسلمة وتقول امرك
أدور حول نفسي لأري وجهها وأقول
نعم يا حبيبه
لا اله إلا الله قالتها وذهبت
محمد رسول الله.
احتضني وليد وهو يقول مع السلامه يا صحبي اخبط على ظهره وأقول مع السلامه يا وليد.
اكيد هستني تليفونك.
أمام الوكالة
خخخالص ههتمششي ياا مددثر
اه يا شريف عاوز اقولك حاجه قبل ما امشي في فرصه جيالك حافظ عليها
رفع حاجبه في حركه تعجب ولم يفهم ما ارمي إليه لاقول من جديد هتفهم قريب ولما يحصل هستني تليفونك ثم اتركه في حيره أودع الكبير والحج طه الذي دمعت عيناه لأول مرة ليقول سامحني يا بني
أركب السيارة ثم ننطلق طارق الذي كان يقود السيارة لم يتكلم طيلة الطريق ولكن قبل أن نصل بمسافة بقليل مد يده في تابلوه السيارة واخرج ظرف مليء بالنقود ووضعه فوق ركبتي لأنظر إليه وأقول ايه الفلوس دي يهز طارق كتفيه ويقول معرفش الكبير قالي اديهالك
افتح التابلوه من جديد وأقول مشكلتي مش فلوس مشكلتي قلوب بس انا عاوز اطلب منك خدمه يا طارق وسامحني مبعرفش اقول ألقاب يضحك طارق ويقول احنا اخوات
وعند وصولنا الموقع يظهر رجل صعيدي يستقبل طارق بحفاوة ليقول طارق
ده كريم اللي من طرف الكبير خلي بالك منه
ليقول طبعا ده من عند الغالي.
أودع طارق بعدما تبادلنا الأرقام
لأذهب مع مسعد
مستشفي هايدي ومروه
اخوكي ده عار احنا اتفضحنا يا مروه
معاكي حق يا هايدي المستشفي في النازل بسببه لا إعلانات نافعه ولا تخفيض الأسعار نافع قالتها مروه وهي تنفخ في غل تنظر لها هايدي وتقول امال عمر فين وقبل آن تكمل الجملة دخل عمر أخوهم ليري ملامحهم الغريبة هايدي وتقول ابن حلال لسه بسأل عليك يأخذ عمر مكانه أمام هايدي بينما جلست مروه على كرسي مديرة المستشفي ليقول وهو يضع قدم على أخرى خير فيه ايه لتقول مروه يعني مش عارف ولا حاسس بكلام الجرايد والفيس بوك احنا اتفاضحنا اخوك بتاع النسوان الخمرجي خلي سمعتنا في الارض هو ضايع فلوسه هو حر يغور في سيتين داهيه تاخده لكن يأذينا ليه يسكت عمر قليلا وهو يطقطق أصابعه اومال انا اعمل ايه انا رئيس نيابه يعني قاضي بشوف نظرات زميلي مليانه شماته الله ېخرب بيتك يا مدثر لتخرج هايدي عن صمتها وتقول احنا هنقعد نبكت في نفسنا احنا ننزل في الجرايد ان احنا اتبرينا منه وملناش صله بيه واكيد عمك مصطفي والعيله كلها هتساعدنا في كده ده احنا معانا شيكات منه بدون رصيد النصاب ده يعني متضررين ينظر لهم عمر ويقول وقد اشتد غضبه
انا مش عارف ازاي متقبضش عليه لحد دلوقتي يظهر مفيش حل تاااني انا معاكم
دي اوضتك يا سي كريم ومواعيد الشغل من تمانيه صباحا لحد خمسه مساء قالها مسعد بعدما دخلت غرفه على المحارة و بها كراتين مفروشة على الأرض لم افهم ماذا يقصد بمواعيد العمل.
هو انا هنام هنا يا عم مسعد
ليقول في أدهشة ايوه انا مردتش انيمك مع العمال علشان تبقي براحتك اتبعت كلامه مباشرة وأنا اشعر پاختناق قائلا طب مفيش بطانيه عندك الجو برد والاوضه مفيهاش شباك ده انا كده اموت ينظر لي مسعد في استهزاء ويقول حااضر هجبلك بطانيه من عندي علشان خاطر الكبير أفكر وأقول هل هو حقا ينفذ وصية الكبير ولكني استسلم للأمر الواقع وأقول طيب اللي انت شايفه ارمي نفسي فوق الكراتين
وأتذكر أول يوم لي في الحارة ليعود مسعد ويعطيني الغطاء وأحاول أن أنام ولكني لم أستطيع مرت الساعات سريعا ليأتي مسعد ولم أنم دقيقة كاملة ويقول يلا اصحي علشان تفطر مع العمال انظر إلى هاتفي فأجدها الساعة السابعة ولم يتبق في الهاتف سوي خمسين بالمائة أغلقته فأنا لا احتاجه ولم انظر في الرسائل القادمة عبر الواتس اب ذهبت كي أفطر وسط الناس البسطاء وكنت اشعر بالجوع ومددت يدي في نفس أطباقهم في عادة لم أتعود عليها من قبل ولم اعلق على نظارتهم لي ثم أنهيت طعامي وأخرجت علبة السچائر لأري الدهشة تزيد في عيونهم.
وبدأ العمل
يقول لي مسعد هتشيل مونه مع العمال واليوميه سبعين جنيه وعلشان خاطر الكبير هزودك عشره يبقوا خمسه وسبعين جنيه أدركت حينها انه غبي بكل المقاييس ثم قلت سبعين جنيه تزودلي عشره جنيه يبقى خمسه و سبعين.. ماشي يا مسعد اتكالنا علي الله هي ايام سوده.
تركت همومي وحملت مكانها رمل واسمنت كنت اصعد ادوار وانزل وقد ذهب البرد وشعرت بالحر و
متابعة القراءة