روايه مدثر بقلم محمد محسن حافظ

موقع أيام نيوز


بكلمة أخويا من مروه لاول مرة في حياتي.
اسمعي يا ياسمين انا هسمحك بس بشرط عاوز اعرف كل حاجه قولتيها وعملتيها مع مدثر الفتره اللي فاتت وليه عملتي كده
قالها عاصم وهو ينظر إلى ياسمين تصمت ياسمين قليلا وكأنها تفكر ثم تقول هو قالي انك سرقته ووعدني لو رجعتله حقه منك هيديني مبلغ كبير بصراحه صعب عليا عملتله ايه بقي سربت معلومات الشركه واخبارك اول بأول وكل الصفقات اللي انت عملتها ينظر لها عاصم في غل ويقول عارفه لو كنتي قولتيلي من الاول كنت اديتك اللي انتي عاوزاه ادام همك الفلوس بس انا محتاج كل البيانات اللي ادتهاله تضحك ياسمين وتقول موافقه بس بشرط تجبهولي متكتف قدامي علشان اخد حقي منه بعد لما عملتله كل حاجه وف الاخر يبعني كده

ينهض عاصم ويقول وهو يقترب منها
وانا موافق
انا فشلت مقدرش اكمل مدثر كل ما بيزيد ضعف مخه بيشتغل اكتر
قالها عمر وهو ينظر إلى عمه الذي امتلاء صدره بكره مدثر ليقول يعني ايه مفيش فايده يا عمر
مخي وقف خلاص يا عمي انا كنت هخسر مستقبلي انا وابنك في لحظه احمد ربنا ان احنا مدخلناش السچن
بس انا مش هسكت يا عمر وهاخد حقي منه وأبعده انتم عن الموضوع ده خالص
ينظر له عمر في يائس ويقول
بس انت كده بترمي نفسك في الڼار.
ايه يا بني ما تتكلم اومال قاعد تقولي عاوزه اشوفك ضروري انا قلت فيه مصېبه
قالتها هايدي وهي تنظر إلى وليد الذي ارتسمت على وجهه علمات التوتر والقلق لكنه اخذ القرار بالكلام اخيرا ليقول هايدي انا بصراحه معجب بيكي جددا انا عارف طبعا انك حاجه كبيره اووي بس كان لازم اقولك مهما كان قرارك تضع هايدي يدها على خدها وقد تجهمت ملامحها فجأة وتقول بقي ده الموضوع المهم اللي عاوزني فيه يا استاذ يرتبك وليد ويقول انا اسف يظهر اني اتسرعت اوعدك مش هضيقك تاني تبتسم هايدي وتقول ايه كنت فكراك اقوي من كده مش تقولي اتسرعت والكلام الفاضي ده تتغير ملامح وليد ويقول يعني موافقه يا هايدي تضحك هايدي وتقول
اه موافقه بس بشرط
شرط ايه قالها وليد في اهتمام لتضع هايدي قدما على الاخري وتقول تبقي مدثر.
يندهش وليد ولم ينطق بكلمة
اللعبة الكبري
خلاص نويت يا مدثرقالها جاسر
لاضحك واقول اه كفايه اووي كده تعبت يا جاسر ومحتاج ارتاح يضحك هو الاخر ويقول فاكر لما فرانشيسكا قالت لياسمين ان مكانك مش على الارض وان مكانك على قمم الجبال يوميها فهمت الرساله وروحت قبلت ماركو على قمة جبل المقطم اضحك واقول طبعا فاكر ما وقتها بعتلك رساله كنت قبليها مروقني على التلفزيون يضحك هو الاخر ويقول انا عملت كل اللي انت قولتلي عليه بالحرف الواحد بس كنت واثق من نجاحك وانا شايفك بتلف الف حبل حوالين رقبتك اتنهد واهز رأسي واقول عارف يا جاسر مين اكتر انسان اتعلمت منه في المحنه دي ينظر لي ويقول انت قبلت ناس كتير بس ممكن أتوقع أقاطعه واقول ياسمين يا جاسر هي دي اللي اتعلمت منها مش محتاج انك تتوقع يضع جاسر يده على عنقي ويقول المهم عندي هتعزمني على النهايه ابتسم واقول طبعا انت من اول المدعوين يعقد حاجبه ويقول
هتبقي امتي عاوز احضر العرض من أوله
ابتسم واقول
بكره ان شاء الله العرض
ابعث برسالة إلى حازم صديقي موظف البنك لم اذكره طول القصة هو شخص ملتزم دائما يبتعد عن القيل والقال يرعي أسرته المكونه من طفلين وزوجته احتجت اليه بشده في باديء الامر وكنت اعلم انه سيوافق على ما اقوله كان نص رسالتي كالاتي
حازم اللعبه اخرها النهارده معدش فيه وقت انا عند كلمتي معاك وانت معزوم بكره
يبعث ايموشن مبتسم ويقول
على خيره الله ناوي تعزم عاصم طبعا عاوز اشوف منظره
أبادله الضحك واقول
طبعا هبعتله رساله حالا هو فاكر اني معرفش الي هو عمله وانا عارف من اول يوم
يكتب هو الاخر ويقول
يستاهل هو فيه حد يلعب مع الاونر انا هستني بكره على احر من الجمر سلام .
انتظروني غدا لتتعلموا الدرس جيدا فلقد اقترب القطار من الوصول الكل مدعو لمشاهده العرض المبهر أتوقع رد الفعل من الان فأنا لست فقيرا أيها الساده كل ما فعلته مجرد لعبه كامله الأركان لأري وجوه تنافق وقلوب سوداء وكرهه ملاء القلوب ولكن في المقابل شعرت بالحب والامان لم اخسر شيء بل العكس صحيح فقد كسبت الكثير وتضاعفت ثروتي دون ان اتحرك لن تنتهي القصه غدا بل ستبدأ تسأل نفسك وتقول هذا جنون وليس عقل فأنا جاهز لما يدور في اذهانكم جميعا كانت هذه الدعوة موجهة للجميع.
فليبدأ العرض
١٦ ديسمبر ٢٠١٧
أرتدي بدلة جديدة ويعانق معصمي سوار من الروليكس ثم فتحت علبة قديمة بها حذاء مر عليه اكثر من عشرون عاما كم أود ان أضعه في قدمي الان لكني لم اقوى على ذلك أغلقها و اعيدها الى مكانها كانت بجواري مريم في تلك اللحظه اعتلى وجهها الدهشة وهي تحمل عمر وبالقرب منها ادم وعائشه كانت تستوعب الموقف في دهشة فمنذ سنة مضت كانت اول ليلة لي في حجرة فوق سطح منزلهم اما الان في غرفة داخل قصر ضخم املكه يمتلئ البهو ألان بكثير من الناس معظمهم يتسألون أين نحن وماذا نفعل هنا فهناك اخواتي وأهل الحارة وعمي واولاده وأصدقائي وماركو وابنته وزوجتي السابقة ملك
انزل على درجات السلم وفي يدي ابنائي وبجواري مريم فيقف الجميع ينظرون الى بعضهم البعض تقترب مني ياسمين ودعاء وتقول الاولى
فلنبدأ العرض الاونر مدثر الحسيني
ضحك الكبير وقال
بس انا الوحيد اللي عارف قصه الفيلم ده انا والمرحومه فريده
ثم نظر الى بكر أخيه ليقول
بس انا عاوز اشوفه بيتمثل قدامي افتح الستارة يا مدثر يا ولدي.
تابعوني
مدثر الجزء التاسع و العشرين و الأخير
أرى نظرات الجميع وأنا أجلس على مقعدي الجلدي أنظر إليهم في ثقة متناهية تجلس عائشة على قدمي غير مبالية بوجود أمها بينما ادم أنطلق نحوها حينما رائها لتحتضنه بقوة أما ياسمين ودعاء فقد وقفتا خلفي على اليمين و أخرى على اليسار ظلت ياسمين ترمي عاصم بالنظرات وهو أيضا كذلك دارت بينهم معركة بالأعين كل منهم يشعر أنه منتصر أما إخوتي فقد تجمعوا في مكان واحد ينتظرون بدأ الحفلة رمزي كان صامتا يجلس مبتعدا في أحد الأركان أحدق بعيني لأري نظرات الحقد والغل من عمي وأبنائه لكن لازالت وجوههم تداريها بابتسامات النفاق.
أرى الوجوه بكل تعبيراتها وأشكالها لما أميز بين غنيهم وفقيرهم فكما خلعت ثوبي قبل ذلك ليراني الكل أفعل أيضا كذلك.
 

تم نسخ الرابط