روايه مدثر بقلم محمد محسن حافظ
المحتويات
وبدأ في جز شعري وكأنه فلاح يقوم بحرث أرضه حينها بدأ شعرت ببعض الآلام في قلبي وكأنه يقوم بحصد ذاكرتي من رأسي كان وليد ينظر إلي في حسرة و كأنه شعره قبل أن ينصرف قائلا كريم عشر دقايق ورجعلك خالي بالك منه يا اسطي حسني متمشيش قبل ما اجي أعطاني التعليمات ثم غاب عن وجهي حاول حسني فتح حوار معي وكنت دائم الصمت في إشارة مني على عدم رغبتي في الحديث فقد كان كل تركيزي على شعري المقطوع وأنا أراه يلون الغطاء بلون الأسود ليعطيه جمالا ولكني انتبهت له حين قال على كده يا باشمهندس انت متابع موضوع مدثر الحسيني ...
يدخل وليد المنزل بعد أن فتح بمفتاحه الخاص وكانت العائلة تستعد للذهاب لزيارة الست فتحيه جارتهم المړيضة باغت وقتها الشيخ حسن وليد بسؤال ينتابه بعض الڠضب قائلا فين كريم يا وليد انا مش قولتلك خلي بالك منه ينظر وليد إلى والده في ضيق وهو يعيد المفاتيح إلى جيبه ويقول قصدك مدثر مش كريم يا شيخ اول مره تكدب عليا يا بابا تندهش حبيبه ولم تفهم شيء ثم نظر الشيخ في توتر الي أم وليد قبل أن يتحرك في اتجاه ابنه وقد وقف أمامه مباشره وقد اتخذ قراره بالكلام وهو يحرك سبحته قائلا في حاجات يا بني مش لازم يا بني كل حاجه تتحكي دي اسرار ناس بقت امانه عندنا عاوزني ازاي اخون الامانه وانا في السن ده الراجل ده وأمه خيرهم علينا انت كنت صغير متعرفش حاجه امك في يوم تعبت كنت انت وأختك صغيرين وقتها قالوا ان عندها ورم في صدرها ومحتاجه عمليه وكنت علي باب الله مفيش حد وقف جنبنا غير ام الراجل ده بفلوس واكل وشرب وقبل ده كله بالكلمة الطيبه اللي هي اعلي صدقه الله يرحمها عارف يا وليد معني الجمله اللي بتقول ربنا ما بينساش حد دي معناها ايه ينظر له وليد وقد شعر ببعض الخجل مما قاله فعجز عن الكلام وهز رأسه بالنفي ليكمل والده الحديث وقد ابتعد عنه قليلا ليقول يعني ربنا بيسخر لك حد من عباده يقف جنبك في محنتك ويبعتلك اللي يرضيك بدأ ينفعل على غير عادته وأخذ صوته يرتفع قليلا ثم أكمل عاوزني اجي اقولك ايه انت وأختك دايما كنت بتسالني عن الصوره اللي جواه دي كنت بقولك دي صوره واحده جارتنا من ايام الحلميه ومكنتش بقول اكتر من كده الست اللي في الصوره دي تبقي ام مدثر عاوزني بقي أتخلي عن ابنها بعد كل اللي عملته ده انتم كملتوا تعلمكم ربنا جعلها سبب لذالك ومدثر كمل وفضل يبعتلنا فلوس لحد الشهر اللي فاتمن غير ما يعرفنا انت محامي المفروض تفهم الاول ليسكت الجميع قبل أن تنطق حبيبه لتقول يعني ده مدثر الحسيني اللي اخباره ماليه الدنيا.
ماله سي زفت مدثر الحسيني يا اسطي حسني يضحك حسني وهو يقول شوفت الواد ابن الحراميه سرق كام وهرب يا كريم اما حته عيل شيطان. انظر إليه في المرآة وهو كذالك
لأقول في غيظ وأنت شفته وهو بيسرق ومال امه بالموضوع انت تعرفها يرتبك حسني ويقول الدنيا كلها بتتكلم.. اسمع صوت وليد وهو يدخل من جديد قائلا أن بعض الظن إثم صدق الله العظيم سمعت وليد قالك ايه قولتها وأنا انهض من تحت يده احمر وجه حسني خجلا ولكنه كان عند رائيه ليقول بأسلوب مستفز وهو ينفض المقعد الجلدي الممتلئ بشعري المنزوع لما تثبت برائته ثم لو كلامكم صح يبقي هرب ليه ده واحد حس ان شركاته ومصانعه بيدمره عمل نصبايه وخلع.. أهز رأسي واضع يدي في جيبي وأقول مفيش فايده في الشعب ده يضع وليد يده مسرعا هو الأخر ليخرج ورقه من فئة العشرون جنيها يضعها في جيب الوزرة البيضاء التي يرتديها اسطي حسني ثم ينظر إلي ويقول قالها سعد زغلول قبلك من مېت سنه فعلا مفيش فايده لنلقي التحية ونخرج من نشرة أخبار الحلاقين. كان وليد عند رجوعه من جديد يحمل شنطه بلاستيكية أعطاها إلي عند خروجنا لأسأله في تعجب فيها ايه الشنطه دي.. ليقول دي فيها كام غيار علي بيجامه شكلك كده ممعكش حاجه طلعت جبتهوملك من عندي انظر إليه مبتسما وأقول متشكر جداا يا وليد فعلا انا مش معايا هدوم انا جيت من البلد كده على غفله كنا قد اقتربنا من منزلي لأسمع صوت شريف قائلا نننعيمما يا ككريمم اززيكك ياا ووليدد أأنا هقففل الممححل وههروحح اججيب عششا وااططلعك ااقععد ممعاك ششويه ززي مما اتففاقنا مما تتيجي تتعششي مععانا ياا ووليديضحك وليد ويقول لو كريم عزمني هطلع انت بتعزمني بصفتك ايه يا ششريف صصحبي يا ججدع ثم نظر إلي ليكمل ععاوز ححاجه اججبهالك مععايا.. امد يدي في جيبي وأقول يبقي كتر خيرك انا عاوز سجاير ممكن تجبلي علبتين معاك أكملتها وأنا اقترب منه بالمائتين جنيها في يدي ليقول وهو يغلق المحل ععيب والله مما أأنا اخد ححاجه أأنت بتششتمني.. يبتسم وليد وكان قد اقترب هو الاخر لينظر إلي شريف قائلا شكلك كده مهكرلك جاهزين تلاته النهارده والباليه لعبه معاك لم يرد شريف فقد اكتفي بالنظر إليه في ڠضب لينصرف وأكمل الخطوات المتبقية مع وليد الذي رأيت كلاما في عينيه ولكنه ېخاف أن يبوح به لأقول له ضاحكا يابني اتكلم دي تاني مره احس انك عاوز تقولي حاجه.. يرتبك وهو ينظر في الأرض ويقول بصراحه بقي انا عارفك.. انظر إليه وكأني لم افهم ما يرمي إليه وأقول مش فاهم قصدك ايه يا وليدلم أتفاجئ حين قال انا عارف انك مدثر الحسيني ثم روى لي ما حدث مع عائلته نظرت وقتها إلى السماء وكان صوت الحارة قد هدأ قليلا من الضجيج لأقول تفتكر يا وليد النجوم دي ليها اسامي وتعرف بعض ينظر في دهشة هو الأخر للسماء ثم يقول ايه السؤال الغريب ده ابتسم وأنا أقول كان نفسي ابعد اووي عن الدنيا زي النجوم دي لحد يعرفني ولا يعرف اسمي بقولك ايه الجو برد ما تيجي تسهر معانا ونكمل كلامنا فوق يضع يده على كتفي ويقول موافق طبعا بس كان نفسي اتكلم معاك وافهم قصتك وشريف شويه وهيطب علينا لأقول وقد بدائنا في الصعود متخفش شريف عارف كل حاجه يرفع حاجبه دون أن يتكلم
نور يا نور
ايوووه يا بابي..
خلصتي مذاكره يا حبيبتي
ايوه عمتو فريده كانت بتذاكر لي
شاطره يلا بقي خالي عمتو تحضرلك العشا علشان تنامي
حاضر يا بابي
فين بقي حضڼ بابي لترتمي الطفلة التي لم تكمل عامها الثامن في حضڼ أبيها قبل أن تنظر هو انت هتفضل كده مش ناوي تتجوز يا ياسر فيها ايه لما تجرب حظك تاني لانت اول ولا اخر واحد يطلق مراته قالها الحج طه بعد انتهاء ياسر من كلامه مع ابنته نور
ليقول ياسر
متابعة القراءة