روايه مدثر بقلم محمد محسن حافظ
المحتويات
لأقول مفيش بس جاوب على قد السؤال فأجابني واحد بيجيب سيرتي بالخير طبعا هحبه اضحك وأقول ده اللي انا عملته بالظبط بدائت اكلم ابوك يا هشام والغريبه ان الراجل ده زي ما يكون مستني حد يكلمه عن اخوه وبعت جبته من البلد علي أساس هيجي يشوف هشام وكنت هحضر مقابله بالصدفه بينهم لكن تعب الكبير المفاجاء ده جاب عم بكر على وشه.. ظهر وائل أخيرا ليقول يابن اللذينه يا مدثر حلوه اللعبه دي اضحك ثم أقول انا سلمت حسن النيه وواجهت الكبير اللي قابل كده حدرني وانا بكلم اختي صافيه بلغه ټهديد وقتها قالي بلاش ياولدي ولما جالي امبارح وطلب مني اسامحها عرفت اد ايه هو نفسه يصلح بكر اخوه الحاجات دي بتتحس بس عاوزه ذكاء في التعامل.
متزعلش من يابن عمي
يضحك طارق ويفتح ذراعيه ويضم هشام بقوة
منزل طه
مش هتبطل يابني الزفت اللي انت بتخده ده
قالها الحج طه وهو يلوم ياسر على كثرة استخدامه للمهدئات ليرد ياسر وهو ينزل قنينة المياه من على فمه ويخطو أمامه اهو اي حاجه تنسيني القرف ده يدق جرس الباب ليغير ياسر طريقه ويفتح الباب فتسمر مكانه ولكن علت الابتسامة وجهه وهو يقول حنين اتفضلي لتدخل وحين رائها الحج طه أدار وجهه وذهب إلى غرفته.
ازيك يا ياسر اخبارك ايه
أجابها ياسر في لهفة ظهرت في عينيه الحمدلله كويس علشان شوفتك يا حنين وحشتيني اوووي
علامات خجل تظهر عليها ثم تسأل عن نور لينطلق ياسر إلى غرفة فريده ومريم اللتان سمعتا صوت حنين فلم تشاءا الخروج إليها نظرا للكره الشديد لها جراء مما فعلته بأخيهم دخل ياسر يسأل عن نور التي كانت نائمة لتدير مريم وجهها عنه لما فعله بها بالأمس أما فريده فقد ڼهرته قائلة سيب نور نايمه هي اللي بره دي لسه فاكره ان عندها بنت دلوقتي يطلب منها ياسر أن تخفض صوتها حتى لا تسمع حنين وذهب يداعب نور إلى أن استيقظت ليقول عارفه مين بره يا حبيبتي وعايز يشوفك ترد في برائة مين يا بابي يضحك ويقول مامي جت ومستنياكي تقفر نور فرحا وتلقي نفسها بحضن ياسر الذي أخدها إلى الخارج متجاهلا فريده حين قالت
المطار
ذهب عاصم ورمزي لكي يستقبلوا ماركو الايطالي صاحب المصانع والتوكيلات الأوربية للسيارات وكان معه ابنته فرانشيسكا.
قاموا بإنهاء الإجراءات سريعا وذهبوا إلى احد المطاعم القريبة لتناول الغداء ولحقت بهم ياسمين دار الحديث بينهم عن العمل وكيف تسير الأمور بعد إفلاس مدثر إلا أن ماركو أبدى قلقه على مستقبل الشركات والمعارض والمصانع في مصر التي كان يديرها مدثر بإتقان كانت ياسمين تجيد الايطالية ببراعة من خلال فترة عملها مع مدثر فأدارت الحديث بتميز ولعل ماركو يعرفها جيدا ولكنها المرة الأولى التي تلتقي بفرانشيسكا طمأن عاصم ورمزي ماركو على مستقبل المجموعة و زعما أنها ستسير أحسن مما كانت عليه مما جعله يشعل سېجارا فخما زاد من هيبته ووقاره فكان احمر الوجه تلون شعره بالون الفضي كلحيته القصيرة عيناه بلون البحر يرتدي ثيابا ماركه هيرمنت بلانت بدت مناسبة له تماما وجملها اسكرف من الصوف الخفيف زادته وسامه رغم سنه الذي يطل على الستين بقليل سحب نفسا عميقا ثم قال
لاحظت فرنشيسكا نظرات رمزي وهو يبتسم لها بغباء لتقول بتبص عليه كده ليه يا عبيط وبطبيعة الحال لم يفهم لترد عليها ياسمين قائلة ده حمار وحلوف متخديش بالك منه يضحك ماركو وفرانشيسكا وياسمين
فيسأل رمزي ياسمين عما قالت الفتاة الايطالية لتشرح له بدورها كاذبة لا دي فرانشيسكا معجبه بيك فيقول رمزي وانتي قولتلها ايه لترد ياسمين انا قولتلها انك ظريف يضحك رمزي أكثر لفرانشيسكا لتضحك هي أيضا قائلة يالك من غبي.
يقول ماركو وهو يضع قدما على أخرى انا هديك يا عاصم فرصه سنه واحده وعارف انك بتدي رمزي عربيات بصفته وكيل معتمد بعد السنه دي هقرر اذا كنا هنكمل ولا لاء يأتي النادل الذي لوح له عاصم أن ينتظر قليلا ثم قال موجها كلامه لياسمين قوليلوا ان السنه دي هشوف فيها نتايج مشفهاش مع مدثر في خمس سنين نقلت ياسمين ما قاله عاصم ليبتسم ماركو متمنيا له التوفيق وحذره من الطريق السيئ الذي أدى بمدثر إلى هذه النهاية ليرد رمزي قائلا ملناش في الشمال احنا بتوع ربنا تنظر له ياسمين في استهزاء ثم تقول ساخرة ودي اترجمها ازاي انت فاكر نفسك بتتكلم في مصمت يابتاع ربنا انا عارفه انك بتبيع سبح يضحك عاصم ويقول جايب لنفسك التهزيق يا رمزي تنظر فرانشيسكا موجهه حديثها إلى ياسمين لتقول بلغة الثقة
لو شفتي مدثر بلاغيه بالرسالة دي
واثقه انك هترجع اقوي من الاول بكتير اللي زيك مينفعش يفضل على الأرض مكانه على قمم الجبال
المستشفي
انتم اكيد اتجننتوا في دماغكم مستحيل اللي انتم بتقولوا ده
قالتها صافيه حين علمت بنية الأخوة وما ينون فعله مع مدثر تنظر لها هايدي في غرور وتقول
انتي نسيتي نفسك ولا ايه ما انتي اخدتي الشقه ومعرض السيارات
ومبلغ يعدي الخمسه مليون جنيه جايه دلوقتي ترجعي في كلامك
زي ما عملنا انتي كمان عملتي
تقاطعها صافيه وتقول وهي تنظر لهم انا غلطانا خدوا الفلوس وكل حاجه بس سيبولي اخويا كانت تبكي وهي تضع يدها على قلبها ينهض عمر ويقول
معدش فيه رجوع يا صافيه احنا جهزنا كل حاجه ايه هتبلغي عننا هنقول انك مشتركه معانا فوقي يا صافيه
منزل طه
يلا يا مريم خلينا ننزل حبيبه اتصلت بيا ولازم حبيبه مستنيانا عندها هننزل كلنا مع بعض
تنهض مريم حين سمعت كلام فريده ولكن كان بداخلها شيء يمنعها من الذهاب ولكنها استسلمت لكلام فريده في الصالة
متابعة القراءة