روايه مدثر بقلم محمد محسن حافظ

موقع أيام نيوز


ما قلته بعد ان لفت انتباهها لتقول طبعا انا معاك في اي حاجه
اكمل حديثي لها قائلا بصي يا مريم انا عاوز كل اللي حواليكي يعرف انك بتكرهيني وان انا وانتي أعداء وتحكي لهايدي ومروه كل حاجه عني عاوزك تقربي اوي وانا هقولك علي معلومات تقوليهلم
فالوقت ده لو طلبتي اي حاجه هينفذوها بسرعه وهتقولي انك سمعتي عن شحنه عقاقير طبيه هتوصل مصر قريب ووليد هيكون الوسيط لأنظر لوليد محذرا بس اوعي عمر يشوفك ذاكرته قويه وذكي خالي بالك

بعد كده لو الصفقه تمت يبقي كسبت خطوه كبيره جداا الموضوع ده مش محتاج تسرع
تقول مريم يعني فعلا هيبقي في شحنه عقاقير طبيه ابتسم واقول اه طبعا هيبقي فيه
كل حاجه معمول حسابها
تدخل فريده في الموضوع لتقول وانا محتاج مني ايه اقول وانا أضع قدم علي اخري واعتدل للخلف اني بقي فيه واحده هتجيلك الاتيليه تعمل فستان فرح اول ما تيجيلك عرفيني
تندهش وتقول انت بتهزر ما احنا بيجلنا كل يوم ناس كتير عاوزين فساتين افراح هقولك عليهم كلهم مثلا ابتسم واقول لا طبعا اللي انا عاوزهاهبعتلك صورتها علي الواتس
اما حبيبه فضحكت لتقول طب وانا ايه مطلوب مني يا مدثر
اضحك واقول لسه دورك مجاش يا حبيبه اصبري
انا بقي مضطر استاذن ورايا مشوار مهم لأقوم لتمر عيني بمريم التي كنت احاول الهروب منها وعندما ابتعدت قليلا قمت بالندأ علي فريده التي وقفت امامي تبتسم وتقول طبعا عاوز تعرف انا قلت ايه لمريم
تنهمر الدموع من عينها وتقول قولتلها اني كده كده ھموت قريب سيبيلي مدثر ووعد اخلي يتجوزك بس لو خلفت يا مريم تحطي ابني او بنتي في عينك
لم تكذب فريده كما كنت اتخيل انها فعلا مريضا
انظر لها وقداختنقت ولم أستطيع التنفس لتسقط دمعنا متلاحقة حاولت ان اداريها فلم انسي اننا في مكان عام لاقول عارفه يا فريده الموقف حصل من اربعين سنه واحد اتجوز واحده وخلف منها بنت وولد ماټت بعد لما خلفت الولد بأسبوع طفل عنده اسبوع يتيم اختها اخدته تربيه هو وأخته واتجوزت جوز اختها وخلفت منه ولد وبنتين ربتهم كلهم زي بعض الولد والبنت معرفوش انها مش امهم غير بعد سنين طويله تعرفي يا فريده انها حبت الولد اليتيم ده اكتر من ابنها وهو كمان اخد طيبتها وحنيتها وحبها اكتر من امه اللي خلفته لم تفهم فريده ما ارمي اليه ولكنها اندهشت حين قلت
انا اللي خلفتني عائشه واللي ربتني امينه
لقاء مع مجهول فوق جبل المقطم
ازيك يا مدثر
يفتح ذراعيه ويضمني لابتسم وانا ارتمي في حضنه قائلا انا بخير
يقول في ثقه عارف انك بخير
ومتأكد كمان من كده ليكمل
كنت متوقع كل ده يحصل علي
فكره حذرتك كتير من طيبتك دي
اضحك واقول وانا اجلس فوق سيارته الفارهه محدش بيتعلم ببلاش
يقترب ويجلس بجواري قائلا الجو حلو اوووي
تعرف اني معدش بحس بالبرد الاول ما حصل اللي حصل كنت بمۏت منه كنت بدور علي اي حته انام فيها فكرت اني اشيل غطا عربيه واحطه علي جسمي بجد شوفت ايام مكنتش أتوقع في حياتي اني اعيشها
يضع يده علي كتفي ويقول انت مكنتش بردان من الجو يا مدثر
انت الناس كانت حواليك مدفياك ومره واحده بعده عنك حسيت پخوف وقله امان ده اللي خلاك بردان الضعف اللي ممكن يحصل لأي حد في لحظه مهما كانت قوته يا مدثر
أهز رأسي وانظر له واقول تعرف ان معاك حق في كل كلمه قولتها
ينظر لي في حنان الاب ويقول طب مش محتاج فلوس اضحك وأقول كرهتها انا بيها عايش ومن غيرها برضوا عايش
عارف عاوز اقولك علي حاجه قبل ما امشي اتعلمتها اليومين اللي فاتوا
يقول في اهتمام وهو يربع ذراعيه
ايه هي
اقول وانا ارفع سبابتي
يوم الفقير بيعدي زي يوم الغني ده بياكل ويشرب وده بياكل ويقول الحمدلله الغني دايما بيفكر في الحمل التقيل اللي وراه
لكن الفقير سيبها علي ربنا ووقت النوم الفقير بينام والغني باله مش مرتاح 
يبتسم ويقول كمان بقيت فيلسوف
اقول وانا أودعه اللي اتعلمته في شهر متعلمتوش في اربعين سنه
ثم مفيش واحد خلقه ربنا عنده عقل يبقي فقير
تنزل دمعه من عينه ويقول خالي بالك من نفسك وانا هاجي تاني اطمن عليك
لاقول وانا مستنيك وعلي ميعادنا
منزل ياسر
دخل ياسر منزله هو حنين بعد المقابله الفاتره من اتجاه طه ومريم وفريده الذين مروا بجوارها وكأنها سراب مما جعلها تطلب من ياسر الذهاب الي منزلهم وما كان من ياسر الا تلبيه اومرها
استطاعت حنين ان تعرف من ياسر كل تفاصيل قصه مدثر بطريقه ذكيه لما تجعله يشك لحظه عندما سألته عن سبب نقله المفاجاء الذي سمعت عنه بطريق الصدفه وانها مستعده ان تقف بجانبه من جديد لكي ينتقم من مدثر ولكن عليه ان يتقرب منه اولا ويعتذر له حتي لا يثير الشكوك حوله اذا ماټ مدثر وقالت ايضا لماذا لا تزوجه احدي اخواتك فتكون بذالك في امان
رفض ياسر ما قالته حنين ولكن عندما وضعت يدها علي وجهه وقالت اسمع يا ياسر الفرصه مش بتيجي غير مره واحده ودول اتنين مليون جنيه هنخدهم ونعيش بقي انا كنت جايه ومعرفش ان في ايدك كنز زي ده
ثم فكر كويس انت لو قټلته هتكسب كتير اوي بعد كده
نظر اليها ياسر وقد نسي العالم ليقول لو انتي شايفه كده يا حنين يبقي انا موافق المهم عندي نرجع لبعض
منزل لولا
فين الفحم يا لولا والموزه اللي قولتها عليها لسه مجاتش قالها رمزي وكان بجواره رأفت
لتأتي لولا من المطبخ وهي تقول الفحم جاهز والبت فرفشه زمانها جايه بس انا عاوز مېت الف جنيه الاول
ينظر لها رمزي وهو يفتح فمه
غير مصدق ما قالت ولكنه عاد سريعا ليقول مېت الف عفريت يركبوكي
تضحك لولا مبنتها الخلاعه لتقول خلاص معايا حاجه تخص مدثر عارفه انها تلزمك لو مش عاوز تدفع أدور علي حد يدفع اكتر
ينظر لها رأفت ويقول احنا موفقين من غير ما نعرف معاكي ايه يغضب رمزي من حديث رأفت ويقول انت بتستهبل مش نعرف معاها ايه الاول
يضربه رأفت بكوع يده علي صدره ثم ينظر الي لولا ويقول
ايه بقي اللي معاكي يخص مدثر
تقول لولا وهي تضع يديها حول وسطها الفلوس الاول
ينهض رمزي من مكانه ويقترب منها ويقول هو انا همشي ومعايا مېت الف جنيه انتي مجنونه
تضع لولا يدها بجيب الجاكيت الداخلي لرمزي وتقول وهي تخرج دفتر الشيكات بس معاك ده اكتب شيك وانا هصرفه بكره
يخضع رمزي في النهايه تحت ضغط رأفت ايضا ويمضي الشيك لتاخذه لولا وتضعها في صدرها ثم تقول ثانيه واحده لتذهب الي غرفتها وتعود بعد دقيقه وفي يدها ظرف تعطيه لرمزي في يده
وعندما رأي ما بداخله تغيرت ملامح وجهه تماما ليضحك ويقول هو ورأفت يا بنت الايه يا لولا جبتي الصور دي منين
يهمس رأفت في اذن رمزي ويقول شويه الصور دي يجبولنا مليون جنيه علي الاقل شوف بقي كام واحد يدفع جاسر مستعد يعرضهم عنده في البرنامج وكمان اخواته مش هيبقوا عاوزين
 

تم نسخ الرابط