روايه مدثر بقلم محمد محسن حافظ
المحتويات
أمي أمينه على الفور وهي تحتضني بهذا الحنان عند عودتي من ايطاليا كم اشتاق لها ثم ينظر بكر الى طارق ويقول لزوجته تعرفي مين ده يا ام هشام وقفت مبتسمة لتقول كيف اعرفه دي اول مره اشوفه فيها يبتسم طارق ويقول انا طارق عبد الحميد الراوي كانت إجابته بمثابة صدمة لها بكل المقاييس ظهرت علي وجهها علامات الفرحة والحزن والدهشة في آن واحد فتحت فمها وذراعيها دون ان تتكلم مرت ثواني قبل ان تقترب وتضعه بين ذراعيها وهي تقول حبيبي يا طارق يا ولدي بركه اني شفتك قبل ما اموت ثم تصرخ وتقول يا ايمان يا سعاد تعالوا بسرعه لم نكن نعلم من ايمان ومن سعاد الى ان جاءتا
لتقول سعاد انا ريحاله لتجري الى الباب في حركة متسارعة فيأمر بكر احد الحراس بالذهاب خلفها.
الكبير
وقف وهو يسند نفسه على العصا عيناه تذرف الدموع وهو يقول بصوت واضح
يااااااااه علي السنين اللي بتبعدنا عن اغلي الناس والله ڠصب عني فراجكم اتواحشتكم بعدتني الدنيا عنيكم ونسيت نفسي ونسيتكم اااااه لو يرجع بيا الزمن ما كنت بعدت واصل حتى لو اخواتي ظلموني كان كفايه افضل هنا حتى لو اشتغل بالأجرة انا حاسس زي ما يكون روحي ردت فيه دلوقتي ولو مت ھموت مرتاح ساعة الشړ مرة والشيطان بيرسم حواديت وحكايات واحنا بنطاوعه وبتمشي معاه اربعين سنه مروا من عمري كنت فاقد الامل اني ارجع ما هو مكنش ينفع ولو كنت عملتها كان واحد فينا ھيموت يا انا يا بكر سامحوني مكنتش اد الامانه كان لازم استحمل واقول اخواتي حتي لو ظلموني ياريت تسمحوني..
قالتها سعاد وكان عبد الحميد ينظر لها في دهشة وهو يرفع سبابته بوجهها والحزن يعلو ملامحه ويقول
انت انت لترد عليه ايوه انا سعاد اختك.
تختل قدم الكبير لتسنده سعاد ثم يرتمي في حضنها لتقول سامحني يا خوي سامحني يا عبد الحميد
ايه يا ايمان سلمي علي ابن عمك
تمد يدها في خجل وتصافح طارق قالها بكر وأكمل ناظرا إلى أم هشام يلا خدي فريده معاكي عند الحريم وحضرولنا الوكل زمان الضيوف ميتين من الجوع ليقول شريف اااه وووالله ججاعننين ججداا لتبتسم ام هشام وفي يدها فريده وتقول دقايق الوكل يبقي جاهز.
ثم تقترب ايمان من فريده وتسألها
تقول فريده وهي تنظر لها
اسالي عن اي حد بس بلاش ده.
طبعا عرفتم بتسأل علي مين
بقلم
محمد محسن حافظ
مدثرالجزء العشرون
ارتدينا جميعا جلابيب صعيدية فكان المنظر العام يوحي بالضحك وكانت تلك أول مره لم افعلها بالنسبة لي قبل ذلك عاد الكبير وأخته سعاد وهي متعلقة بيده في قوة إلى أن وقف و التقط يدا أم هشام ليصافحها بكل شوق زاغت نظراته صوب إيمان ابتسم وقبلها في جبينها فكانت هذه المرة الأولى التي يراها في حياته.
مبروك ربنا يتمم بخير
ضغطت فريده على يدي وهي تقول مدثر انا مش بحلم صح لأقول لها لا مش بتحلمي دي حقيقه يا فريده تظهر الغمازات أكثر وهي تقول انا اسعد واحده في الدنيا ما تيجي تفسحني بقى ابتسم وأقول يلا بينا استأذن الكبير في الخروج للتنزه قليلا ليقول روح يا ولدي ثم قال لبكر خلي اي غفير من بره يروح معاه يرفع بكر صوته وينادي حمدان ياحمدان لأرى شخصا يدخل من الباب ويقول نعم چنابك ينهض بكر موجها كلامه الى حمدان خلي بالك منيهم كويس دول
متابعة القراءة