الجزء الثاني ( حب رغم الفوارق الاجتماعية) كامله بقلم زهره عصام

موقع أيام نيوز


بحزن مصطنع يعني مش هنقول هييييح قريب
أروي لا يختي مفيش هيييح ولا اي حاجة من دي .. المهم اي الجديد و آخر التطورات معاكم
ياسمين بزعل مسافرين بكره بره مصر و مش عارفين هنرحع تاني امتي
أروي بحزن يعني هتمشوا و هتسبونا يا ياسمين انتي و فيروز
فيروز معلش بقى يا أروي شغل بابا جه كدا .. كان نفسنا نقعد معاكم اكتر من كدا بس بسبب شغل بابا مطرين نسافر معاه

سجده بمرح يختي هو حد لاقي طب هاتولي انتوا بس خمسه جنيه مش هقعد في البلد دي هتلاقوني طرت بره.. اضحكي يختي منك ليها اخترعوا حاجة اسمها نت هنبقي نكلمكم عليه كتكم الارف انا اصلا فرفوشه اي اللي يقعدني مع ناس كئيبة زيكم .. هيبقي انتوا و دكتور سميح وقت دا
نظروا إليها ثم انفجروا ضاحكين بصوت مرتفع
أروي من بين ضحكاتها مين دكتور سميح دا
سجده لا اسكوز مي بقي إسمه دكتور سميح وقت .. امري لله هفهمكم و اكسب فيكم ثواب
...... اذكروا الله 
دلفت الي منزلها بدموع و اتجهت إلى غرفتها مباشره دون التفوه بكلمة واحدة
هي مالها دي جاية واخدة في وشها كدا لي .. اتجهت إلى غرفتها و طرقت الباب منادية حبيبة انتي كويسة يا حبيبتي مالك بس
حبيبة انا كويسة يا ماما انا عاوزه استريح بس بعد اذنك تعبانه شوية 
ماشي يا قلب ماما وقت ما تحبي تتكلمي هتلاقيني موجودة اسمعك
......
مر اليوم بدون ذكر احداث سوي سهو الفتيات مع بعضهن لتوديع ياسمين و فيروز قبل سفرهم أما باليوم التالي و بخاصة في منزل الدكتور يوسف المرشدي صاح يوسف قائلا يلا يا غزل عشان هنتحرك كمان نص ساعة
غزل هو حضرتك لسه مصر تاخدني معاك .. انا مش عاوزة انزل البلد دي مبحبهاش كل اللي فيها متخلفين
يوسف انتي هتنزلي معايا و دلوقتي اتفضلي قدامي هاتي شنطتك يلا احنا قدمنا طريق سفر كبير ..
رضخت غزل إلي رغبة والدها و في نفسها بخبث يلا اهو نشوف الناس المتخلفة اللي هناك دول و نستعلي عليهم شوية .. غادرت مع والدها و بنواياها كسر خواطر اناسي اخرين .. غافله عن نقطة ستقلب حياتها راس على عقب
...... اذكروا الله 
اجتمعوا عند مدخل العمارة لتوديعهم بدموع.. فهم كانوا لبعضهم إخوة .. نظر إليهم عمر و قال بحزن مرح بصوا مع السلامة و هتوحشوني بس انا هطر اطلع لأن زي ما انتم شايفين أنهم فتحنها مناحة و انا دمعتي قريبة مش هستحمل ..
ياسمين بدموع مع السلامه يا عمر هتوحشنا قوي و هيوحشنا المناقرة فيك
عمر بقي كل اللي هيوحشك فيا المناقرة معايا تصدقي انك فصيلة بقولك دمعتي قريبة .. هبقي اتصل اناقر فيكم فيديو
أروي بدموع سيبك منه الواد دا انتوا هتوحشوني اوي يا بنات هاتوا حضڼ طيب قبل ما تمشوا
فيروز و انتي كمان يا أروي هتوحشينا أروي
احتضنوا الثلاثة بعضهم و انضمت إليهم سجده و هبه بحضن جماعي ..
مني يلا يا ولاد الطيارة هتفوتنا
فيروز حاضر جايبن اهو .. ابتعدوا عن بعضهم ببسمه صغيره داعين لبعضهم بالسعادة اينما كانوا ..
ياسمين إحنا هنمشي بقي يا بنات مش محتاجين حاجة
سجده اول ما توصلوا بلغونا نطمن عليكم اوعوا تنسوا .. ردت عليها فيروز قائلة حاضر اول ما نوصل هنتصل بيكم .. انطلقوا الي سيارة والدهم ملوحين لهم بأيديهم بعلامه الوداع .. بدموع تسابقت بالهبوط حزننا علي فراقهم .. فعلي الرغم من قصر المدة التي تقربوا فيها من بعضهم إلا أنهم احبوا بعض و بشدة .. انطلقت السيارة مغادرة المكان.. بينما نظروا الي بعضهم فبادرت هبه الحديث انا هطلع البس عشان المدسة يا بنات ..
اروي و انا كمان هاخد حاجتي و هخرج للكلية .. بينما قالت سجده هي جت عليا يعني انا كمان همشي عشان احاول اجي بدري اساعد ماما في الغداء عشان بابا عازم صديق ليه النهاردة
أروي ماشي و لو احتاجتي اي مساعده قوليلي علطول أنا هكون في الخدمه
سجده تسلميلي يا أروي يلا اشوفكم على خير ...
....... اذكروا الله 
استعدت جيدا و امسكت بحقيبتها متجهة إلى الخارج مسرعة للحاق باولي محاضراتها .. تظرت أمامها وجدته مستندا علي سيارته فألقت نظره سريعه إليه و كادت أن تغادر و لكن نصنمت بمكانها حينما ناداها باسمها
.....
كان متجها إلى عمله متذمرا فهو قد اشتاق الى عمله الأصلي و لكنه ابتسم حينما تذكرها و قرر انتظارها للذهاب معا .. لمحها عندما كانت ستمر من جانبه و بتلقائية سريعة و صوت حاني ناداها أروي
الټفت إليه قائلة بخجل نعم
صخر تعالي هوصلك معايا و بعد كدا أنا اللي هوصلك و هرجعك من الجامعة و مش عاوز نقاش في الموضوع دا اتفضلي اركبي
أروي بخجل و توتر بس أصل مهو
صخر اركبي مټخافيش انا اتكلمت مع والدك و كدا كدا انتي بتركبي تاكسي فاعتبريني زيه يا ستي اركبي
أروي بهدوء ماشي .. و بالفعل ركبت بالكرسي الأمامي و انطلق صخر بسيارته مغادرا المكان
.....
تجلس على حافة الفراش و تمسك بيدها أساور ذهبية .. نظرت إلي ما بيدها و قد تملك قلبها الغيرة منها قائلة بنفسها .. لا هي مش احسن مني في حاجة و انا لازم اتصرف ايوه هي بتغظني عشان معنديش اب .. و انا بقي مش هسكتلها .. ابوها دكتور و هتلاقي أمها كمان دكتوره عندها كل حاجة و انا لا .. عندها باباها بيحبها و هي بتحبه هي مش محرومة من حنان ابوها زي .. هي مصره دايما تبينلي أنها احسن مني .. انا هاخد الغوايش بتوع ماما دول احطهم في شنطتها من غير ما تاخد بالها و اطلعها حرامية قدام الفصل كله ..
طرقات على الباب يعقبها صوت والدتها مها يا مها .. بسرعة فائقة كانت قد اختفت الاساور في حقيبتها المدرسية و صاحت قائله أيوة يا ماما خلصت و خارجه اهو
يلا عشان تلحقي تفطري مع اخوكي قبل ما ينزل
فتحت الباب بابتسامة قائلة أيوة يا ماما انا خلصت لبس اهو يلا نفطر عشان الحق اروح المدرسة
اتتها خبطة خلف رقبتها يعقلها صوت أخيها هو احنا لازم نستني الهانم كل يوم علي ما نلبس مبتصحيش بدري لي
مها اااه قولتلك مېت مره متضربنيش علي قفايا تاني يا بيجاد
بيجاد براحتي انا اخوكي الكبير و براحتي اعمل اللي عاوزه و يلا بطلي رغي كتير و تعالي نفطر
مها واطي بس بحبك .. تعال نفطر يلا عشان المدرسة
بيجااد بحنان عامله اي يا مها في المدرسة .. انا عاوزك تجيبي مجموع حلو مش عاوز اي كلام ..
مها إن شاء الله يا بيجاد هجيب مجموغ كبير و ادخل الكلية اللي عاوزاها
بيجاد محتاجة حاجة يا حبيبتي.. كتب فلوس اي حاجة
مها ربنا ما يحرمني منك ابدا يا بيجاد .. انا مش عارفة من غيرك كان هيبقي اي مصيرنا بعد مۏت بابا الله يرحمه
بيجاد متقوليش كدا يا هبله انتي بنتي قبل ما تكوني اختي .. تدخلت
 

تم نسخ الرابط