الجزء الثاني ( حب رغم الفوارق الاجتماعية) كامله بقلم زهره عصام
المحتويات
دا احنا كان ممكن نكون خلصنا شرح في الخمس دقائق دول
كانت تنزل درجات السلم بتكبرها المعتاد نظرت إلي الأسفل وجدته يصعد إلى منزله فاستغلت الفرصة جيدا بدأت في وضع يديها على رأسها و تمثل الدوخة
كان يصعد إلى منزله بتعب فهو يحتاج قسط من الراحة لشدة ارهاقه وجدها تضع يديها على رأسها و علي وشك السقوط بسرعة تدخل و امسكها قائلا مالك يا انسه انتي كويسة
طب انا هسندك لحد بيتكم و ترتاحي اكيد هبوط و إن شاء الله خير
تمام شكرا ليك يا
عدنان إسمي عدنان
ابتسمت بخبث و قالت و انا غزل .. غزل يوسف المرشدي
عدنان بنت دكتور يوسف جارنا .. طب اتفضلي معايا هوصلك لبيتكم
انتهي من المحاضرة.. كانوا على وشك الخروج و لكن استوقفهم قائلا أروي استني عاوزك
نظرت إليها حبيبة بفم مفتوح بعض الشئ و قالت ينهار أزرق البت عنيها بقت سوداء كدا لي بت يا أروي انتي بتتحولي اوعي تقولي هتبقي كائن فضائي أيوة انا عارفه قرأت رواية زي كدا ..
حبيبة و ماله يختي اتفرج متفرجش لي لحظة كدا .. ثم اخرجت من حقيبتها بعض من التسالي قائلة و هي تاكل منها كملي كملي
نظرت أروي إلي صخر مره اخري و قالت اتفضل كنت عاوز اي يا دكتور
صخر بهدوء و استغرب ينفع تهدي شوية انا مش عارف انتي متعصبة لي
حبيبة وألا ميجيش انتي همك في حاجة يلا يا بنتي سيبك منه دا
قطعت حديثها حينما نظر إليها صخر نظره ارعبتها فابتلعت ريقها پخوف و قالت بس المسامح كريم برضوا يا أروي
اروي بسخرية اهم حاجة الثبات على المبدأ يا حبيبة و بعدين يختي ما تقولي لنفسك جاية تقوليلي انا
اروي بانزعاج لا خديني معاكي هما اصلا الرجالة كلهم عاوزين الو لعة الا مشفت واحدة بتشكر في راجل قبل كدا .. كتهم نيله كلهم ..
ثم تركته و غادرت خلف حبيبة
صخر اروي انتي يا بت اسمعي طب ... مشيت قبل ما اعرف لاوية بوزها لي .. انا مش عارف واخدين فكرة عن الرجالة غلط لي .. دا مفيش احن مننا و أصدق مننا ... فكر يا صخر زعلانه لي ... اخذ يفكر قليلا ثم قال پصدمة ينهار أزرق.. لا أزرق اي ينهار ملون باغمق الألوان دي دماغها ناشفة و بتحتاج مبرر لكل حاجة هقولها اي دي استر يا رب ثم غادر المدرج متجها إلى مكتبه
كانوا يسيرون مع بعض البعض الي أن قاطع طريقهم ثم وجه حديثة الي حبيبة قائلا عاوز اتكلم معاكي يا حبيبة ممكن
حبيبة والله علي حسب يا دكتور يامن لو كلام حضرتك خاص بالجامعة و الدراسة فتمام .. إنما غير كدا مش هقبل يكون في كلام بيني و بينك
يامن طب تمام بس خليكي فاكره انك بتتحديني يا حبيبة و انا مش هصبر عليكي كتير
حبيبة بتحدي هتعمل اي يعني
يامن و هو يرتدي نظارته هتعرفي بعدين ثم تركهم و غادر
أروي زودتيها اوي انتي يا حبيبة
حبيبة بلا مبالاة احسن خليه يتلم بعيد عني شوية .. دا ملزق يا بنتي كل شوية ينطلي في مكان
أروي بغمزة طب اراهنك انك مبسوطة بالاهتمام دا
حبيبة بشرود اكدب عليكي لو اقولك مش مبسوطة .. انت مبسوطة أوي بس خاېفة.. خاېفة اسمعة اسامحة علطول .. انتي عارفاني لو مين غلط فيا و جه قالي اسف هسامحة.. بس يامن جرحني اوي يا أروي .. جرحني لدرجة اني مش قادره افتكرله حاجة حلوة .. دا انا كنت بقوله يا عمو في الأول يا بت .. يا ريته ما اتغير كان زمانا دلوقتي و مع بعض حتي لو اصدقاء
أروي صدقيني في حاجة في الموضوع.. مهو مش منطقي اللي بتحكيه دا .. سر حكايه اللغز عن يامن يا حبيبة اسمعيه يمكن ترتاحي
حبيبة بشرود هشوف الموضوع دا بعدين قومي نكمل المحاضرات
.....
كانت تقف تقف تنظر له خلسه فهي علي علم أنه يحضر الي المكتبه من أجلها .. كانت تبتسم بداخلها على ذالك العاشق الصامت .. تمنت لو تحدث معها .. فهي بالفعل بدأت الاعجاب به .. و كان أبواب السماء كانت مفتوحة من أجلها فقلد نطق الجبل أخيرا
لو سمحتي يا آنسة
نظرت إليه بابتسامتها الهادئة و قالت نعم أقدر اساعدك حضرتك ازاي
نظر إلي عينيها و قال بلا وعي جميلة أوي
نظرت إلى الأسفل بخجل ثم قالت پغضب مصطنع نعم
تدارك نفسه بشدة قائلا أنا آسف اوي انا بس حبيت احيكي انك بتقراي كتب هنا في المكتبة ملاحظ انك دائما هنا علطول علي عكس البنات في سنك
متشكرة أوي بس انا بلاقي نفسي هنا وسط الكتب الكتيرة دي .. ثم نظرت إليه بابتسامة و أكملت و انت كمان
انا كمان اي
انت كمان بشوفك هنا كتير تقريبا كل ما ببقي موجودة في المكتبة بتكون هنا انت بتحب القراءة اوي كدا
قال بتوتو أيوة بحبها اوي ثم مد يده قائلا أنا بيجاد
صافحته قائلة شجن
بيجااد بحماس تشرفت بيكي يا آنسة شجن
كانت تجيبة و لكن قاطعها أحد أفراد الحرس قائلا في حاجة يا آنسة شجن
شجن پحده لا مفيش اتفضل اقف مكانك بره لحد ما اخلص
الحارس تحت امرك يا شجن هانم ثم ذهب ليقف مكانه فالټفت إليه شجن قائلة آسفة
بيجااد بتعتذري على اي مفيش داعي لو تسمحيلي اشاركك القراءة
شجن بفرحه اه طبعا اتفضل
دق على الباب و اتنظر الرد .. فتحت الباب ثم شهقت پخوف و هي تنظر إلى ابنتها.. مالك يا غزل انتي كويسة يا حبيبتي ما كنتي نازلة من هنا كويسة
غزل بتعب مصطنع انا كويسة يا ماما انا بس دخت شوية و عدنان ساعدني
نظرت نورا إلي عدنان قائلة بشكر متشكرة أوي يا حبيبي اتفضل ادخل
عدنان باحترام مفيش شكر ولا حاجة اي حد مكاني كان عمل كدا .. اسف مش هقدر ادخل لاني جاي من الكلية تعبان جدا و هدخل استريح بعد اذنكم
نورا اتفضل يا حبيبي و شكرا مره تانيه علي اللي عملته مع غزل
ابتسم إليها بمجاملة ثم انصرف إلى بيته ليستريح من عناء يوم شاق فاليوم كان لديه تدريب باحدي المستشفيات
و ما إن انصرف حتي اعتدلت غزل في وقفتها و دلفت الي الداخل و كان شئ لم يكن .. استغربت
متابعة القراءة