الجزء الثاني ( حب رغم الفوارق الاجتماعية) كامله بقلم زهره عصام

موقع أيام نيوز


تركها تخالط تلك الطبقات و تتعلم منهم .. تحدث بجدية قائلا تقدر تاخد بنتك و تمشي يا أستاذ و احنا اسفين على اللي حصل.. ثم نظر الي حامد قائلا وصلهم
محمد مفيش داعي .. امسك بيد ابنته قائلا يا بينا يا أروي .. هزت رأسها بايجاب ثم انصرفوا
صفاء انت اي اللي عملته دا يا حسين مشيتوا لي .. مين هيتبرع لصخر دلوقتي! مسمعتش الدكتور قال أي !

حسين انتي السبب مش انا .. انا عمري ما أجبر حد على حاجه .. احنا مش عايشين في غابه.. كل شيء عوزاه تاخدية .. اي هتشتري الناس !
صفاء پغضب لو وصلت اشتريهم.. انت الوزير عارف يعني اي ! يعني تقول و الباقي ينفذ
حسين انتي اي يا شيخة ! اي اللي غيرك كدا ! اشتري الناس مفكرهم عبيد عندك ! و بعدين اي وزير دي و هو الوزير دا مش بني آدم ! للأسف انتي اللي اتغيرتي اوي يا صفاء ! نسيتي حالنا كان اي قبل ما ابقي وزير !
صفاء بضيق فترة و عدت من حياتنا مش عاوزة افتكرها
حسين لا لازم تفتكريها .. لازم عشان تحسي بالناس لازم
استغفر الله العظيم رب العرش العظيم 
كانت تسير مع والدها ببال مشغول .. بضيق بقلبها .. تريد أن تساعدة و لكن كيف فما فعلته والدته لم يكن بالهين .. تاكدت أن تلك الزيجة ستكون محالة ..
محمد تحبي نرجع يا أروي و اتبرعله پالدم !
اروي بدموع مقدرش اقولك نرجع يا بابا هكون جيت عليك و على كرامتي و كرامتك .. و دا شئ انا مش هسمح بيه ابدا .. اينعم حبيته و دا شئ مش بايدي لكن عمر ما اجيب الحب دا على كرامتي
اروي .. صاحت بها شجن قبل أن تخطو أروي اخر خطواتها للخروج من المشفي
توقفوا عن السير و استداروا إليها فقالت شجن.. أروي انا عارفه إن معاكم حق تمشوا و متسالوش عنه بعد اللي ماما عملته .. بس صدقيني صخر بيحبك اوي .. زي ما متأكدة انك بتحبيه .. عشان خاطري يا عمو اعتبرني زي بنك انقذ حياه أخويا ..
نظر محمد الي أروي و قال
استغفر الله العظيم رب العرش العظيم 
خرجت الممرضة تجري و تنادي بصوت مرتفع دكتور الحق المړيض قلبه وقف .. اجتمع الأطباء بسرعة حول صخر محاولين انعاش قلبه من جديد .. سال حسين أحد الدكاترة قائلا هو في أي! اي اللي بيحصل جوه
المړيض الډم مش واصل للقلب .. محتاجين ډم في اقرب وقت وألا هنفقده .. نظر حسين الي زوجته بقله حيلة قائلا لو حصله حاجة يبقي انتي السبب .. بسبب اندفاعة و الحالة اللي بقيتي عليها من جحود القلب دي
صفاء پبكاء مستعده اعمل اي حاجه بس يقوم ليا بالسلامة يارب رجعهولي سالم غانم يا رب
لجأ الأطباء الصدمات الكهربائية كمحاولة لإنعاش القلب من جديد حتي نجحوا في ذالك
استغفر الله العظيم رب العرش العظيم 
مستعد اطلع اتبرعله پالدم بس بشرط
نظروا إليه باستغراب فقالت شجن اي. حاجة تطلبها انا ممكن اعملها لحضرتك .. لو عاوزني اعتذرلك قدام الحرس كلهم هعمل كدا بس بالله أخويا
محمد شرطي هيكون عند أروي .. نظرت إليه ابنته قائلة باندهاش شرط ! شرط اي يا بابا
محمد بوجه غالي من التعابير هتوعديني دلوقتي صفحة صخر هتنقفل نهائي .. بمعنى لو قابلتيه في الشارع حتي السلام مترمهوش ..
شجن لا متعملش كدا حرام عليك تفرق بينهم بالشكل دا
محمد مش انا اللي عملت للأسف والدتك هي اللي عملت و انا عمري ما هسمح ل بنتي تدخل بيت فيه واحده زي والدتك .. انا مش لقيها في الشارع
كادت أن تجيبه و لكن قاطعتها أروي بثبات معاك كل الحق يا بابا وعد مني تقفل صفحه صخر خالص .. بمجرد خروجنا من المستشفى كل شيء هيكون انتهي
تنهد محمد براحة ثم اتجه إلى الداخل مجداا ...
نظرت إليها شجن بدموع و قالت صخر مش هيسيبك صدقيني هو بس يشد حيله و هتلاقيه عندك .. هو بيحبك بجد و اللي زي صخر لما بيحب صعب يفرط في الحب دا
اروي بابتسامة سخرية معدتش فارقة خلاص كل شيء انتهي قبل حتى ما يبدأ .. تعالي نطلع عند بابا عشان اطمن عليه بعد ما يخرج
استغفر الله العظيم رب العرش العظيم 
عملت اي ماټ وألا لسه
اتنقل المستشفى و مش لاقين له ډم يا تامر بشا
تامر عاوزك تراقبلي الوضع كويس أوي .. عاوز خبر مۏته في اقرب وقت.. عشان مش تامر الجابري اللي يتعمل فيه كدا ..
تحت امرك يا بشا بس للاسف الحراسة مشددة عليه اوي و صعب إن حد يدخله الفترة دى ..
تامر بعصبية تتصرف و تدخله .. حقنه هواء هتجيب من الآخر ..
تحت امرك يا بشا
تامر بابتسامة مقززة عشان تبقي تتذاكي عليا تاني يا هه يا رجل المهام الصعبة
استغفر الله العظيم رب العرش العظيم 
دلف عمر الي المنزل ينفخ بضيق فنظر إلى امه قائلا بضيق بقولك اي يا اسماء يختي
أسماء خير يا أخرت صبري اي فركشت مع نور جاي تفرحني
عمر لا بصي أنا عاوز اطلب منك طلب
أسماء معيش فلوس يا حبيبي لما ابوك يجي ابقي خد منه
عمر دايما فهماني غلط يا حبيبتي انا مش عاوزة أروح المدرسة تاني
أسماء بصړيخ يلهوي مش عاوز تروح المدرسة هتفشل و تقعد جمبي انا اصلا قولت انك مينفعلكاش علام يا بتاع نور .. مهو هتروح تركز في نحنحه نور وألا في الشرح يا حيوان
عمر انتي دايما متسرعة كدا .. بصي يا ماما يا حبيبتي الميس يتقعد تقرأ و احنا نقرأ وراها زي الحمير بالظبط مش فاهمين حاجه فأنا بذكائي فكرت احنا مش لسه صغيرين احنا خلاص كبرنا مينفعش نقول وراها زي بتوع الحضانه كدا .. فاي بقي انا مش هروح عشان برستيجي قدام نور تقول عليا اي عيل صغير بقول وراء الميس بتاعته
أسماء لا ازاي ميصحش برضوا .. هي تقول و تحفظ و انت تحافظ على برستيجك و كارزمتك و تبقي جنتل و تسقط .. امشي من وشي السعادي بدل ما اطلع عفاريتي عليك يا حيوان
عمر علي فكرة بقي انتي ظالمه .. متبصليش كدا فكرك كدا هخاف يعني أيوة ظامله و البيت دا كله جاي عليا و انا اااااه .. بتضربيني بالشبشب كمان مش كفاية مش عوزاني مرحش المدرسة تاني عالم ظلمه .. ثم دلف الي غرفته مغلقا الباب خلفه بشدة
أسماء عوض عليا عوض الصابرين يا رب .. اما اتصل اغلس على قره عيني بقي شوية
استغفر الله العظيم رب العرش العظيم 
تكاد ټموت من كثرة الاشتياق .. حقا تشتاق إليه و بشدة .. لتلك المناوشات بينهم .. الأوامر التي يفرضها عليها .. العقوبات التي كان يخيفها بها .. اللقب الذي اطلقته عليه .. تنهدت بتعب قائلة انت وحشتني اوي يا
 

تم نسخ الرابط