بنتي فين بقلم مارينا عطيه

موقع أيام نيوز


اللي عايزة
كان يومي بيدور عليه هو وروان واخته وبس.
_ أنت كويس
بقيت أحسن طمنيني عليك.
_ كويسة.
أنا عاوز أقول لك شكرا..
_ أنا معملتش حاجة تستحق الشكر
ضحك.
واضح أن ربنا بيحبك أوي.
_ أية ده !
ضحك تاني.
يعني علشان أنا بكلمك وكدة..
إبتسمت.
_ هو فعلا أنا حظي حلو.
طمنيني! أهلك كويسين!
كنت كاتمة حبه جوايا كان نفسي أقول له أني بحبه..بحبه أوي! بس مقدرتش..مقدرتش أعمل كدة.

كنت بكلمه كل يوم بتلكك بأي حاجة علشان أسمع صوته.
ربنا كان بيعوضني كمان!
زي أن النتيجة ظهرت وجبت تقديرات كويسة.
في اليوم ده قرر أنه يكلمني يبارك ليا بنفسه.
والله لو كنت بصحتي لكنت جبت لك أحلى هدية.
_ وأنت تجيب ليا هدية لية
جميلة والله مش هكدب عليك أنا بخاف عليك بجد زي أختي.
أحدفه بطوبة ده ولا أية! أخته أية بس ياخي منك لله.
_ متشك.
لمحت مجموعة بنات واقفين وفي واحدة صوتها واضح أوي فيهم كأنها پتبكي.
سألت روان اللي جمبي.
_ هو في أية
مش عارفة متيجي نشوف!
أية
لقيته لسه معايا على الخط المنظر شدني ونسيته!
_ معلش ممكن أقفل دلوقتي وهرجع أكلمك.
قلقتيني معاك مشكلة
_ لا بس هشوف حاجة وأرجع لك.
قربت من مجموعة البنات اللي ملمومين وفي كام ولد حواليهم
لقيت في بنت بټعيط عياط پجنون وبيحاولوا يهدوا فيها البنات اللي واقفة جمبها والباقي واقف يتفرج.
سمعت شوية كلام بلسانها مش مفهوم..
أنا مش عارفة أعمل أيةأنا خاېفة.. خاېفة هيفضحني..هيفضحني
وټضرب على وشها وتصوت.
سألت بنت جمبي.
_ هو في أية
ردت.. مش عارفة
سألت بنت تانية نفس السؤال ردت بتناحة أدينا بنتفرج وخلاص
كنت ماشية أنا وروان وسطهم بنسأل..لغاية ما بقيت قريبة منها سألت البنت اللي كانت وخدها في حضنها معرفتش ترد عليا بس فهمت من نظرة عينها أنه فيه مشكلة كبيرة معاها.
لقيت بنت جمبي بتسحبني من إيدي..
_ في أية في أية!
تعالي هشرح لك الموضوع
البنت طلعت تعرفني علشان كدة عملت معايا كدة.
بدأت تشرح الموضوع ليا بأنها في ولد في الصبح كان واقف معاها في الجامعة وكانت واقفة بتترجاه وبتعيط ومفهموش على أية غير لما راحوا سألوها.
_ طب وردت قالت أية!
قالت لنا ان الولد ده بيهددها بصور باين وتقريبا هيبعت لها الصور..ولا هيبعت لأهلها باين وصور يعني مش كويسة وابوها كبير في البلد وممكن يد..ب..حها في حاجة زي كدة
سرحت وأنا بفتكر نفسي وكأن الصورة بتتكرر تاني من أول وجديد الزمن حالف ليعد نفسه مرارا وتكرارا معايا كأنه قاصد يوجعني!
_ طب ماتبلغ!
اللي فهمته أنه مينفعش علشان أهلها صعبين قوي يعني
_ أنت صاحبتها!
لا مش أوي بس صاحبتها اللي هي پتبكي في حضنها دي صاحبتي وهي اللي حكتلي
إبتسمت ليها.
_ ممكن أتكلم معاها 
بس مش دلوقتي يعني هي
_ لا دلوقتي.
سحبت إيدها وخدتها لقيت لسه الناس ملمومة..حاولت أتكلم بصوت عالي انهم يمشوا بس مفيش فايدة.
منظر البنت كان مثير للأهتمام بصراحة كانت متدمرة! كأن روحها بتطلع.
قومتها من مكانها وغسلت وشها بمياة..
زعقت فيها بصوت عالي.
_ اسمعي..اسمعي..أوعي تبكي تاني أنت فاهمة!
كانت مڼهارة بشكل أنا مش قادرة أسيطر عليه ضغط على أيدها علشان تسكت.
بدأت تهدأ.
_ أسمعي بقولك..أولا هنكلم الصفحات اللي تخص المرأة وهيجبوا لك حقك ثانيا هيتعمل له محضر ومتقوليش لا..سواء معاك الحق أو مش معاك هيجوا معاك والموضوع هيتحل..اهلك مش هيعرفوا..مش مهم..المهم متسبيش حقك متبقيش ضعيفة علشان متبقيش سهلة الوقوع وتلاقي كل من هب ودب بيدوس عليك بدون رحمة! ومحدش هيرحمك غير نفسك ولا حد هيجي يطبطب عليك..وأوعي تبكي! فاهمة!
كنت بزعق جامد علشان أعرف أسيطر عليها
شديتها في حضڼي هديت..بقيت احسن!
المجموعة اللي كانت واقفة كنت لامحة نظرات عيونهم اللي بفخر ليا.
كانوا بدأ يمشوا خلاص والمجموعة تنسحب.
كل اللي كان بيجي يطبطب عليها وعليا ويقولي
أنت شاطرةأنت قوية!
محدش كان فاهم أني ۏجعي كله متخزن في قوتي الظاهرة دي.
عملت كل حاجة معاها وخدت رقمها ومسبتهاش..
حكيت لآدم كل الموضوع وطبعا مسبناش وساعدنا! لغاية ما بعد حوالي أربع ايام كدة كلمتني البنت ولقيتها بتشكرني بكل حب!
أنت! أنت يا جميلة..اتغيرت قوي.
ضحكت وأنا بسحب الساندوتش.
_ للأحسن
وللأحلى وللأجمل يا جميلة.
_ كان لازم أتغير ياروان..كان لازم..
البيت لسه هادي..مفهوش جديد..ومفيش جديد بيحصلي غير أني كل يوم بيكون نفسي أجري أقول له بحبك.
طفيت نور الأوضة ودخلت علشان أنام.
خبطت عليا الباب.
أنا كنت فاكرة أن اي حد تاني غيرها هي تخبط كدة! أكيد في حاجة غلط.
قمت أبص لها.
عايزة تعرفي لية
قمت وأنتبهت ليها.
_ من زمان..من زمان أوي عايزة أعرف.
يتبع.
الحمام يا راويا.
حاضر يا ما أديني داخله أهو.
خدي بالك من اللي في بطنك يا بنيتي.
وهو هيجرى أية يعني يا ما! سبيها على الله.
ودخلت الحمام و لقيتها مرة واحدة بتصرخ..جريت عليها علشان أشوف مالها..لقيتها سايحة في د..مها وقاعدة في الأرض بتصرخ.
لما دخلت عليها بصتلي الكحل كان سايح في عينها وهي پتبكي!
الحقيني ياما الحقيني.
كانت بتتكلم بالعافية كانت انفاسها بالعافية..
دخلت عليها ومسكت العيل اللي نزل منها على الأرض..وشالتها بين إيدها.. أمي كانت قاعدة في الأرض وجمبها ستي..جدتها.
ها يما طمنيني..! ولد!
مردتش عليها ستي وفضلت ماسكة العيل ومتنحة فيه ومش راضية تنطق.
ولد يما صح..أنا حاسة أنه ولد.
بنت..بنت ياراويابنيه زي الجمر.
كنت براقبهم وهما في الحمام..على الأرض..! زمان كانوا بيكونوا بصحتهم أكتر من دلوقتي من الدكاترة وأدوية وكشف وغيره
كان العيل ينزل من بطن امه على الأرض وصحته ميه ميه.
بنيه بنيه!! تاني.
ردت عليها جدتي.
أحمدي ربنا عاد محدش لاقي.
وقتها لما لامحتني باصه عليها ومبتسمة كنت أول مرة أشوف حاجة زي كدة..طفلة يعني متتعداش الخمستاشر واقفة فرحانة أن في اخت هتجيلي وقتها بصت عليا أمي وبغيظ شاورت عليا وقالت في عز تعبها وآلمها وۏجعها في عز عيطها!
هي ديهي دي السبب وش نحس عليا وعلى ابوها..ابوها طفش من القرية بسببها وسابني وهملها وهملها وكل شوية يعاود
ياخد مناله مني ويهرب تاني.
هي دي السبب وجابت لنا العاړ
ردت عليها بحزن جدتي.
وهي ذنبها اية بس يا روايا
ذنبها أنها بنيهبنيه ياما.
خلاص أحنا نشيع لربيع يجي يفرح بمولدته.
لو عاد ولاقيها بنيه..هيجتلني ويج تلها.
طب هتعملي أية عاد..
ااااهاااه يما ضهري هينقسم.
يا راويا لازم تيجي داياه لصحتك أنت وبنيتك.
بنيتي! بنيتي..أنا مش عيزاها.
المشهد بالنسبالي كان غريب..أمي تدخل الحمام تولد..وستي جمبها بتراعيها.
عادي لما أسمع أنه قبل ماعدها تولد..عادي لما أسمع ده من الخۏف ولدت ومن الخۏف العيل نزل..
لا حنت عليها ولا ربتها..يعني كانت كل مراعيتها من جدتي وهي بالعافية كانت ترضعها!
كنت بسمعها طول الليل پتبكي وبتصرخوتقولها بكل قس..اوة جيت لية! جيت لية!
وبعد ست شهور بالظبط جدتي قررت أنها تشيع لأبويا وتجيبه علشان يطمن على أختي وأمي.
وقتها لما شافته أمي جريت عليه وحضنته
تقوله..وحشتني! وحشتني يا حج..وهو يرد بكل قسا..وة.
عايزة أية يا راويا
سلامتك ياحج..سلامتك
برضو عملت اللي في دماغك وجبت بت
مين قالك!
ولو أنت فاكرة علشان أنا برة القرية هبقى مش عارف كل كبيرة وصغيرة وبتجرا فيها!
بت زي القمر تعالي شوف.
مهشفش ولا عايز وشها ولا عايز خلقتك واصل
طب
 

تم نسخ الرابط